أخبار عاجلةاقتصاد افريقي

هل تصبح زامبيا عضوا في نادي منتجي اليورانيوم ؟

وأورد موقع “افريف” الإفريقي، في تقرير اليوم /الأحد/ – أنه مع توقع ارتفاع الطلب العالمي على اليورانيوم بنسبة 28% بين عامي 2023 و2030، وبنسبة 51% بين عامي 2031 و2040، وفقاً للجمعية النووية العالمية، فإن زامبيا تري ان احتياطاتها من اليورانيوم تمثل فرصة ذهبية لرفع ايرادتها التعدينية.
ويعد مشروع مونتانجا هو محور هذا الطموح، إذ انه سيمكن زامبيا من إنتاج 2.2 مليون رطل من اليورانيوم سنويا على مدى عمر افتراضي يبلغ 12 عاما. وتكشف دراسة الجدوى التي نشرتها شركة “جوفيكس يورانيوم” أن الشركة تدرس استثمارًا أوليًا بقيمة 281.9 مليون دولار لتطوير هذا المشروع. ويمكن استرداد هذا المبلغ خلال 3.8 سنة فقط بعد تشغيل المنجم، المقرر في عام 2028، وذلك بشرط حشد التمويل اللازم.
ورغم هذه الآفاق الواعدة، تواجه شركة “جوفيكس يورانيوم” العديد من التحديات، بما في ذلك حشد التمويل والحصول على التراخيص اللازمة لمشروعها. وقد حصلت الشركة بالفعل على تصريح التعدين وتخطط للتقدم بطلب للحصول على التصاريح البيئية في الربع الأول من عام 2025.
إذا نجح مشروع مونتانجا، فلن يؤدي ذلك إلى تنويع الاقتصاد الزامبي فحسب، بل سيضع البلاد أيضًا كلاعب رئيسي في سوق اليورانيوم الأفريقية. ومع النمو السريع للطلب العالمي، قد تتمكن زامبيا من تحويل احتياطاتها من اليورانيوم إلى مصدر جديد للثروة لمستقبلها.

أكبر منتجي اليورانيوم في أفريقيا

جدير بالذكر أنه وفقا لتقارير دولية متخصصة تضم قائمة أكبر 10 دول منتجة لليورانيوم في العالم 3 دول أفريقية , وهي ناميبيا بحجم إنتاج يبلغ 5 آلاف و613 طنًا متريًا , و النيجر بحجم إنتاج بلغ 2020 طنًا متريًا , و جنوب أفريقيا بإنتاج يبلغ 200 طن متريًا.

وفقا لتقرير لمنصة الطاقة المتخصصة، فإن إنتاج اليورانيوم عالميًا بلغ ذروته، عام 2016، عند 63 ألفًا و207 أطنان مترية، لكن سلسلة من التحديات، بما في ذلك انخفاض الأسعار بعد كارثة فوكوشيما، وجائحة كورونا، أدت إلى تراجعه بشكل كبير.

وأشار التقرير إلى أنه ومع تعافي الأسواق، تشهد أسعار اليورانيوم، حاليًا، انتعاشًا واضحًا، مدفوعة بتنامي الطلب العالمي على الطاقة النووية، إذ تجاوزت حاجز الـ 100 دولار للرطل، في يناير 2024، ورغم انخفاضها حاليًا إلى 73 دولارًا للرطل، فإنها ما تزال أعلى كثيرًا من المتوسط ​​الذي يقل عن 50 دولارًا، المُسجل على مدى العقد الماضي.

كانت وكالة (إيكوفين) الدولية للدراسات الاقتصادية،ذكرت في تقرير سابق لها أن هناك 5 دول إفريقية في وضع جيد للاستفادة من زيادة الطلب على اليورانيوم، وهي ناميبيا والنيجر وجنوب أفريقيا وملاوي وموريتانيا.

وقالت الوكالة في تقريرها ” أنه بينما أظهر قطاع الطاقة العالمي علامات الهشاشة لبعض الوقت، فقد عادت الطاقة النووية إلى الواجهة، ويجب أن يترجم هذا الوضع الجديد إلى زيادة في الطلب على اليورانيوم خلال بقية العقد.

وتابعت : ” أنه من المتوقع أن ينمو الطلب على اليورانيوم بنسبة 27% بين عامي 2021 و2030، ثم يرتفع بنسبة 38% بين عامي 2031 و2040.

وقالت الوكالة: “تعد نامبيا والنيجر وجنوب إفريقيا من بين الدول العشر الأولى التي تمتلك أكبر موارد وقود نووي، وتعد ناميبيا والنيجر أكبر منتجي اليورانيوم في القارة، ومن المتوقع أن تظل كذلك خلال السنوات القليلة المقبلة”.

ولفتت إلى أن مشروع “توماس” بقيادة شركة ديب يلو” (Deep Yellow) يعد المشروع الرئيسي في ناميبيا ومن المتوقع أن يؤدي إلى زيادة مستويات الإنتاج مدرا نحو 6ر3 مليون رطل من اليورانيوم سنويًا على مدار 22 إلى 25 عامًا ووفقا لتقديرات الخبراء.

أما النيجر، التي كانت حتى عام 2015 المنتج الإفريقي الرائد، فهي تعمل على عدة مشاريع جديدة، على سبيل المثال، يتمتع مشروع Dasa الذي تديره Global Atomic جلوبال أتومك بالقدرة على إنتاج نحو 4ر4 مليون رطل من اليورانيوم سنويًا على مدار 12 عامًا، ومن المقرر أن يدخل الخدمة هذا العام، ويتبع ذلك في العام 2025 دخول مشروع Madaouela ، الذي طورته شركة GoviEx ، في الإنتاج، والذي يهدف إلى إنتاج 8ر50 مليون رطل من اليورانيوم على مدار 19 عامًا .

وبصرف النظر عن ناميبيا والنيجر، تحاول ملاوي، بدعم من شركة Lotus Resources، إعادة إطلاق منجم Kayelekera، الذي أوقف عملياته في العام 2014 بسبب انخفاض الأسعار.

وأشارت الوكالة إلى أنه “بينما أظهرت الحرب الروسية الأوكرانية هشاشة قطاع الطاقة الأوروبي الذي يمر بأزمة مما دفع القوى الأوروبية للبحث عن بدائل للإمدادات الروسية من مختلف أنواع الوقود ، فإن الاتجاه المتزايد في السنوات الأخيرة كان لاستخدام الطاقة النووية من أجل نجاح تحول الطاقة على الرغم من تجاهل هذا النوع من الطاقة منذ حادثة فوكوشيما في اليابان، مع وجود خطط لإغلاق محطات الطاقة النووية في العديد من البلدان، إلا أن الطاقة النووية لا تزال ذات صلة بعد أكثر من عقد من الزمان”.

وخلصت (إيكوفين) إلى أنه مع بزوغ عصر ذهبي جديد لقطاع اليورانيوم الأفريقي فعلى جميع المنتجين الحاليين والمستقبليين مراعاة مسألة التأثير البيئي للنفايات المشعة الذي تمت إدارته، في الماضي، بشكل سيئ في العديد من البلدان، مشددة على حاجة إلى استراتيجيات أفضل لتجنب ارتكاب نفس الأخطاء.

إقرأ المزيد :

تمتلك أكبر احتياطات في العالم من اليورانيوم .. سر الصراع الروسي الأمريكي علي النفوذ في النيجر 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »