المغرب: 69 قتيلا على الأقل في مأساة قارب قبالة سواحل البلاد
في المغرب لقي 69 شخصا على الأقل، بينهم 25 من دولة مالي، حتفهم عندما انقلب قارب هجرة غير شرعية بهم كان متجها من غرب أفريقيا إلى إسبانيا قبالة سواحل المغرب، وفقا للسلطات المالية.
وأكدت وزارة الماليين في الخارج في بيان لها أمس الخميس أن القارب الذي كان يحمل نحو 80 راكبا وغرق قبالة سواحل المغرب، لم ينج سوى 11 شخصا. وتم إنشاء وحدة أزمة لمراقبة الوضع وتقديم التحديثات مع توافر المزيد من المعلومات.
تسلط هذه المأساة الضوء على مخاطر طريق الهجرة عبر المحيط الأطلسي، وهو أحد أخطر المسارات التي يسلكها المهاجرون الساعون إلى حياة أفضل في أوروبا. ويمتد الطريق عبر ساحل غرب أفريقيا، ويمر عبر موريتانيا والمغرب ليصل إلى جزر الكناري الإسبانية.
إن الارتفاع المفاجئ في معدلات الهجرة عبر هذا الطريق الخطير ينبع من سنوات من الصراع في مالي ومنطقة الساحل على نطاق أوسع، إلى جانب البطالة والآثار المدمرة لتغير المناخ على سبل العيش الزراعية.
وفي وقت سابق من هذا العام، أفادت منظمة حقوق الهجرة “Walking Borders” أن ما يقرب من 5000 مهاجر لقوا حتفهم أثناء محاولتهم القيام بالرحلة في الأشهر الخمسة الأولى فقط من عام 2024 – وهو رقم قياسي يؤكد تصاعد الأزمة.
وبينما تقوم السلطات في المغرب بالتحقيق في الحادث، فإن هذه المأساة بمثابة تذكير قاتم بالمخاطر التي يواجهها الآلاف في بحثهم عن الأمان والفرصة.