أخبار العالمأخبار عاجلة

عام 2024 شهد ارتفاعا قياسيا في درجات الحرارة بسبب المناخ أدت لمقتل 3700

في عام 2024 عانت مناطق مختلفة في جميع أنحاء العالم من ما معدله 41 يومًا إضافيًا من الحرارة الخطيرة، بسبب تغير المناخ الناجم عن الإنسان، وفقًا لمجموعة من العلماء الذين قالوا أيضًا إن تغير المناخ أدى إلى تفاقم الكثير من الطقس المدمر في العالم طوال عام 2024.

ويأتي التحليل الذي أجراه باحثو مركز التنبؤ بالطقس العالمي ومركز المناخ في نهاية عام حطم الرقم القياسي للمناخ بعد الآخر، حيث جعلت الحرارة في جميع أنحاء العالم عام 2024 من المرجح أن يكون الأكثر سخونة على الإطلاق، بالإضافة إلى سلسلة من الأحداث الجوية المميتة الأخرى التي لم يسلم منها سوى القليل.

شهدت الأرض هذا عام 2024 بعضًا من أكثر الأيام حرارة على الإطلاق والتي تم قياسها، كما شهدت أيضًا صيفًا هو الأكثر حرارة على الإطلاق، مع سلسلة من درجات الحرارة استمرت لمدة 13 شهرًا والتي بالكاد انتهت.
ولإجراء تحليل الحرارة، قارن فريق من العلماء المتطوعين الدوليين درجات الحرارة اليومية حول العالم في عام 2024 بدرجات الحرارة التي كان من المتوقع أن تصل إليها في عالم خالٍ من تغير المناخ. ولم تخضع النتائج لمراجعة الأقران بعد، لكن الباحثين يستخدمون أساليب خاضعة لمراجعة الأقران.

وشهدت بعض المناطق 150 يوما أو أكثر من الحرارة الشديدة بسبب تغير المناخ.

وكان هذا العام بمثابة تحذير من أن الكوكب يقترب بشكل خطير من حد الاحتباس الحراري الذي حددته اتفاقية باريس وهو 1.5 درجة مئوية (2.7 درجة فهرنهايت) مقارنة بالمتوسط قبل الثورة الصناعية، وفقا للعلماء.

قام الباحثون بفحص 29 حدثًا مناخيًا متطرفًا هذا العام أسفرت عن مقتل 3700 شخص على الأقل ونزوح الملايين، ووجدوا أن 26 منها لها روابط واضحة بتغير المناخ.

وقد أدى نمط الطقس النينيو، الذي يعمل بشكل طبيعي على ارتفاع درجة حرارة المحيط الهادئ ويغير الطقس في جميع أنحاء العالم، إلى زيادة احتمالات حدوث هذا الطقس في وقت مبكر من العام.

لكن الباحثين قالوا إن أغلب دراساتهم وجدت أن تغير المناخ لعب دورا أكبر من تلك الظاهرة في تأجيج أحداث عام 2024. ووفقا للباحثين فإن مياه المحيطات الدافئة والهواء الأكثر دفئا غذت العواصف الأكثر تدميرا، في حين أدت درجات الحرارة إلى هطول أمطار غزيرة غير مسبوقة.

قال برنامج الأمم المتحدة للبيئة في الخريف إنه من المتوقع حدوث المزيد من الظواهر المناخية المتطرفة إذا لم يتم اتخاذ أي إجراء، وذلك مع إرسال المزيد من ثاني أكسيد الكربون المسبب للاحتباس الحراري إلى الهواء هذا العام من خلال حرق الوقود الأحفوري مقارنة بالعام الماضي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »