في أنجولا وصل الرئيس الأمريكي جو بايدن أمس الاثنين (2 ديسمبر) في زيارة تركز على مشروع سكة حديد تدعمه الولايات المتحدة وعلى إرث العبودية، لكن قراره بالعفو عن ابنه هانتر بايدن هدد بإلقاء ظلاله على الأجندة الرسمية.
وتأتي هذه الزيارة تنفيذا لوعد قطعه الرئيس بزيارة منطقة أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى خلال فترة رئاسته، وتهدف إلى تعزيز مشروع ممر لوبيتو، الذي يربط جمهورية الكونغو الديمقراطية الغنية بالموارد وزامبيا بميناء لوبيتو الأنجولي على المحيط الأطلسي.
إن ما هو على المحك هو إمدادات هائلة من المعادن مثل النحاس والكوبالت، والتي توجد في الكونغو وتشكل عنصراً أساسياً في البطاريات وغيرها من الأجهزة الإلكترونية. والصين هي اللاعب الأكبر في الكونغو، وهو ما أصبح مصدر قلق متزايد بالنسبة لواشنطن.
وقعت الصين اتفاقية مع تنزانيا وزامبيا في سبتمبر/أيلول لإحياء خط سكة حديد منافس يمتد إلى الساحل الشرقي لأفريقيا.
وقال المتحدث باسم الأمن القومي في إدارة بايدن جون كيربي، في حديثه عن ممر لوبيتو خلال إفادة للصحفيين على متن طائرة الرئاسة أثناء الرحلة إلى لواندا: “سوف يخلق ذلك فرصا اقتصادية مذهلة هنا في القارة”.
وقال إن بايدن سيكشف خلال زيارته عن التزامات إضافية تجاه المشروع، فضلاً عن برامج الصحة والمناخ والطاقة النظيفة.
ولكن المراسلين على متن الطائرة كانوا يطرحون أسئلة أكثر حول العفو عن هانتر بايدن مقارنة بالاستثمار في أفريقيا، وردت المتحدثة باسم الرئيس كارين جان بيير على هذه الأسئلة في الغالب بتكرار تصريح جو بايدن نفسه بشأن هذه القضية.
غادر الرئيس، الذي تنتهي ولايته في يناير/كانون الثاني، واشنطن بعد وقت قصير من العفو عن ابنه، الذي أقر بالذنب في انتهاكات ضريبية وأدين بتهم تتعلق بالأسلحة النارية.
