معرض أفريقيا لأمريكا اللاتينية: توسيع نطاق وصول أفريقيا إلى أسواق جديدة

سلط معرض أفريقيا لأمريكا اللاتينية الضوء مجددًا على إمكانات أفريقيا كوجهة سياحية مرغوبة لدى مسافري أمريكا اللاتينية. نظمت شركة On show Solutions هذا الحدث بالشراكة مع Sariri Terra، وجاب أسواقًا رئيسية، بما في ذلك سانتياغو وبوينس آيرس، والآن ساو باولو، مما عزز الروابط بين أصحاب المصلحة في السياحة الأفريقية وشركاء التجارة في أمريكا اللاتينية.
لأول مرة، دخلت “أفريكا شو كيس أمريكا اللاتينية” إلى تشيلي، وهو قرارٌ أثمر عن تفاعلٍ واعد. وصرحت جاكي رينولدز، الشريكة في ملكية “أون شو سوليوشنز”: “لا ندخل أسواقًا جديدةً عادةً، فنحن عادةً ما نعود إلى أسواقٍ مصدريةٍ قويةٍ لأفريقيا. لقد كان التواجد في سانتياغو نشاطًا حيويًا. هناك حاجةٌ واضحةٌ للتعريف بالوجهة، ولكن هناك أيضًا فرصٌ كبيرةٌ لأفريقيا في هذه المنطقة”.
أبرز الحدث الحماس المتزايد للسفر إلى أفريقيا، حيث أكد أندريا لانديتا، مؤسس شركة “ساريري تيرا”، تزايد الطلب على أفريقيا بين مسافري أمريكا اللاتينية. وصرح لانديتا: “لأول مرة، أرى أفريقيا تتصدر قوائم سفر الناس. ومع ذلك، لا يزال نقص المعرفة بالقارة يُمثل تحديًا”. ولا يزال يُنظر إلى أفريقيا على أنها وجهة سفاري فقط، في حين أن التنوع الثقافي والتاريخي والمأكولات التي تقدمها القارة لا يزال غير مُمثل بالشكل الكافي.
من أهم العوائق التي تم تحديدها خلال المعرض ضرورة تعزيز التثقيف التجاري. يجب على الجهات المعنية بالسياحة الأفريقية تعزيز جهودها التدريبية، ليس فقط من خلال اللقاءات المباشرة، بل أيضًا من خلال زيادة الوصول إلى الأدوات التعليمية الإلكترونية. وأكد لانديتا أن “الجلسات التدريبية والدورات الإلكترونية والرحلات التعريفية بالغة الأهمية”. ورغم توفر بعض الرحلات التعريفية، إلا أن تكلفة الرحلات الجوية لا تزال تشكل عائقًا أمام العديد من المتخصصين في التجارة، مما يحد من تواصلهم المباشر مع الوجهات الأفريقية.
برزت اللغة أيضًا كعامل مهم يؤثر على انتشار المنتجات الأفريقية في أسواق أمريكا اللاتينية. يُفضل العديد من الوكلاء ومنظمي الرحلات السياحية المواد باللغتين الإسبانية والبرتغالية، مما يجعل عروض المنتجات متعددة اللغات أمرًا بالغ الأهمية. ولاحظ رينولدز: “لقد بذل عارضونا جهودًا حثيثة لدمج اللغتين الإسبانية والبرتغالية في عروضهم. حتى الجهود الصغيرة تُساعد المشترين على فهم العروض بشكل أفضل”. بالإضافة إلى ذلك، استُخدمت صور جذابة ومؤثرات بصرية مؤثرة لسد الفجوات اللغوية وإبراز جاذبية أفريقيا.
لا يزال الربط الجوي محورًا رئيسيًا. فبينما تحسّنت الروابط بين أمريكا اللاتينية وأفريقيا بفضل خدمات الخطوط الجوية الجنوب أفريقية، والخطوط الجوية الإثيوبية، وشركة تاغ أنغولا، والخطوط الملكية المغربية، لا تزال هناك تحديات في توسيع المسارات الجوية خارج المراكز الرئيسية الحالية. حاليًا، يتجه المسافرون البرازيليون بشكل رئيسي إلى جنوب أفريقيا، مع محدودية الوصول المباشر إلى وجهات أفريقية أخرى. وصرح لانديتا: “نحن بحاجة إلى توسيع نطاق الوصول الجوي لضمان ربط سلس لمسافري أمريكا اللاتينية خارج جوهانسبرغ”.
مع دخول معرض أفريقيا لأمريكا اللاتينية مرحلته الأخيرة في ساو باولو، يتجلى الإقبال على أفريقيا بوضوح. صُمم الحدث في البرازيل ليشمل جلسات اجتماعات لكبار الشخصيات مع أبرز منظمي الرحلات السياحية، يليه فعالية تجارية أوسع لوكلاء السفر. وصرح رينولدز قائلاً: “يعكس هذا النهج ما نجح في المكسيك العام الماضي، مما يسمح لنا بالتواصل مع كبار منظمي الرحلات السياحية وقطاع أوسع من قطاع السفر”وقد كان الإقبال هائلاً، حيث وضعت الوكالات على قائمة انتظار للحضور، مما يُبرز الإقبال الكبير في المنطقة على السفر إلى أفريقيا.
مع اختتام المعرض، لا تزال النتائج الرئيسية واضحة: تتمتع أفريقيا بمكانة راسخة في سوق أمريكا اللاتينية، لكن الجهود المتواصلة في التعليم، وتيسير الوصول إلى اللغات، وتحسين الاتصال ستكون ركيزةً أساسيةً في ترسيخ حضورها. يُمهد معرض “أفريقيا أمريكا اللاتينية” الطريق لاستمرار التعاون والنمو بين المنطقتين.
اقرا المزيد: –
الانتخابات علي منصب الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية تشتعل بإعلان 4 مترشحين بينما إفريقي
منظمة السياحة العالمية.. بمشاركة 20 دولة ورشة عمل للاتصالات السياحية الحديثة لأفريقيا
نيجيريا .. إنشاء وزارة مستقلة لصناعة السياحة بعيداً عن مظلة الثقافة والاعلام
بوتسوانا.. تستضيف المنتدي السياحي لمنطقة التجارة القارية الافريقية من 4 الي6 أكتوبر