السعودية تعارض تشكيل حكومة موازية في السودان للدعم السريع.

اكدت المملكة العربية السعودية معارضتها الشديدة لأي أعمال غير مصرح بها خارج المؤسسات الرسمية في السودان من شأنها أن تهدد وحدته أو تفشل في عكس إرادة شعبه، بما في ذلك الدعوات لتشكيل حكومة موازية.
وفي بيان صادر عن وزارة الخارجية، الجمعة، جددت المملكة العربية السعودية دعمها الثابت لأمن السودان واستقراره وسلامة أراضيه، وحثت كافة الأطراف السودانية على تغليب المصلحة الوطنية على الأجندات الفئوية ومنع انزلاق البلاد إلى الانقسام والفوضى.
كما جددت المملكة التزامها بالوساطة في جهود السلام في السودان، بما يتماشى مع إعلان جدة الموقع في 11 مايو 2023، والذي يهدف إلى إنهاء الأعمال العدائية واستعادة الاستقرار في الدولة التي مزقتها الحرب.
وأثارت المحاولة الأخيرة التي قامت بها قوات الدعم السريع شبه العسكرية لتشكيل “حكومة موازية” في السودان قلقا محليا وعالميا بشأن تعميق الانقسام في الدولة التي مزقتها الحرب.
في الثاني والعشرين من فبراير، وقعت قوات الدعم السريع والجماعات السياسية والمسلحة المتحالفة معها “ميثاقا سياسيا” في كينيا يعبر عن نيتها تشكيل “حكومة موازية” في السودان. وفي وقت لاحق، رفضت الحكومة السودانية الميثاق ووصفته بأنه “وُلد ميتا”. فيه السودان في صراع بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع لمدة عامين تقريبًا.
وقد أسفر العنف، الذي بدأ في أبريل/نيسان 2023، عن مقتل أكثر من 29600 شخص وتشريد أكثر من 15 مليون شخص، وفقًا لبيانات موقع وأحداث الصراع المسلح، وهي مجموعة مراقبة الأزمات، والمنظمة الدولية للهجرة.
وقال المحلل السياسي عبد الرازق زيادة لوكالة أنباء شينخوا إن توقيع “الميثاق” جاء نتيجة للحرب التي تقترب من عامها الثاني وتبني الجانبين مواقف متعارضة.
وأضاف زيادة أن “فشل مبادرات التسوية السياسية أدى إلى هذا الواقع”.
وقال أستاذ العلوم السياسية في مركز الراصد للدراسات الاستراتيجية خالد درار لوكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) إن التوقيع أظهر “توسعا في الصراع وتحولا في ميزان القوى”.
وقال درار إن “ملامح الانقسام في السودان أصبحت أكثر وضوحا”، محذرا من الاستهانة بخطوة قوات الدعم السريع لتشكيل حكومة موازية.وقال الخبير العسكري السوداني أحمد إسماعيل لوكالة أنباء شينخوا إن هذه الخطوة “ستؤدي بالتأكيد إلى تغيير في ميزان القوى. قوات الدعم السريع لديها الآن موطئ قدم في مناطق خارج دارفور”.
وقال المحلل السياسي عبد الرحمن عوض إنه سيكون من غير الحكمة التقليل من مخاطر تشكيل “حكومة موازية”.
وقال عوض لوكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) إن “وجود حكومتين سيكون له عواقب سياسية وأمنية واقتصادية على الوضع المتردي أصلا في السودان”.
في هذه الأثناء، توقع المحلل السياسي عبد الخالق محجوب أن يواجه تشكيل “حكومة موازية” صعوبات كبيرة.
وأضاف لوكالة أنباء شينخوا “العائق الأول سيكون التطورات على أرض المعركة، خاصة التقدم الذي تحققه القوات المسلحة السودانية. إذا تمكن الجيش من رفع الحصار عن الفاشر والتقدم نحو مدن دارفور الأخرى، فلن تجد قوات الدعم السريع منطقة جغرافية مناسبة لإقامة حكومتها المتوقعة”.
وعلى الصعيد العالمي، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن قلقه العميق إزاء توقيع “الميثاق”.
وقال غوتيريش يوم الاثنين إن “هذا التصعيد الإضافي في الصراع في السودان يزيد من تفتت البلاد ويهدد بتعميق الأزمة بشكل أكبر”.
وأشار إلى أن “الحفاظ على وحدة السودان وسيادته وسلامة أراضيه يظل أمرا أساسيا لحل مستدام للصراع والاستقرار الطويل الأمد في البلاد والمنطقة على نطاق أوسع”.
وقال الخبير العسكري السوداني أحمد إسماعيل لوكالة أنباء شينخوا إن هذه الخطوة “ستؤدي بالتأكيد إلى تغيير في ميزان القوى. قوات الدعم السريع لديها الآن موطئ قدم في مناطق خارج دارفور”.
وقال المحلل السياسي عبد الرحمن عوض إنه سيكون من غير الحكمة التقليل من مخاطر تشكيل “حكومة موازية”.
وقال عوض لوكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) إن “وجود حكومتين سيكون له عواقب سياسية وأمنية واقتصادية على الوضع المتردي أصلا في السودان”.
في هذه الأثناء، توقع المحلل السياسي عبد الخالق محجوب أن يواجه تشكيل “حكومة موازية” صعوبات كبيرة.
وأضاف لوكالة أنباء شينخوا “العائق الأول سيكون التطورات على أرض المعركة، خاصة التقدم الذي تحققه القوات المسلحة السودانية. إذا تمكن الجيش من رفع الحصار عن الفاشر والتقدم نحو مدن دارفور الأخرى، فلن تجد قوات الدعم السريع منطقة جغرافية مناسبة لإقامة حكومتها المتوقعة”.
وعلى الصعيد العالمي، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن قلقه العميق إزاء توقيع “الميثاق”.
وقال غوتيريش يوم الاثنين إن “هذا التصعيد الإضافي في الصراع في السودان يزيد من تفتت البلاد ويهدد بتعميق الأزمة بشكل أكبر”.
وأشار إلى أن “الحفاظ على وحدة السودان وسيادته وسلامة أراضيه يظل أمرا أساسيا لحل مستدام للصراع والاستقرار الطويل الأمد في البلاد والمنطقة على نطاق أوسع”.