أكد الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية على دعم مصر الكامل حتى تعود السودان إلى عضوية للاتحاد الأفريقي ، معتبرا أنها مسألة شديدة الأهمية ، كما أكد على وجود التنسيق الكامل بين مصر والسودان فيما يتعلق بقضية الأمن المائي وقضية مياه النيل .
ورحب الوزير بدر عبد العاطي في مؤتمر صحفي بالدكتور علي يوسف وزير خارجية الجمهورية السودان الشقيقة والوفد المرافق، وقال ” نرحب به دائما ضيفا عزيزا وكريما علينا هنا في بلده الثاني في مصر .
وأوضح الوزير بدر عبد العاطي أن لقاءه مع وزير خارجية السودان يأتي في إطار اللقاءات الدورية، اللقاءات والاتصالات المستمرة بين البلدين الشقيقين وبين القائدين الرئيس عبد الفتاح السيسي و الرئيس الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة السوداني، مشيرا إلي أن الاتصالات مستمرة في ظل العلاقة الوثيقة التي تربط بين القيادتين والبلدين والشعبين والشقيقين .
وأضاف ” هناك بالتأكيد ليس فقط علاقة تاريخ ولا جغرافيا ولا جوار فقط ولكن هناك وشائج أبدية ومصالح دائمة تربط بين البلدين. ونوه وزير الخارجية إلي أنه بحث مع نظيره السوداني التطورات الأخيرة الميدانية في السودان ، كما تم التطرق إلي العلاقات الثنائية وترجمة ما تم الاتفاق عليه خلال زيارتي الأخيرتين إلى بورسودان .
وكشف وزير الخارجية عن أنه تم التوافق على عقد لجنة التشاور السياسي بين مصر والسودان في القاهرة خلال شهر فبراير الجاري ، معتبرا أن عقد هذه اللجنة سيكون نقلة مهمة جدا على صعيد المزيد من توثيق وتأكيد العلاقات بين البلدين الشقيقين وتطوير هذه العلاقات في كل المجالات .
وأوضح الدكتور بدر عبد العاطي أن المباحثات تطرقت إلي الوضع العربي و الأفريقي في ظل أن البلدين الشقيقين هما دولتان عربيتان و أفريقيتان .
ولفت إلي أنه تم التطرق أيضا إلي الأوضاع الإقليمية سواء الأوضاع في قطاع غزة والجهود المصرية المكثفة لإستدامة وقف إطلاق النار بالتعاون الكامل مع أشقائنا في قطر والأصدقاء في الولايات المتحدة .
وقال ” وأيضا تحدثنا عن الأوضاع الإقليمية بشكل عام بما في ذلك في منطقة القرن الأفريقي والقارة الأفريقية ، و التعاون المشترك في إطار الجامعة العربية ، مشيرا إلي عقد اجتماع لمجلس وزراء خارجية جامعة الدول العربية خلال هذا الشهر في إطار الدورة العادية وبالتحديد القمة العربية المرتقبة .
ونوه إلي أنه تم التطرق في المباحثات إلي عن الاتحاد الأفريقي وعن التطورات اتصالا بالانتخابات القادمة والتحضيرات القادمة في مؤتمر وزراء خارجية الاتحاد الأفريقي التحضيري لقمة الاتحاد الأفريقي والذي ستعقد في أديس أبابا خلال هذا الشهر .
من جانبه أكد وزير الخارجية السوداني الدكتور علي يوسف أن هذا اللقاء هو الثالث أو الرابع مع الوزير بدر عبد العاطي ، وقال ” في تقدير أننا نسن سنة حميدة جدا وهي مواصلة التشاور بصورة منتظمة لأننا نحن نواجه قضايا كبرى ومؤامرات كبرى ونسعى لأن نعمل مع مصر والسودان بالحفاظ على دولنا وعلى مصالح شعبينا الذين دائما نقول عنهم أنهم شعب واحد في بلدين.
وأشار وزير الخارجية السوداني الي أنه اطلع الوزير بدر عبد العاطي علي تطورات امعركة الكرامة في السودان والانتصارات الكبيرة التي حققها الجيش السوداني في جهده لاستعادة وطن عزيز تعرض لمؤامرة كبرى وهو الآن وأنا أتمنى أن يصل إلى نهايات هذه الحرب وعودة السودان إلى ما كان عليه وأحسن مما كان عليه ، وقال ” وطبعا هذا كله بجهد أبناء السودان ووقوف شعب السودان مع جيشه ولكن أيضا بوقوف الشعب المصري والدولة المصرية مع السودان .
وأكد الدكتور علي يوسف علي وجود تنسيق كامل بين مصر والسودان واتفاق على مختلف القضايا ، مشيرا إلي أن الفترة القادمة ستشهد تشاور مستمر حول القضايا كمسألة المياه و القضايا المتعلقة بعودة السودان لمكانه الطبيعي في الاتحاد الأفريقي و العضوية الكاملة ، وقال ” أن السودان من الدول المؤسسة لما كان يسمى بمنظمة الوحدة الأفريقية سنة 1963 وإخراجه من هذه المؤسسة لم يكن بصورة حقيقية نحن نعترض عليها ونعمل علي أن يعود السودان إلى مكانه الطبيعي بعضوية كاملة في أنشطة الاتحاد الأفريقي .
من جانبه قال السفير تميم خلاف المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية في بيان صادر عن وزارة الخارجية ، أن وزير الخارجية أشاد بخصوصية العلاقات التاريخية والروابط الأخوية الوثيقة بين البلدين، مشدداً على تضامن مصر مع الشعب السوداني الشقيق خلال هذه المرحلة الدقيقة، والعزم على بذل كافة المساعي لاستعادة الاستقرار والسلم في السودان، وذلك في إطار دعم مصر الكامل له ولمؤسساته الوطنية، مشددا على موقف مصر الداعي لاحترام سيادة ووحدة وسلامة أراضي السودان، فضلا عن تعزيز جهود الاستجابة الإنسانية به.
وشهد اللقاء تشاوراً بين الوزيرين حول الجهود الرامية لضمان استئناف السودان لأنشطته في الاتحاد الإفريقي، بالإضافة إلى أوجه انخراط مصر بفاعلية في الجهود الإقليمية والدولية المختلفة الرامية لدعم السودان الشقيق.
واختتم السفير خلاف تصريحاته بالإشارة إلى أن اللقاء شهد التطرق إلى ملف الأمن المائي، حيث أعرب الجانبان عن أهمية استمرار التعاون والتنسيق المستمر للحفاظ على المصالح الوجودية المشتركة للشعبين الشقيقين في ظل وحدة مصيرهما، وباعتبارهما دولتي مصب لنهر النيل.
اقرأ المزيد
