الكونغو الديمقراطية: قوات حركة إم23 تدخل بوكافو والعثور علي 70 جثة مقطوعة الرأس في إحدي الكنائس

في جمهورية الكونغو الديمقراطية، دخل متمردو حركة إم23، بدعم من رواندا، إلى بوكافو، عاصمة إقليم كيفو الجنوبي، الأحد، مما يمثل تقدما كبيرا في هجومهم ضد الجيش الكونغولي.
سيطرت قوات إم23 سريعا على المؤسسات الإدارية في بوكافو، عاصمة إقليم كيفو الجنوبي، الأحد، دون مواجهة أي مقاومة تذكر من قوات الكونغو الديمقراطية التي انسحبت إلى عدة قطاعات من المدينة. وتحدثت الأنباء عن مشاهد من الفوضى والنهب، وخاصة في مستودع برنامج الغذاء العالمي، حيث سُرق أكثر من 6800 طن من الأغذية.
أصيب سكان بوكافو بالصدمة بسبب تصاعد العنف، فلجأوا إلى منازلهم أو غادروا المدينة هرباً من القتال. وسمع إطلاق نار متقطع في الشوارع، كما وردت تقارير عن عمليات نهب واسعة النطاق في الشركات والمؤسسات.
ودعا الرئيس الكونغولي فيليكس تشيسكيدي إلى اجتماع أمني في كينشاسا وأكد أن الجيش سيظل معبأ لاستعادة السيطرة على المدينة. ومع ذلك، تشير المصادر المحلية إلى أن وجود القوات الكونغولية في بوكافو يكاد يكون معدوما حتى الآن.
وتتزايد الدعوات من جانب الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لخفض التصعيد. وشدد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش على ضرورة إجراء حوار فوري بين الأطراف لتجنب زعزعة الاستقرار الإقليمي بشكل أعمق.
إن استيلاء قوات حركة إم23 على بوكافو يثير مخاوف متزايدة بشأن انتشار الصراع في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، وهو ما يمثل بالفعل منطقة هشة بسبب التوترات العرقية والتنافسات الإقليمية.
وفي السياق عُثر في كنيسة بإقليم لوبيرو على أكثر من 70 جثة مقطوعة الرأس، معظمها لنساء وأطفال وكبار السن، بعد ثلاثة أيام من اختطافهم على يد مسلحين.
اكتشف سكان قرية مايبا الواقعة في منطقة لوبيرو الجبلية على بعد حوالي 3 آلاف كيلومتر شرق كينشاسا، مشهدًا مرعبًا يوم السبت 15 فبراير. وذكرت إذاعة “راديو أوكابي” أن أكثر من 70 جثة تم العثور عليها في كنيسة محلية، وكلها تحمل علامات عنف شديد. وكان الضحايا قد اختطفوا في 12 فبراير/شباط الماضي، بعد أن تم تقييدهم وقطع رؤوسهم بأسلحة بيضاء.
هذه المنطقة من شمال كيفو، والتي تقع على بعد يومين بالسيارة من العاصمة الكونغولية بسبب الحالة السيئة للبنية التحتية للطرق، تعاني من العنف بشكل منتظم.
وتشتبه مصادر محلية في أن قوات التحالف الديمقراطي، وهي جماعة إسلامية مقرها أوغندا تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية، فضلاً عن جماعات مسلحة محلية، مسؤولة عن المذبحة. وتحافظ هذه المجموعات على مناخ الرعب في المنطقة منذ عدة أشهر.
ويطالب المجتمع المدني بإجراء تحقيق فوري ونشر قوات مسلحة تابعة لجمهورية الكونغو الديمقراطية بشكل عاجل لحماية السكان المدنيين. وأشار مسؤول إقليم لوبيرو إلى أنه سيقوم بدراسة الوضع.
وتواصل قوات التحالف الديمقراطي، عملياتها في هذه المنطقة الحدودية بين جمهورية الكونغو الديمقراطية وأوغندا، على الرغم من العمليات العسكرية المشتركة التي تنفذها الدولتان.
إقرأ المزيد:-
جنوب إفريقيا.. وزير الخارجية : سحب قواتنا من الكونغو الديمقراطية أسوأ من الاستسلام
شرق الكونغو .. دعوات إقليمية لـ ” وقف فوري لإطلاق النار “
شرق الكونغو .. دعوات إقليمية لـ ” وقف فوري لإطلاق النار “