أخبار عاجلةاخبار افريقياوسط افريقيا

الكونغو الديمقراطية: أكثر من 42 ألف شخص فروا من هجمات حركة 23 مارس على “كيفو الجنوبية”

كينشاسا – أ ش أ

كشف مسؤولون كونغوليون محليون، إن إقليم جزيرة (إدجوي) بمقاطعة كيفو الجنوبية بشرق الكونغو الديمقراطية، استقبل ما لا يقل عن 42 ألف نازح فروا من هجمات حركة 23 مارس على مقاطعة كيفو الجنوبية.
وأوضح حاكم إقليم (إدجوي) مصطفى مامبوليو، وفقا لما نقلت وسائل إعلام محلية اليوم /الاثنين/ أن معظم هؤلاء النازحين من منطقتي “كاليهي” و”كاباري” المجاورتين , مشيرا إلى أن هؤلاء النازحين يعيشون ظروفا محفوفة بالمخاطر ومن دون مساعدة إنسانية وفي حالة ضعف شديد.
وقال مامبوليو: “منذ بدء الهجمات جاء النازحون من كل مكان إلى إدجوي هربا من الاشتباكات، وبلغ عددهم في إدجوي 42 ألف و800 شخص”.. مضيفا أن “هؤلاء النازحين يعيشون في ظروف يُرثى لها.. لا توجد مساعدات إنسانية؛ ولهذا السبب نواصل مناشدة العاملين في المجال الإنساني من أجل القدوم إلى جزيرتنا ومساعدة هؤلاء النازحين. لقد قدم المجتمع المحلي بالفعل مساعدات ولا يزال يفعل ما في وسعه، لكن مساعداته غير كافية”.
وتابع: “إن الوضع الإنساني كارثي في إدجوي. وقد توجه بعض النازحين إلى عائلات مضيفة. لكن العديد من هذه العائلات التي استقبلت النازحين لا تملك الموارد الكافية لتلبية جميع احتياجاتهم وخاصة الغذاء والدواء”.
من جانبه، قال بهاتي شامافو، ممثل النازحين من منطقة كاليهي: “منذ وصولنا إلى إدجوي، نعيش ظروفا سيئة خاصة وأن العديد من العائلات تفتقر إلى المأوى وغالبيتهم من النساء والأطفال”.. مضيفا: “ندعو سكان إدجوي إلى إظهار التضامن معنا خلال هذه الفترة الصعبة التي نمر بها حاليا. ونطالب السلطات باتخاذ تدابير ملموسة لضمان سلامتنا وتسهيل عودتنا إلى منازلنا”.

وفي سياق متصل قُتل ما لا يقل عن 8 أشخاص في هجوم شنته ميليشيات “تعاونية من أجل تنمية الكونغو (كوديكو)” بإقليم “دجوجو” التابع لمقاطعة “إيتوري” بشمال شرق الكونغو الديمقراطية .
ووفقا لوسائل إعلام محلية، اليوم، فقد ضاعفت ميليشيات “كوديكو” من هجماتها في هذه المنطقة في الآونة الأخيرة.
ونقلت عن شهود عيان قولهم إن مجموعة مسلحين ينتمون إلى مليشيات “كوديكو” قاموا بهجومهم في وقت مبكر من يوم السبت الماضي الذي قتلوا فيه الضحايا ثم عادوا مرة أخرى مساء يوم السبت نفسه لشن هجوم آخر لكن عناصر من مليشيات “زائير” للدفاع الذاتي تصدت لهم وأجبرتهم على الفرار.
وفي سياق متصل، قال مسئولون محليون إن عناصر مليشيات “كوديكو” هاجمت أيضا موقعا للقوات المسلحة لجمهورية الكونغو الديمقراطية في وقت سابق من يوم أمس الأحد في منطقة “جينا”، الواقعة على بعد حوالي 35 كيلومترا من بلدة “بونيا” عاصمة مقاطعة “إيتوري”، دون التسبب في وقوع إصابات، مضيفة أن الجيش الكونغولي تصدى للمهاجمين .
يذكر أن قوات حفظ السلام التابعة لبعثة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في الكونغو الديمقراطية (مونوسكو) وجنود القوات المسلحة لجمهورية الكونغو الديمقراطية كثفوا من دورياتهم في هذه المنطقة (جينا) مما أدى إلى صد هجوم مليشيات “كوديكو”. وأقامت قوات حفظ السلام والجيش الكونغولي قواعد مؤقتة لهم بالقرب من مواقع النازحين لضمان سلامتهم.
وقال مسؤول محلي ومصدر أمني إن متمردي حركة “23 مارس” شوهدوا وسط مدينة “بوكافو” ثاني أكبر مدينة في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية.

ونقل موقع “زون بورس” الإخباري الفرنسي، الأحد، عن مصادر قولها: إن الحركة المسلحة استمرت في التقدم نحو عاصمة إقليم كيفو الجنوبي منذ سيطرتها على مدينة جوما في نهاية يناير الماضي، مضيفين أنه إذا تأكد سقوط مدينة بوكافو، فإنه سيمثل التوسع الأكبر للأراضي التي تسيطر عليها حركة “23 مارس” منذ عام 2022.
في السياق، قال مسؤول محلي – طلب عدم الكشف عن هويته لأسباب أمنية -: “أنا في منزلي وأرى بعيني حركة 23 مارس تدخل مدينتنا”.

إقرأ المزيد :

الكونغو الديمقراطية: قوات حركة إم23 تدخل بوكافو والعثور علي 70 جثة مقطوعة الرأس في إحدي الكنائس

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »