مصر وجنوب أفريقيا تؤكدان توافر الإرادة السياسية لتعزيز العلاقات وتكثيف التعاون الثنائي

أكد السفير أبو بكر حفني محمود، نائب وزير الخارجية والهجرة والمصريين في الخارج، و”أنَّا تاندى موراكا”، نائبة وزير خارجية جمهورية جنوب أفريقيا، على الإرادة السياسية المتوفرة لدى البلدين لتعزيز العلاقات وتكثيف التعاون فيما بينهما في مختلف المجالات، وصولاً إلى مرتبة الشراكة الاستراتيجية بين البلدين الأفريقيين الشقيقين.
جاء ذلك خلال اللقاء الذى عقده نائب وزير الخارجية مع نظيريه الجنوب افريقية بحضور السفير أحمد شريف، سفير مصر فى بريتوريا، على هامش مشاركة السفير أبو بكر حفني محمود في اجتماعات وزراء خارجية مجموعة العشرين في جوهانسبرج، نيابة عن الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين في الخارج.
وقدم نائب وزير الخارجية خلال اللقاء تعازي جمهورية مصر العربية في وفاة أفراد من قوات حفظ السلام في الأحداث الأخيرة في شرق الكونغو، حيث أعرب الطرفان عن تطلعهما إلى سرعة إنهاء الأزمة الحالية فى المنطقة من خلال الحوار الذي يقوده كل من تجمع دول شرق أفريقيا وتجمع دول الجنوب الأفريقي “السادك” بالتنسيق مع الاتحاد الأفريقي.
وتطرق اللقاء للجهود الجارية لتنفيذ وقف إطلاق النار فى غزة، والتوصل إلى حل عادل للقضية الفلسطينية، وإنشاء دولة فلسطينية مستقلة على خطوط الرابع من يونيو ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية.
كما تناول الطرفان أجندة مجموعة العشرين خلال الرئاسة الجنوب افريقية، وبخاصة إصلاح المنظومة الدولية متعددة الأطراف، وإصلاح منظومة مؤسسات التمويل الدولية، بما يحقق أهداف التنمية المستدامة والانتقال العادل للطاقة ضمن أمور أخرى.
وأعربا عن اهتمامهما بسرعة الانتهاء من إجراءات إطلاق مجلس الأعمال المصري الجنوب أفريقي المشترك، بما من شأنه أن يدعم الانخراط المؤسسي للقطاع الخاص في دفع التبادل التجاري والاستثماري بين البلدين، وهو الأمر الذي يحمل آفاقاً هامة من المصالح المشتركة، لا سيما تحت مظلة اتفاقية التجارة الحرة القارية في أفريقيا.
وتأتي المشاركة المصرية في اجتماعات وزراء خارجية مجموعة العشرين في إطار الدعوة الموجهة من جنوب أفريقيا إلى مصر للمشاركة كضيف في مختلف فعاليات مجموعة العشرين، تحت مظلة الرئاسة الجنوب أفريقية للمجموعة، والتي بدأت في ديسمبر ٢٠٢٤ وتمتد حتى نوفمبر ٢٠٢٥.
وكانت اللجنة المشتركة للبلدين قد عقدت دورتها العاشرة في أبريل الماضي حيث تم الاتفاق على عقد الدورة المقبلة في ٢٠٢٦.