في سوريا هرب الرئيس السوري الي وجهة غير معلومة فيما أعلنت المعارضة السورية المسلحة اليوم عن إسقاط نظام بشار الأسد، مشيرةً إلى أن الشعب السوري الحر قد تمكن من تحرير دمشق بعد معارك عنيفة. وقد بدأت القوات المعارضة في السيطرة على العديد من المواقع الاستراتيجية في العاصمة السورية، بما في ذلك مؤسسات حيوية.
في خطوة غير تقليدية، أعلنت إدارة العمليات العسكرية في المعارضة عن مكافأة ضخمة تصل إلى عشرة مليون دولار أمريكي، لمن يدلي بمعلومات تساهم في القبض على بشار الأسد، الذي وصفته بـ “المجرم” في بيان رسمي. كما طلبت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة السورية من جميع العسكريين الاستسلام دون قيد أو شرط.
مصادر عسكرية سورية أكدت لرويترز أن قيادة الجيش السوري أبلغت الضباط بسقوط النظام، فيما أفادت تقارير أخرى بأن بشار الأسد قد فر من دمشق في وقت مبكر من اليوم، ولم يتم تحديد مكانه حتى اللحظة في المقابل، أبدى رئيس حكومة النظام السوري استعدادهم للتعاون مع أي قيادة يختارها الشعب السوري في المستقبل القريب.
قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن القوات السورية أخلت مواقعها في محافظة القنيطرة عند الحدود مع إسرائيل، السبت، لتنضم الى مناطق باتت خارج سيطرة السلطات في غضون أيام إثر هجوم غير مسبوق للفصائل المعارضة.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لـ”فرانس برس”، إن القوات الحكومية أخلت مواقع ونقاطا عسكرية وأمنية، بينما غادر العاملون في المؤسسات الحكومية “لتصبح المحافظة الواقعة عند الحدود مع إسرائيل خالية لأول مرة من الجيش السوري”.
والمرصد السوري لحقوق الإنسان مقره في بريطانيا، لكنه يعتمد على شبكة من المصادر الميدانية على الأرض في سوريا.
كما أفادت “رويترز” نقلا عن مصادر درزية، السبت، بسيطرتها على معظم قواعد الجيش بمحافظة السويداء جنوبي سوريا على الحدود مع الأردن.
وظلت قاعدة خلخلة الجوية الواقعة شمالي عاصمة المحافظة في المنطقة ذات الأغلبية الدرزية تحت سيطرة الجيش، حيث تعيد القوات تجميع صفوفها.
