أخبار عاجلةاخبار افريقياجنوب افريقياوسط افريقيا

الكونغو الديمقراطية : مقتل 9 جنود من جنوب إفريقيا في صد هجوم لحركة 23 مارس المتمردة

لقي 9 جنود من جنوب إفريقيا مصرعهم وأصيب آخرون في اشتباكات مع حركة 23 مارس المتمردة في إقليم شرق الكونغو الديمقراطية، بحسب بيان لوزارة الدفاع في  جنوب أفريقيا.

وقالت وزارة الدفاع الجنوب إفريقية في بيان لها عبر صفحتها الرسمية علي موقع ” إكس ” : إنه بعد يومين من القتال العنيف مع حركة إم23 المتمردة في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، تمكنت القوات الجنوب أفريقية ونظيراتها من بعثة الجماعة الإنمائية للجنوب الأفريقي في جمهورية الكونغو الديمقراطية (SAMIDRC)من وقف تقدم الجماعة المتمردة نحو مدينة جوما، عاصمة المقاطعة في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية.

 وأوضح البيان أن قوات حركة 23 مارس المتمردة شنت هجومًا واسع النطاق على قوات جنوب إفريقيا بهدف الاستيلاء على غوما لكنها لم تتمكن من التقدم بسبب المقاومة العنيفة التي أبدتها قوات جنوب إفريقيا التي تمكنت وقف تقدم حركة إم 23 وصد الهجوم .

وأشار البيان إلي أن هدف حركة إم 23، كان من بين أمور أخرى، الاستيلاء على مدينة جوما، لكنها واجهت مقاومة شديدة من وحدة قوات الدفاع الوطني في جنوب إفريقيا، والتي تمكنت من منعهم من التقدم إلى المدينة.

وقال البيان ” إنه في سياق هذه المقاومة الشجاعة ضد متمردي حركة إم 23، فقدت قوات الدفاع الوطني في جنوب إفريقيا تسعة (9) أعضاء بحلول يوم الجمعة 24 يناير 2025، بعد يومين من القتال العنيف , وكان سبعة (7) من هؤلاء الأعضاء جزءًا من الوحدة الجنوب أفريقية المنتشرة في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية في ديسمبر 2023 كجزء من بعثة مجموعة دول جنوب إفريقيا للتنمية في جمهورية الكونغو الديمقراطية المكونة من 16 عضوًا، وكان اثنان (2) من بعثة منظمة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في جمهورية الكونغو الديمقراطية.

وأضاف البيان ” إنه لا يزال عدد الجرحى غير مؤكد , مشيرا إلي أن عدد قليل من المصابين يعانون من درجات متفاوتة من الإصابات .

جدير بالذكر أن بعثة الجماعة الإنمائية للجنوب الأفريقي في جمهورية الكونغو الديمقراطية (SAMIDRC)، وهي قوة إقليمية تم نشرها منذ ديسمبر 2023 لدعم جهود الاستقرار في مقاطعتي شمال كيفو وجنوب كيفو، وقد أرسلت جنوب أفريقيا 2900 جندي في هذه المهمة، إلى جانب وحدات أخرى من مالاوي وتنزانيا.

وقد اشتد القتال في الأيام الأخيرة على بعد حوالي عشرين كيلومترًا من مدينة جوما، عاصمة كيفو الشمالية، حيث تواصل حركة 23 مارس، المدعومة من رواندا، تقدمها ,وقد أبلغ عن إطلاق النار مرة أخرى اليوم /السبت/.

وتهدف بعثة الاتحاد الأفريقي في جمهورية الكونغو الديمقراطية، المكلفة من قبل الجماعة الإنمائية للجنوب الأفريقي، إلى استعادة السلام ودعم القوات المسلحة لجمهورية الكونغو الديمقراطية في قتالها ضد الجماعات المسلحة. وعلى الرغم من تمديد تفويضها حتى ديسمبر 2025، تواجه البعثة تحديات كبيرة، بما في ذلك الخسائر في الأرواح وتزايد الاشتباكات.

وقد أدى فشل الوساطة التي تقودها أنجولا في حل النزاع بين جمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا إلى زيادة حدة التوترات، بينما تتهم كينشاسا كيجالي بدعم حركة 23 مارس بشكل نشط، ويدعو المجتمع الدولي إلى وضع حد فوري للأعمال العدائية، بينما يستمر الوضع الأمني في الشرق في التدهور، مما يؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية المثيرة للقلق بالفعل في البلاد.

GiJ9TGwXUAAWaVx الكونغو الديمقراطية : مقتل 9 جنود من جنوب إفريقيا في صد هجوم لحركة 23 مارس المتمردة
صورة من بيان وزارة الدفاع بجنوب إفريقيا

دول غربية تدعو رعاياها لمغادرة جوما

كانت الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة وفرنسا دعت أمس /الجمعة/ رعاياها إلى مغادرة مدينة جوما في جمهورية الكونغو الديمقراطية بعد تزايد الاشتباكات بين الجيش الكونغولي ومتمردي (حركة 23 مارس) في المنطقة.
يأتي هذا التحذير في وقت حساس، حيث تقترب قوات (حركة 23 مارس) المدعومة من رواندا من السيطرة على المدينة، مما يهدد بتفاقم الأزمة الإنسانية في الإقليم، وذلك وفق ما نقلته شبكة “يورونيوز” الإخبارية.
وقالت الدول الغربية – في بيانات لها – إن الوضع في مدينة جوما قد يتدهور بسرعة، محذرة رعاياها من مخاطر العنف المتزايد.
وتشهد منطقة شمال كيفو، التي تقع فيها جوما، تصعيدًا في النزاع المستمر منذ أسابيع بين الجيش الكونغولي والمتمردين، وبعد فشل محادثات السلام، تمكن مقاتلو (حركة 23 مارس) من استعادة أراضٍ شاسعة في شرق البلاد، مما أدى إلى نزوح أكثر من 400 ألف شخص هذا العام وحده، وفقًا للأمم المتحدة.
كما أشار المتحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة لشئون اللاجئين، ماثيو سالتمارش، إلى أن هذه الأعداد تمثل ضعف العدد الذي تم الإبلاغ عنه الأسبوع الماضي، محذرًا من أن الوضع قد يؤدي إلى اندلاع حرب إقليمية.
وفي ظل القصف العنيف، فر العديد من السكان من مخيمات النزوح المحيطة بمدينة جوما بحثًا عن الأمان داخل المدينة، في حين يعيش الكثير منهم في ظروف صعبة دون مأوى.
وأعربت الأمم المتحدة عن قلقها العميق بشأن سلامة المدنيين في المنطقة، مؤكدة أن الوضع الإنساني يتدهور بشكل كبير.
وبينما تستمر الجهود الدبلوماسية للوساطة بين جمهوريتي الكونغو الديمقراطية ورواندا، يبقى الوضع في جوما على حافة الانفجار، مما يضع ضغوطًا إضافية على حكومة جمهورية الكونغو الديمقراطية في معالجة الأوضاع الأمنية والإنسانية.

إقرأ المزيد :

بعد إلغاء قمة ” لواندا ” لحل صراع شرق الكونغو.. كينشاسا تجتمع بالسفراء الأجانب لشرح موقفها

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »