المغرب يدعو إلى إيجاد آليات تعاون فعالة بين “الدول الإفريقية الأطلسية”
![المغرب يدعو إلى إيجاد آليات تعاون فعالة بين "الدول الإفريقية الأطلسية" 1 parlement afrique 3 المغرب يدعو إلى إيجاد آليات تعاون فعالة بين "الدول الإفريقية الأطلسية"](/wp-content/uploads/2025/02/parlement-afrique-3.jpg)
أكد ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية المغربي، أن هناك صورة نمطية سادت عن المنطقة الأطلسية كمصدر للتحديات، مشددا على أنه آن الأوان لتجاوزها , موضحا أن للواجهة الأطلسية ثقافة غنية بروافدها المتنوعة، وبوعي جمعي متجذر، وبهوية بحرية تمتزج فيها الرهانات الاستراتيجية بالحوافز الاقتصادية، وكلها عوامل مشجعة في سبيل تحويل هذه الواجهة المشتركة إلى ذراع استراتيجي واقتصادي وحلقات تعاون يشد بعضها بعضا.
ودعا بوريطة خلال اجتماع رؤساء البرلمانات الوطنية في الدول الإفريقية الأطلسية، المنعقد اليوم الخميس بمجلس النواب المغربي ، إلى التصدي لتحديات الواجهة الأطلسية وجني ما تجود به من ثمار بعيد عن منال الدول إن عملت منفردةً، إذ لا سبيل إلى بلوغ هذه الغاية إلا بحشد جهود سائر دول المنطقة.
وأشار في مداخلة تلاها نيابةً عنه فؤاد يزوغ، السفير المدير العام بالخارجية المغربية ، الى أن اجتماع رؤساء البرلمانات الإفريقية محطة بالغة الأهمية، بالنظر إلى إشراك ممثلي شعوب هذا المجال الجيو-سياسي في تفعيل أجندة التعاون في الواجهة الأطلسية، مسجلا أن من أخص خصائص هذا الاجتماع مجيئه في سياق مطبوع بالدينامية الإيجابية التي ولدتها المبادرة المغربية من أجل الأطلسي وتعزيز وصول دول الساحل إلى المحيط الأطلسي.
وشدد على أن اللقاء مناسبة للحوار البناء وتبادل الأفكار حول أفضل السبل المتاحة للمؤسسات التشريعية لتكريس أمن واستقرار الواجهة الأطلسية الإفريقية وجعلها منطقة تنعم بالازدهار المشترك
وأردف وزير الشؤون الخارجية المغربي أن المنطقة الإفريقية الأطلسية مجال جيو-استراتيجي ، إذ يحتضن 46 % من سكان القارة، ويُدر 55 % من الناتج المحلي الإجمالي الإفريقي، فضلاً عن كونه سوقا ضخمة تروج فيها 57 % من التجارة القارية،
مضيفاً أن القارة أدركت خلال السنوات الأخيرة ما للاقتصاد الأزرق من أهمية بالغة، بوصفه محركا للنمو. وعليه، تم إدراج هذا الطموح ضمن أجندة 2063، حيث عُدّ الاقتصاد الأزرق رافعة جديدة لتحقيق نهضة القارة.
كما أشار بوريطة إلى ان الربط البحري بين دول الواجهة الأطلسية الإفريقية دون المستوى المطلوب لزيادة زخم التجارة البينية في هذه المنطقة الهامة من العالم، وهو ما ينبغي أن يتم السعى لتجاوزه عبر تعزيز خطوط بحرية كفيلة بتكثيف تدفق التجارة وتحقيق الفاعلية على مستوى تكاليف النقل، مبرزا أن الأمر يدعو إلى ضرورة تبني مقاربة تشاركية غايتها توحيد الجهود ونظمها في سبيل تطوير قدرات دول الواجهة الأطلسية تحقيقا لنمو شعوب المنطقة الاقتصادي وضمان استدامته.
إقرأ المزيد :
المغرب: الأمم المتحدة للسياحة وتحتفل بالوجهة الأكثر زيارة في أفريقيا بـ 17.4 مليون سائح