في غانا يتوجه الناخبون اليوم للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية التي يتنافس فيها نائب الرئيس الغاني محمدو بوميا من الحزب الوطني الجديد الحالي ضد الرئيس السابق جون ماهاما، زعيم المعارضة، حزب المؤتمر الوطني الديمقراطي. وفي آخر تجمعات حملتهما الانتخابية يوم الخميس، قدم كل من المرشحين حزبه باعتباره الحل للمشاكل الاقتصادية التي تعاني منها غانا.
مرشح الحزب الوطني الجديد
ووعد محمدو بوميا، نائب محافظ البنك المركزي السابق في غانا، بالبناء على جهود الإدارة المنتهية ولايتها وتحقيق الاستقرار للاقتصاد.
وقال بوميا (61 عاما) لأنصاره المهللين في أكرا: “أعرف ما أريد أن أفعله منذ اليوم الأول في الرئاسة” من ناحية أخرى، جدد ماهاما وعده بإعادة ضبط البلاد على جبهات مختلفة، وقال الرئيس السابق البالغ من العمر 65 عامًا: “نحن بحاجة إلى إعادة ضبط ديمقراطيتنا وحوكمتنا واقتصادنا ومالنا وزراعتنا وبنيتنا الأساسية وبيئتنا وقطاع الصحة وكل ما نعتز به كشعب”.
يتنافس 12 مرشحًا على منصب الرئيس القادم لغانا، ولكن هذه الانتخابات كانت تاريخيًا عبارة عن سباق بين حصانين – وهذه المرة لا يختلف الأمر، فقد انتُخب رئيس غانا الحالي نانا أكوفو أدو في عام 2016، وسط استياء واسع النطاق في حزب المؤتمر الوطني الديمقراطي الحاكم، أدت أشهر من نقص الطاقة الشديد وفضائح الفساد البارزة إلى استياء واسع النطاق من الرئيس جون دراماني ماهاما، الذي كان في السلطة في ذلك الوقت.
ويقاتل ماهاما الآن من أجل عودته ويبدو في وضع يسمح له بالفوز، ورغم هذا – أيا كان الفائز – فإن معالجة الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها البلاد تظل مهمة صعبة.
من جانبه طالب رئيس غانا الحالي المنتهية ولايته أكوفو أدو
الغانيين إلى التصويت بشكل سلمي ومسؤول، وحث على التعاون مع اللجنة الانتخابية وأجهزة الأمن، وممارسة مسؤوليتهم المدنية من خلال التصويت لمرشحيهم المفضلين في الانتخابات المقبلة.
الرئيس الحالي أكوفو أدو يتحدث للشعب
وفي كلمة وجهها إلى الأمة عشية الانتخابات المقررة في السابع من ديسمبر، شجع الرئيس أكوفو أدو الغانيين على ضمان السلام والتسامح طوال عملية التصويت من أجل إجراء انتخابات حرة ونزيهة.
وقال في السادس من ديسمبر: “دعونا نذهب للإدلاء بأصواتنا في سلام وكرامة وفي بيئة من التسامح والاحترام المتبادل. يجب على كل واحد منا أن يخرج ويقوم بواجبه لضمان غانا سلمية ومزدهرة وأن يصوت بحرية للمرشح المفضل لديه. افعل ذلك في سلام وكرامة”.
وأعرب الرئيس عن ثقته في قدرة مفوضية الانتخابات على تنفيذ مهمتها المتمثلة في ضمان إجراء انتخابات شفافة وذات مصداقية.
وأشار أكوفو أدو إلى أن “لدينا سبب وجيه للفخر باللجنة الانتخابية، وهي الهيئة المكلفة بإدارة انتخاباتنا. واليوم، أصبحت هذه المؤسسة أكثر كفاءة وشفافية، ونحن جميعًا على استعداد لتكليفها بمسؤولية إجراء انتخابات حرة ونزيهة وشفافة تعكس إرادة الشعب”.ودعا الغانيين أيضًا إلى تجنب أي عمل من أعمال العنف والتعاون مع المسؤولين الانتخابيين وأفراد الأمن من أجل إجراء انتخابات سلمية.
من جانبها اتخذت الأجهزة الأمنية، وعلى رأسها الشرطة، كافة الاستعدادات اللازمة التي من شأنها ضمان السلام والقانون والنظام في البلاد قبل وأثناء وبعد الانتخابات.
أمر وزير الداخلية هنري كوارتي بإغلاق جميع الحدود البرية مؤقتًا لضمان نزاهة الانتخابات العامة المقررة في 7 ديسمبرأمر وزير الداخلية هنري كوارتي بإغلاق جميع الحدود البرية مؤقتًا كجزء من التدابير لضمان نزاهة الانتخابات العامة المقررة في 7 ديسمبر.
يبدأ سريان الإغلاق المؤقت فورًا وينتهي في الساعة 6:00 مساءً يوم الأحد 8 ديسمبر 2024. وتحث الوزارة جميع المواطنين والمسافرين من وإلى غانا على التعاون مع أجهزة أمن الدولة لتنفيذ هذا التوجيه.
ويتوجه الغانيون إلى صناديق الاقتراع لانتخاب رئيس جديد و275 عضوا في البرلمان.
في هذه الأثناء، بدأت القوات المسلحة الغانية نشر أفرادها لدعم جهاز الشرطة الغانية للأنشطة الانتخابية.
جاءت هذه المعلومات في بيان صحفي مؤرخ 7 ديسمبر وقعه المدير العام للعلاقات العامة في القوات المسلحة الغامبية، العميد إ. أجري كواشي، الذي قال:”ترغب القوات المسلحة الغانية في إبلاغ الجمهور بأن نشر أفرادها في مواقع محددة لدعم خدمة شرطة غانا من أجل إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقبلة في عام 2024 بشكل سلمي مستمر”، حسبما جاء في البيان الصحفي.
ودعا الجمهور على “عدم القلق إذا شاهدوا تحركات أفراد عسكريين في مناطقهم. وتود القوات المسلحة الغانية أن تؤكد مجددا أنه لن يتمركز أي أفراد عسكريين في أي مركز اقتراع. وسوف يقتصر وجود القوات المسلحة الغانية على الدعم الاحتياطي، مع بقاء المسؤولية الأساسية عن أمن الانتخابات على عاتق جهاز الشرطة الغانية”.
وأكد العميد أجري كواشي أن “الجيش لن يتم نشره إلا بناء على طلب من نظام الانتخابات العامة، ويضمن هذا النهج التعاوني سير الانتخابات بسلاسة وسلام مع الحفاظ على القانون والنظام”.
و القوات المسلحة الغانيّة “جميع الغانيين على ممارسة حقوقهم المدنية بشكل مسؤول، والتعاون مع أفراد الأمن، والامتناع عن أي أعمال من شأنها أن تعطل السلام”.
