في جنوب السودان أعلن مسؤولون أنهم سيطلبون من شركات الاتصالات تقييد الوصول إلى وسائل التواصل الاجتماعي لمدة لا تقل عن 30 يومًا.
ويأتي هذا القرار نتيجة للمخاوف بشأن انتشار المحتوى المزعج المتعلق بالعنف المستمر ضد الأفراد من جنوب السودان في السودان المجاور.
ودخل الحظر المؤقت، الذي يمكن تمديده لمدة تصل إلى 90 يوما، حيز التنفيذ عند منتصف ليل الخميس.
أصدرت الهيئة الوطنية للاتصالات توجيها لمزودي خدمات الاتصالات، مؤكدة أن هذا الإجراء ضروري للسلامة العامة.
وذكرت الهيئة الوطنية لمكافحة الجرائم الإلكترونية أن “الحظر قد يُرفع بمجرد استقرار الوضع . فالمواد التي يتم تداولها تنتهك قوانيننا المحلية وتمثل خطرًا جسيمًا على السلامة العامة والصحة العقلية”.أعرب الرأي العام في جنوب السودان عن غضبه إزاء مقاطع فيديو من السودان تُظهر على ما يبدو مجموعات ميليشيات ترتكب أعمال عنف ضد مواطنين من جنوب السودان في ولاية الجزيرة.
ردا على ليلة من العنف الانتقامي، والتي تعرضت خلالها المتاجر المملوكة للتجار السودانيين للتخريب، نفذت السلطات في جنوب السودان حظرا للتجوال من الغسق حتى الفجر اعتبارا من 17 يناير.
أدان رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي محمد “عمليات القتل الوحشية لمواطني جنوب السودان” في السودان ودعا إلى ضبط النفس.
أدت الحرب الأهلية في السودان إلى انتشار المجاعة وأكبر أزمة نزوح في العالم.
اندلع القتال في أبريل/نيسان 2023 بين فصائل موالية لقادة عسكريين متنافسين في العاصمة الخرطوم، وامتد منذ ذلك الحين إلى مناطق أخرى.
وقد اتسم الصراع بأفعال مروعة، بما في ذلك عمليات قتل مستهدفة عرقيا والعنف الجنسي، كما ذكرت الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان المختلفة.
