أخبار عاجلةاقتصاد افريقي

الضمان الأفريقي يطلق “مرفق ضمان العملة المحلية” لتعزيز مشروعات الطاقة الافريقية

ويستهدف هذا المرفق تمويل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في قطاع الطاقة المتجددة الموزعة، ويعد جزءًا أساسيًا من مبادرة طموحة يقودها كل من مجموعة البنك الإفريقي للتنمية ومجموعة البنك الدولي، بهدف توفير الكهرباء لـ 300 مليون إفريقي بحلول عام 2030.
وقال والي شونيبار، مدير حلول تمويل الطاقة والسياسات والتنظيمات في البنك الإفريقي للتنمية وعضو مجلس الإدارة غير التنفيذي في صندوق الضمان الإفريقي اليوم/ الاربعاء/: سيساهم مرفق ضمان العملة المحلية Mission 300 في تعزيز التعاون مع الحكومات الإفريقية، مع الاستفادة من التمويل التفضيلي المقدم من البنك الإفريقي للتنمية ومجموعة البنك الدولي وشركاء التنمية الآخرين، لتوسيع دور البنوك المحلية في تمويل حلول الطاقة المتجددة الموزعة.”
ويعمل صندوق الضمان الإفريقي في طليعة الجهود المبذولة لسد فجوة التمويل التي تواجهها الشركات الصغيرة والمتوسطة العاملة في القطاع الأخضر، من خلال تنفيذ “مرفق الضمان الأخضر”، الذي يحظى بدعم صندوق التنمية النوردي وصندوق الاستثمار في الدول النامية.
ونجح مرفق الضمان الأخضر في تعبئة التمويل لمشاريع الطاقة النظيفة والمتجددة، مما عزز مكانة صندوق الضمان الإفريقي كقائد في دفع عجلة التنمية المستدامة في القارة.
ويعمل هذا المرفق على تقليل المخاطر في محافظ القروض، مما يقلل من تعرض المؤسسات المالية لحالات التعثر، ويعزز ثقتها في تمويل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة العاملة في قطاع الطاقة المتجددة الموزعة. كما ساهم في تسريع جهود الكهربة، خاصة في المجتمعات الريفية وشبه الحضرية التي تعاني من نقص الخدمات.
وقال جولز نجانكام، الرئيس التنفيذي لمجموعة صندوق الضمان:إن ريادة AGF في ابتكار الحلول المالية للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة تتماشى تمامًا مع أهداف Mission 300. فمن خلال سد فجوات التمويل وتعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص، يلعب AGF دورًا محوريًا في دفع الحلول الشاملة للطاقة، وتسريع التحول الطاقي، وتقليل انبعاثات الكربون عبر القارة.”
وأضاف:”لقد نجحنا في تنفيذ مرفق الضمان الأخضر، مما ساعد الدول على تحقيق التزاماتها الوطنية بموجب إعلان الطاقة الإفريقي، ورؤية الاتحاد الإفريقي 2063، وأهداف التنمية المستدامة العالمية، مما يعزز النمو الشامل والقدرة على التكيف مع تغير المناخ.”
من أبرز الأمثلة على تأثير صندوق الضمان الإفريقي في قطاع الطاقة مشاركته في اتفاقية ضمان ائتماني لتمويل محطة طاقة شمسية بقدرة 40 ميجاواط في مدغشقر.
وأظهرت هذه الصفقة الرائدة إمكانية تمويل مشاريع الطاقة المتجددة بالعملة المحلية، مما عزز مرونة قطاع الطاقة من خلال تقليل الاعتماد على الطاقة الحرارية.

إعلان دار السلام

GiZiXfQWQAAEbQ3 الضمان الأفريقي يطلق "مرفق ضمان العملة المحلية" لتعزيز مشروعات الطاقة الافريقية

أعلنت ثلاثون دولة إفريقية، خلال قمة الطاقة الافريقية “مهمة 300” التي عقدت في دار السلام، التزامهم بتنفيذ إصلاحات وإجراءات ملموسة لتوسيع الوصول إلى الكهرباء الموثوقة والمستدامة لدعم النمو الاقتصادي وتحسين جودة الحياة وخلق فرص عمل في القارة.
وذكر بيان صادر عن رئاسة القمة في تنزانيا، اليوم الثلاثاء، أن إعلان دار السلام للطاقة يعد محطة مفصلية في معالجة فجوة الطاقة في إفريقيا، حيث يعيش أكثر من 600 مليون شخص بدون كهرباء.
وأشار البيان إلى أن هذا الإعلان يعد جزءًا أساسيًا من مبادرة “مهمة 300″، التي تجمع بين الحكومات والبنوك التنموية والشركاء والقطاع الخاص لربط 300 مليون أفريقي بالكهرباء بحلول عام 2030، وقد تعهد الشركاء في القمة بتقديم أكثر من 50 مليار دولار لدعم زيادة الوصول إلى الطاقة في إفريقيا. وسيتم تقديم الإعلان إلى قمة الاتحاد الأفريقي في فبراير لاعتماده.
ويحدد إعلان دار السلام استراتيجيات لخفض تكاليف الكهرباء، وتقليل الاعتماد على الحطب، وتعزيز إنتاج الطاقة النظيفة، مما يوفر الأمل لمستقبل أكثر إشراقًا واستدامة للملايين في جميع أنحاء القارة، حيث تعهد القادة الافارقة بحشد القوى الافريقية لتوفير طاقة كهربية باسعار مناسبة للجميع فى غضون الخمس سنوات القادمة.
وخلال فاعليات القمة، التى استمرت يومين، قدمت 12 دولة وهي: تشاد، كوت ديفوار، الكونغو الديمقراطية، ليبيريا، مدغشقر، مالاوي، موريتانيا، النيجر، نيجيريا، السنغال، تنزانيا، وزامبيا، خططًا وطنية للطاقة تتضمن أهدافًا محددة لتعزيز الوصول إلى الكهرباء، وزيادة استخدام الطاقة المتجددة، وجذب استثمارات القطاع الخاص.
وتستند هذه الخطط إلى بيانات دقيقة ومحددة زمنياً وتهدف إلى تحسين كفاءة المرافق وتوسيع الحلول النظيفة للطهي.
وأعربت رئيسة تنزانيا سامية حسن عن سعادتها باستضافة بلادها قمة تناقش “كيفية تحقيق وعدنا لمواطنينا بتوفير الكهرباء وحلول الطهي النظيفة التي ستغير حياتهم واقتصادهم”.
وقد أعلنت الجهات الداعمة، خلال القمة، عن التزامات مالية بارزة ومن اهمها : البنك الأفريقي للتنمية والبنك الدولي، اللذين أعلنا عن تخصيص 48 مليار دولار لدعم “مهمة 300” حتى عام 2030، والوكالة الفرنسية للتنمية بدعم مليار يورو، والبنك الاسيوى للاستثمار فى البنية التحتية بتمويل يتراوح ما بين مليار الى 5ر1 مليار دولار لدعم المبادرة الافريقية للطاقة، ومجموعة البنك الاسلامى للتتنمية بتمويل قدره 65ر2 مليار دولار، إضافة الى صندوق منظمة “أوبك” الذي أعلن عن دعم بقيمة مليار دولار للوصل الى الطاقة.
كما أطلقت مجموعتا البنك الدولي والبنك الأفريقي للتنمية شركة استثمارية جديدة تدعى “زافيري”، لدعم الحلول التي يقودها القطاع الخاص، مثل الشبكات الصغيرة للطاقة الشمسية.
وأكدت القمة، التي استضافتها تنزانيا بالتعاون مع الاتحاد الأفريقي، والبنك الأفريقي للتنمية، ومجموعة البنك الدولي، بدعم من شركاء عالميين مثل مؤسسة روكفلر والتحالف العالمي للطاقة المستدامة، أهمية التعاون بين الحكومات والقطاع الخاص والمؤسسات التنموية لتحويل الخطط إلى واقع ملموس وتحقيق فوائد حقيقية لملايين الأفارقة.

إقرأ المزيد :

تنزانيا : تعهدات بتمويلات تتجاوز 6 مليارات دولار لتعزيز الطاقة في أنحاء أفريقيا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »