أخبار عاجلةاخبار افريقياوسط افريقيا

الأوضاع إلي مزيد من التدهور في شرق الكونغو الديمقراطية .. والأمم المتحدة تنقل مؤقتًا موظفيها غير الأساسيين

تتجه الأوضاع الأمنية في إقليم شرق الكونغو الديمقراطية إلي مزيد من التدهور , فيما أعلنت الأمم المتحدة عن نقل موظفيها غير الأساسيين مؤقتا من مدينة جوما، عاصمة إقليم شمال كيفو، نظرا لـ التدهور السريع للوضع الأمني في المنطقة، ويتعلق هذا القرار على وجه الخصوص بالموظفين الإداريين والفئات الأخرى التي يمكنها مواصلة أنشطتها عن بعد، مع الحفاظ على الفرق الأساسية في الموقع للعمليات الإنسانية وحماية المدنيين.
وفقًا لبيان صحفي صادر عن الأمم المتحدة، فإن هذا الإجراء يهدف إلى ضمان أمن موظفيها دون المساس بالعمليات الحيوية، وجاء في الوثيقة: “سيبقى الموظفون الأساسيون في الميدان لضمان استمرارية توزيع المساعدات الغذائية والمساعدات الطبية والمأوى وحماية السكان المعرضين للخطر”.
وعلى الرغم من هذا الانتقال المؤقت، أكدت الأمم المتحدة من جديد “التزامها الثابت” تجاه شعب شمال كيفو، حيث تعمل المنظمة عن كثب مع شركائها في المجال الإنساني والسلطات الوطنية لضمان استمرار وصول المساعدات الحيوية إلى الأشخاص الأكثر ضعفاً.
وأوضح البيان أن سيتم إعادة تقييم عملية إعادة التوطين في ضوء تطورات الوضع الأمني، بهدف إعادة إنشاء وجود تشغيلي كامل بمجرد أن تسمح الظروف بذلك، وفقًا لمصادر الأمم المتحدة “.
ويأتي هذا القرار في الوقت الذي أعلنت فيه وزارة الدفاع الجنوب أفريقية أن 9 جنود من قواتها قتلوا وأصيب آخرون في اشتباكات مع حركة 23 مارس المتمردة في إقليم شرق الكونغو الديمقراطية .

وقالت وزارة دفاع جنوب إفريقيا في بيان لها عبر صفحتها الرسمية علي موقع ” إكس ” : إنه بعد يومين من القتال العنيف مع حركة إم23 المتمردة في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، تمكنت القوات الجنوب أفريقية ونظيراتها من بعثة الجماعة الإنمائية للجنوب الأفريقي في جمهورية الكونغو الديمقراطية (SAMIDRC)من وقف تقدم الجماعة المتمردة نحو مدينة جوما، عاصمة المقاطعة في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية.

 وأوضح البيان أن قوات إم23 المتمردة شنت هجومًا واسع النطاق على قوات جنوب إفريقيا بهدف الاستيلاء على غوما لكنها لم تتمكن من التقدم بسبب المقاومة العنيفة التي أبدتها قوات جنوب إفريقيا التي تمكنت وقف تقدم حركة إم 23 وصد الهجوم .

منطقة ماسيسي معارك عنيفة، وخاصة على محوري مويسو وساكي، ومنذ صباح اليوم /السبت/، تم الإبلاغ عن تبادل لإطلاق النار بالأسلحة الثقيلة والخفيفة فى المنطقة، ما تسبب في إثارة حالة من الذعر بين سكان مدينة جوما، تخوض القوات المسلحة لجمهورية الكونغو الديمقراطية، بدعم من ميليشيات وازاليندو المحلية وقوات حفظ السلام التابعة لبعثة منظمة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في جمهورية الكونغو الديمقراطية، معارك ضد متمردي حركة 23 مارس، المدعومين من الجيش الرواندي.
وفي مدينة مويسو التي تقع على بعد نحو ستين كيلومترا شمال جوما عاصمة شمال كيفو، أسفرت الاشتباكات أيضًا عن خسائر بشرية،حيث لقي مدنيان على الأقل مصرعهما، امرأة وطفل، متأثرين بجراحهما بعد تعرضهما لإطلاق نار خلال تبادل إطلاق النار.
ولا يزال الوضع الإنساني في المنطقة حرجًا، حيث يعيش أكثر من 800 ألف شخص في المخيمات حول جوما، وقد أدى التصعيد الأخير للعنف إلى مزيد من النزوح الجماعي إلى المناطق الحضرية، مما أدى إلى تفاقم الحاجة إلى المساعدات الإنسانية.
يشار إلى أن الاتحاد الأوروبي أعرب ، في وقت سابق اليوم، عن قلقه العميق إزاء تجدد أعمال العنف.
وفي بيان رسمي، أدانت بروكسل استيلاء حركة 23 مارس” على مواقع استراتيجية بمدينة جوما، ووصفت هذه الأعمال بأنها “انتهاك غير مقبول” لوقف إطلاق النار، كما حث الاتحاد الأوروبي أيضا رواندا على إنهاء دعمها للمتمردين، منددا بالهجوم على سيادة جمهورية الكونغو الديمقراطية.

أعربت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان عن القلق العميق إزاء الخطر المتزايد لهجوم من قبل حركة 23 مارس المسلحة على غوما، عاصمة شمال كيفو، في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية.

ودعا المفوض السامي لحقوق الإنسان – في بيان صحفي – جميع أطراف الصراع إلى تهدئة التوترات، بما يتفق مع التزاماتها ومسؤولياتها بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني، لضمان عدم إلحاق الأذى بالمدنيين.

وفي مؤتمر صحفي في جنيف، قالت رافينا شامداساني المتحدثة باسم المفوضية إن حركة 23 مارس سيطرت مؤخرا على مدينة ساكي بعد قتال مع القوات المسلحة لجمهورية الكونغو الديمقراطية. وأسفرت الأعمال العدائية الأخيرة بين حركة 23 مارس وجيش جمهورية الكونغو الديمقراطية وجماعات مسلحة أخرى في قرية بويريمانا، على بعد حوالي 50 كيلومترا من غوما، عن مقتل 18 مدنيا على الأقل.

وأشارت شامداساني إلى أن حوالي 400 ألف شخص نزحوا من شمال وجنوب كيفو هذا العام وحده. وقالت: “أي هجوم من هذا القبيل على غوما يخاطر بتأثيرات كارثية على مئات الآلاف من المدنيين، مما يعرضهم لخطر متزايد من انتهاكات وتجاوزات حقوق الإنسان”.

وقالت شامداساني إن مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان دعا جميع الدول التي لها تأثير على الأطراف إلى التأكيد على الحاجة الملحة إلى وقف فوري للأعمال العدائية، مضيفة أنه يجب أن ينتهي أي دور تلعبه رواندا في دعم حركة 23 مارس وأي دولة أخرى تدعم الجماعات المسلحة النشطة في جمهورية الكونغو الديمقراطية.

وقالت إن “العنف والصراع وأهوال الحياة اليومية استنفدت قوى الناس في جمهورية الكونغو الديمقراطية. لا ينبغي السماح لهذا الوضع بأن يتفاقم أكثر من ذلك”.

 

إقرأ المزيد :

الكونغو الديمقراطية : مقتل 9 جنود من جنوب إفريقيا في صد هجوم لحركة 23 مارس المتمردة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »