أوغندا تسلم الكونغو الديمقراطية 18 متهما في تعاونهم مع المتمردين
وأوضح مفوض الشرطة الإقليمي، وفقا لما نقلت وسائل إعلام محلية كونغولية ، اليوم، أن أوغندا ألقت القبض على هؤلاء الأشخاص وسلمتهم إلى السلطات في إقليم “أرو” التابع لمقاطعة “إيتوري” ثم قامت شرطة المقاطعة بتسليمهم يوم أمس إلى الحاكم العسكري في مدينة “بونيا” عاصمة المقاطعة.
وأشار إلى أن الشباب الـ 18 جرى تجنيدهم في معسكر للنازحين بإقليم “دجوجو”، بمقاطعة “إيتوري”، من قبل أحد الأشخاص المجهولين من أجل الانضمام إلى حركة “تحالف نهر الكونغو” ثم عبروا الحدود إلى أوغندا التي ألقت القبض عليهم، مضيفا أن من بين هؤلاء 3 قُصر.
جدير بالذكر أن شخصيات كونغولية بينهم كورنيل نانجا، الرئيس السابق للجنة الوطنية المستقلة للانتخابات في الكونغو الديمقراطية، و9 حركات متمردة بينها حركة “23 مارس” المتمردة؛ قد أعلنت في ديسمبر 2023 تأسيس حركة سياسية ـ عسكرية أطلقت عليها اسم “تحالف نهر الكونغو”؛ فيما فرضت الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي عقوبات على هذه الحركة وقادة الجماعات المسلحة الذين يؤججون الصراع في شرق الكونغو الديمقراطية.
كانت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة لجمهورية الكونغو الديمقراطية، أعلنت قبل أيام أنها اعتقلت ثلاثة أشخاص في منطقة “لومبوباشي” بمقاطعة “كاتانجا العليا” يشتبه في أن لهم صلات بحركة “تحالف نهر الكونغو” المناوئة للسلطة الكونغولية.
وقال الجنرال سلفان إيكينج، المتحدث باسم الجيش الكونغولي، إن هؤلاء الأشخاص الثلاثة المشتبه في صلتهم بحركة تمرد “تحالف نهر الكونغو” جرى تسليمهم الاستخبارات العسكرية، وفقا لما نقلت وسائل إعلام محلية اليوم.
وأشار إلى أن المشبه بهم ألقي القبض عليهم يوم 9 نوفمبر الجاري وأولهم، مونياروجيريرو كابوندي فرانسواز، كبير المفوضين ونائب المدير المسئول عن الحماية المدنية في الشرطة الوطنية الكونغولية في جوما عاصمة مقاطعة كيفو الشمالية.
أما المشتبه به الثاني نزوروجيز رواكاجرا إيمانويل، هو مشغل اقتصادي والرئيس التنفيذي لشركة مقرها في جوما والثالث هو لينجا نجانا واكونج باكوم، القائم بأعمال المدير الإقليمي لشركة “ريجيديسو” لمنطقة “كاتانجا الكبرى”.
جدير بالذكر أن أجهزة الاستخبارات التابعة للقوات المسلحة لجمهورية الكونغو الديمقراطية كشفت في مارس الماضي عن اعتقال خمسة مدنيين يشتبه في تعاونهم مع حركة “23 مارس” المتمردة ومن بين هؤلاء الأشخاص، نائبان سابقان من مقاطعة كيفو الشمالية.
وكانت شخصيات كونغولية بينهم كورنيل نانجا، الرئيس السابق للجنة الوطنية المستقلة للانتخابات في الكونغو الديمقراطية، و9 حركات متمردة بينها حركة “23 مارس” المتمردة؛ قد أعلنت في ديسمبر 2023 تأسيس حركة سياسية ـ عسكرية أطلقت عليها اسم “تحالف نهر الكونغو”.
الأمن الغذائي يعتمد علي السلام
وفي سياق آخر قالت نائبة المدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو)، بيث بيكدول، إن الأمن الغذائي في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية يعتمد على إرساء السلام .
وأضافت بيكدول، في مؤتمر صحفي عُقد في جوما في ختام جولتها بمقاطعتي كيفو الشمالية والجنوبية: “من الضروري أن تفهم جميع الأطراف أن السلام مهم للغاية،وإذا أردنا أن يكون هناك أمن غذائي؛ فيجب أن يكون هناك سلام أولا”، وفقا لما نقلت وسائل إعلام كونغولية، اليوم .
وأشارت إلى أنها لاحظت، ووفد منظمة فاو المرافق لها،التداعيات الناجمة عن العنف والنزاعات المسلحة في جمهورية الكونغو الديمقراطية خاصة عدم كفاية المنتجات الغذائية وسوء التغذية الذي يؤثر بشكل خاص على النساء والأطفال.
وللتغلب على هذه التداعيات؛ اقترحت منظمة الأغذية والزراعة مساعدة مواطني الكونغو الديمقراطية على مواجهة انعدام الأمن الغذائي الذي يؤثر على النازحين.
وقالت نائبة المدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو): “نعتزم جلب بذور المحاصيل لمساعدة المواطنين على الزراعة وأيضا جلب الماشية الصغيرة والدواجن حتى يتمكن الناس من التعامل مع هذا الوضع الطارئ”.
وأضافت: “يوجد في جمهورية الكونغو الديمقراطية ككل ما لا يقل عن 25 مليون شخص يعيشون حالة انعدام الأمن الغذائي منهم 3.1 مليون في وضع حرج”، على حد قولها.
جدير بالذكر أن وفد منظمة الأغذية والزراعة، بقيادة بيث بيكدول، خلال جولته في مدينة بوكافو (عاصمة مقاطعة كيفو الجنوبية) زار عدة مشروعات في مجال الزراعة والثروة الحيوانية ومصايد الأسماك تهدف إلى تعزيز القدرة على الصمود وتقليل اعتماد السكان على المساعدات الإنسانية.
إقرأ المزيد :
الكونغو الديمقراطية ورواندا تصادقان في أنجولا على وثيقة لتيسير عملية السلام