الكونغو .. دول غربية تدعو رعاياها لمغادرة مدينة غوما مع تصاعد الصراع في الشرق
باريس /أ ش أ/
يأتي هذا التحذير في وقت حساس، حيث تقترب قوات (حركة 23 مارس) المدعومة من رواندا من السيطرة على المدينة، مما يهدد بتفاقم الأزمة الإنسانية في الإقليم، وذلك وفق ما نقلته شبكة “يورونيوز” الإخبارية.
وقالت الدول الغربية – في بيانات لها – إن الوضع في مدينة جوما قد يتدهور بسرعة، محذرة رعاياها من مخاطر العنف المتزايد.
وتشهد منطقة شمال كيفو، التي تقع فيها جوما، تصعيدًا في النزاع المستمر منذ أسابيع بين الجيش الكونغولي والمتمردين، وبعد فشل محادثات السلام، تمكن مقاتلو (حركة 23 مارس) من استعادة أراضٍ شاسعة في شرق البلاد، مما أدى إلى نزوح أكثر من 400 ألف شخص هذا العام وحده، وفقًا للأمم المتحدة.
كما أشار المتحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة لشئون اللاجئين، ماثيو سالتمارش، إلى أن هذه الأعداد تمثل ضعف العدد الذي تم الإبلاغ عنه الأسبوع الماضي، محذرًا من أن الوضع قد يؤدي إلى اندلاع حرب إقليمية.
وفي ظل القصف العنيف، فر العديد من السكان من مخيمات النزوح المحيطة بمدينة جوما بحثًا عن الأمان داخل المدينة، في حين يعيش الكثير منهم في ظروف صعبة دون مأوى.
وأعربت الأمم المتحدة عن قلقها العميق بشأن سلامة المدنيين في المنطقة، مؤكدة أن الوضع الإنساني يتدهور بشكل كبير.
وبينما تستمر الجهود الدبلوماسية للوساطة بين جمهوريتي الكونغو الديمقراطية ورواندا، يبقى الوضع في جوما على حافة الانفجار، مما يضع ضغوطًا إضافية على حكومة جمهورية الكونغو الديمقراطية في معالجة الأوضاع الأمنية والإنسانية.
وقبل أيام لقى جنديان من الجيشين الكونغولي والأوغندي مصرعهما وأصيب عشرة آخرون في كمين نصبه مسلحون من ميليشيا ماي-ماي في منطقة مابامبي، على طريق بوهينجا في إقليم لوبيرو (شمال كيفو).
ووفقا لما ذكره العقيد ماك هازوكاي، المتحدث باسم عمليات سوكولا 1 وعمليات جراند-نور، كان هؤلاء الجنود في مهمة بالمنطقة لتعقب مرتكبي جريمة قتل رئيس مجموعة بولينجيا، الذي قُتل في بلدة ماكوكو في نفس اليوم.
وتأتي هذه الحادثة في الوقت الذي دعا فيه المجتمع المدني إلى تعزيز التدابير الأمنية في المنطقة، بهدف ردع المهاجمين والاستعداد لـ كافة الإحتمالات.
وفي الأسبوع الماضي، يشتبه في أن متمردي تحالف القوى الديمقراطية نفذوا عدة هجمات ضد مناطق مختلفة في باثانجي، وبعد أقل من سبعة أيام على انتهاء الأزمة، وصلت حصيلة القتلى إلى نحو 40 مدنياً، فضلاً عن أضرار مادية هائلة.
يشار إلى أن حركة “23 مارس” هي جماعة مسلحة متمردة تنشط في المناطق الشرقية من جمهورية الكونغو الديمقراطية وبالأخص في مقاطعة كيفو الشمالية.
إقرأ المزيد :
“الفرنك” الكونغولي يخسر 20ر6% من قيمته خلال 2024