يعود تاريخه لحرب الغواصات .. المغرب تعلن عن كشف مثير في المحيط الأطلنطي

كشفت جمعية السلام المغربية لحماية التراث البحري، عن تحديد مواقع أولية لتسع سفن تاريخية غارقة خلال الحرب العالمية الأولى على طول سواحل الأقاليم الجنوبية فى المغرب، من المياه الإقليمية إلى المياه الاقتصادية يعود تاريخها لحرب الغواصات ، وذلك في إطار جهودها المتواصلة لحماية التراث الثقافي المغمور بالمياه.
وبحسب بيان الجمعية بثتة وكالة الأنباء المغربية , فإن السفن الغارقة، تنتمي إلى جنسيات مختلفة، من بينها اليابانية والنرويجية والفرنسية والبريطانية والبرتغالية والإيطالية، ويعود تاريخ غرقها إلى حرب الغواصات المفتوحة التي شنتها ألمانيا خلال الحرب العالمية الأولى، مما أدى إلى غرق العديد منها قبالة هذه السواحل.
وأوضح البيان أنه حرصا على حماية هذا التراث وتعميق البحث فيه، وضعت الجمعية إحداثيات المواقع الأولية لحطام هذه السفن في تقرير يتضمن تاريخ وخصائص كل سفينة تمت إحالته إلى اللجنة الوطنية المغربية للتنسيق في مجالات الهيدروغرافيا وعلم المحيطات والخرائطية البحرية، لافتا إلى أن هذه اللجنة، التي أنشئت سنة 2014 ، مكلفة بضمان تنسيق عمل السلطات الحكومية وكل جهة متدخلة في مجالات الهيدروغرافيا وعلم المحيطات والخرائطية البحرية.
واشار البيان الى أن هذا البحث يعد امتدادا لمبادرات سابقة، بدءا من اكتشاف الجمعية لسفينة القيصر الألماني بسواحل مدينة الداخلة “Kaiser Wilhem Der Grosse”، مرورا بتفعيل أول برنامج لليونسكو مخصص لهذا التراث، وانتهاء إلى تنظيم ملتقى الساحل الدولي، فضلا عن برامج تعاون مع مؤسسات مغربية ودولية فاعلة في مجال التراث الثقافي المغمور بالمياه.
جدير بالذكر أن حرب الغواصات الحرب خاضتها الغواصات الألمانية ضد الطرق التجارية للحلفاء في الفترة من 1915 إلى 1918 , و حدث الجزء الأكبر منها في البحار المحيطة بالجزر البريطانية والبحر الأبيض المتوسط.
في سياق الأحداث في المحيط الأطلسي وحده، أغرقت الغواصات الألمانية حوالي 5000 سفينة تجارية .
إقرأ المزيد :
لوموند: لابد من تحديد هوية الأطراف الرئيسية بوضوح في الحرب بين الكونغو الديمقراطية ورواندا