أخبار عاجلةاخبار افريقياالسودان
السودان : الجيش يحقق انتصارات كبيرة في بحري وأم درمان .. وفشل هجوم للدعم السريع علي الفاشر
أعلن الجيش السوداني أن قواته أكملت اليوم المرحلة الثانية من عملياتها وذلك بالتحام قوات بحري وأم درمان مع القوات المرابطة بالقيادة العامة في الخرطوم , يأتي هذا في الوقت الذي قام فيه الفريق عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان القائد العام للقوات المسلحة السودانية بتفقد الخطوط الأمامية بمدينة الجيلي , وزيارة مسيد الشيخ عبدالوهاب الكباشي ببحري .
وهنأت هيئة قيادة القوات المسلحة السودانية في بيان بثته وكالة الانباء السودانية , القوات بكل محاور القتال بهذا الانتصار الذي امتزج مع دحر هجوم مليشيا الدعم السريع الغادر صباح اليوم على مدينة الفاشر , وطردهم من مصفاة الخرطوم للبترول بالجيلي والتصنيع الحربي.
قال الناطق الرسمي باسم الحكومة السودانية وزير الثقافة والإعلام خالد الاعيسر، إن انتصارات الجيش السوداني في الخرطوم، بحري، والفاشر، وفي كردفان، وعدد من محاور القتال تمثل نقطة فارقة في مسيرتنا نحو استعادة الأمن والاستقرار لوطننا الحبيب، مبيناً ان كل خطوة هي نتيجة تضحيات أبناء هذا الوطن الأبطال الذين قدموا الغالي والنفيس في سبيله.
واضاف في منشور على منصة فيس بوك اليوم “الحمد لله الذي يسَّر لشعبنا السير في طريق النضال والانتصارات بكل شموخ واعتزاز ورجولة “غير مسبوقة” وعزيمة لا تقبل الانكسار”.
واضاف “إن انتصارات جيشنا القوي في الخرطوم بحري والفاشر وفي كردفان وعدد من محاور القتال تمثل نقطة فارقة في مسيرتنا نحو استعادة الأمن والاستقرار لوطننا الحبيب، فكل خطوة نخطوها هي نتيجة تضحيات أبناء هذا الوطن الأبطال الذين قدموا الغالي والنفيس في سبيله”.
وزاد الناطق الرسمي بإسم الحكومة “تقدم جيشنا الباسل، مع القوات المساندة والمستنفرين، هو شهادة حية على وحدة شعبنا وصلابته في الدفاع عن أرضه وكرامته، ولن يهدأ لنا بال حتى نرى كامل تراب وطننا في أمان واستقرار وسلام وتقدم وازدهار”.
وقال إن التماسك الشعبي والإرادة القوية هما الدافع الأساسي الذي يعطي الثقة للجيش وكل الشعب السوداني بأن النصر قريب، وأن الله لن يضيع جهود أبناء هذا الوطن الشامخ.
وقال الإعيسر “جيشنا الباسل يتقدم بكل عزم وقوة في عدد من المحاور، والميليشيات تنهار ليل نهار. وسيستمر المسير بعزيمة لا تلين حتى القضاء على كل الميليشيات والتمرد والمرتزقة وأعوانهم في الداخل والخارج. وبفضل الله وتوفيقه، سنحقق النصر الكامل قريبًا، ويعود الوطن إلى عافيته وسلامه بإذن الله”.
وأكدت القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح أنه في تمام الساعة السادسة من صباح اليوم الجمعة الموافق الرابع والعشرين من يناير 2025، شنت مليشيا الدعم السريع، هجومها الفاشل رقم 171 في محاولة يائسة لإختراق مدينة الفاشر من خمسة محاور مختلفة إضافة الي تدوين مدفعي مكثف نحو الأحياء السكنية المكتظة بالسكان و المراكز الصحية و مراكز الايواء ومعسكرات النازحين.
وقالت القوة المشتركة في بيان ” كالعادة، وفي ملحمة بطولية جديدة، تمكن أبطالنا في القوة المشتركة، القوات المسلحة السودانية، شرطة ولاية شمال دارفور، القوة الشعبية للدفاع عن النفس (قشن)،المقاومة الشعبية،ميارم الفاشر، جهاز الأمن والمخابرات، الإحتياطي المركزي، والمستنفرين من أبناء مدينة الفاشر الأشاوس، من التصدي لهذا الهجوم الإرهابي وإلحاق هزيمة نكراء بمليشيا محمد بن زايد الإرهابية ومرتزقتها الأجانب.
وأوضح البيان أن المليشيا حاولت الهجوم من المحاور الجنوبية،الشرقية، الشمالية، الغربية، والجنوبيةالشرقية في وقت متزامن، في محاولة بائسة لإختراق دفاعات المدينة , إلا أن قواتنا كانت لهم بالمرصاد، حيث تصدت للهجوم بقوة وشجاعة، وكبدتهم خسائر فادحة في الأرواح والعتاد، مما اجبرت فلول مليشيا الجنجويد للهروب الي خارج المدينة تاركين خلفهم مئات الجثث متناثرة في أطراف المدينة وداخل شوارعها وطرقاتها.
و أوضح البيان أنه في الحصيلة الأولية لمعركة الصمود و الكرامة صباح اليوم لقد تمكنت القوات من القضاء علي أكثر من 400 مرتزق من عناصر مليشيا الدعم السريع وتدمير أكثر من 30 آلية عسكرية بمختلف أنواعها و الإستيلاء على 25 آلية عسكرية سليمة، مجهزة بأحدث الأسلحة والمعدات .
وأشار البيان إلي أن القوة المشتركة تقوم بعملية تمشيط المناطق المحيطة بالمدينة، وملاحقة فلول المليشيا الهاربة إلى الجبال والوديان.
وقال البيان ” وفي جريمة انسانية جديدة تضاف إلى سجل مليشيا الدعم السريع الإرهابية الحافل بالجرائم ضد الإنسانية، حاولت قوات العدو تركيز هجومها على محور الغربي و خاصة منطقة خزان قولو، الذي يُعتبر المصدر الرئيسي للمياه في مدينة الفاشر، في محاولة لقطع الإمدادات المائية عن سكان المدينة، إلا أن يقظة قواتنا أفشلت هذا المخطط الإجرامي الخبيث وتم التصدي لهم بكل بسالة.
وحذرت القوة المشتركة في البيان مليشيا الدعم السريع الإرهابية من مغبة تكرار محاولاتها الفاشلة، داعيه الدعم السريع إلى وضع السلاح فورًا والخروج من المناطق السكنية الآمنة في القرى والمدن و تسليم انفسهم و الإستفادة من قرار قيادة الدولة بالعفوة العام لمن وضع السلاح، وإلا فإن مصيرهم المحتوم سيكون إلى السماء ذات البروج. ستظل الفاشر و السودان كله مقبرة للغزاة والعملاء، ولن يكون لهم مكان بين أبناء الوطن الأحرار.
وأكدت القوة المشتركة أن الهجوم الإرهابي الذي شنته مليشيا الدعم السريع على مدينة الفاشر من عدة محاور، وإستهدافها المتعمد لمراكز النازحين والمرافق الصحية وخزان قولو التي تمثل المورد الوحيد للمياه في الفاشر، يمثل جريمة حرب وإبادة جماعية مكتملة الأركان .
إقرأ المزيد :