السفير عبد المحمود عبد الحليم معلقا على إعلان أنقرة بين إثيوبيا و الصومال : تثير العديد من الاسئلة أكثر من أجوبة توفرها،
بعد فراغها من مباراة القمة فى سوريا .. تركيا تواصل عروضها فيعلن الرئيس أردوغان أمس الأربعاء فى مؤتمر صحفي ظهر فيه محاطا بـ الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد عن ” اتفاق تاريخي ” بين الصومال وإثيوبيا وافقا فيه على نبذ خلافاتهما والانخراط فى مرحلة جديدة قوامها السلام والتعاون.
وكان مفتاح الاتفاق هو ضمان وصول إثيوبيا إلى البحر ومنه، وهو ما اعترفت الدولتان بأنه يمكن أن يقدم “فوائد متنوعة” مع احترام سلامة أراضي الصومال , وحدد الإعلان خطط المفاوضات الفنية، التي من المقرر أن تبدأ بحلول فبراير 2025 وتنتهي في غضون أربعة أشهر، لوضع اللمسات الأخيرة على الترتيبات التي تشمل اتفاقيات ثنائية للوصول تحت السلطة السيادية الصومالية , كما أشاد البيان بمساهمات الجنود الإثيوبيين في بعثات الاتحاد الأفريقي في الصومال, مشيرا إلى أن “الصومال يعترف بالتضحيات التي قدمها الجنود الإثيوبيون ” .
إلى أن تكتمل التفاصيل ذات الصلة في الموعد الذي حدده إعلان أنقرة فإن الاتفاقية تثير العديد من الاسئلة أكثر من أجوبة توفرها، كما أنها تأتى في أعقاب اتفاقيات فى الإقليم تبدو متعارضة الأهداف ومتأثرة ببعضها البعض كانت أطرافها مصر والصومال، وإريتريا ومصر والصومال ، وإثيوبيا وصومالي لاند، وإثيوبيا وكينيا.. وإلى أن يحين ذلك أيضاً فإن نجاح الاتفاقية ربما كان خفض التصعيد بين البلدين .
الاتفاقيه رغم ذلك تعكس إستعار التنافس الجيوسياسي فى إقليم حساس ويعكس أيضاً أن تركيا تؤدي مبارياتها بلياقة عاليه فقد نجحت فى ليبيا بدعوة من حكومة السراج للحيلولة دون سيطرة حفتر على طرابلس وهى معتادة من قبل على عامل الأرض والجمهور فقد قامت عام ١٩٩٩ بإختطاف عبد الله اوجلان من نيروبى وظل حبيسا بجزيرة امرالى على بحر مرمرة منذ ذلك الوقت , ومن المتوقع أن يكون لإعلان أنقرة مابعده من ردود أفعال…كما قد تتلون هذه المستجدات بما يمكن أن تأتي من مدخلات ومؤثرات من قبل الإدارة الأميركية الجديدة .
اعلان أنقرة
جدير بالذكر أن وكالة الأنباء الصومالية كشفت عن تفاصيل إعلان أنقرة الذي تم التوصل إليه بين الرئيس حسن شيخ محمود، رئيس جمهورية الصومال الفيدرالية، و رئيس الوزراء الاثيوبي أبي أحمد ، في أنقرة بوساطة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان .
وذكرت الوكالة الصومالية أن الجانبين أكدا في بيان التزامهما باحترام سيادة كل من بلديهما ووحدتهما وسلامة أراضيهما واستقلالهما، وفقًا للمبادئ المنصوص عليها في القانون الدولي، وميثاق الأمم المتحدة، والعمل التأسيسي للاتحاد الإفريقي.
كما اتفق الجانبان على نبذ خلافاتهما، وتنحية القضايا المتنازع عليها، والمضي قُدما وبإصرار نحو الازدهار المشترك..
وأعربت الصومال عن تقديرها للتضحيات التي قدمها الجنود الإثيوبيون ضمن بعثات الاتحاد الإفريقي , وأقر الطرفان بالفوائد المحتملة التي يمكن جنيها من وصول إثيوبيا الآمن إلى البحر، مع احترام سلامة أراضي الصومال.
كما اتفق الجانبان على العمل بشكل وثيق لإبرام ترتيبات تجارية متبادلة المنفعة من خلال اتفاقيات ثنائية تشمل عقود الإيجار أو ترتيبات مماثلة، ضمن إطار السيادة الصومالية.
وقرر الطرفان بدء مفاوضات تقنية بحلول نهاية فبراير 2025، بهدف التوصل إلى اتفاق نهائي في غضون أربعة أشهر، بمساعدة تركية.
ورحب الجانبان بدور تركيا في تسهيل تنفيذ هذه التفاهمات، واتفقا على حل أي خلافات مستقبلية بالطرق السلمية، بدعم تركي إذا لزم الأمر.
إقرأ المزيد :
الصومال وإثيوبيا تتوصلان بواسطة تركية إلى تسوية بشأن صفقة ميناء أرض الصومال