شرق الكونغو .. أطباء بلا حدود تنعي أحد موظفيها .. و إم 23 تواصل تقدمها

نعت منظمة “أطباء بلا حدود” أحد موظفيها، الذي توفى متأثرا بجروحه بعد تعرضه لإطلاق نار في مدينة “ماسيسي”، الواقعة على بعد نحو 80 كيلومترا غرب مدينة “جوما” في الكونغو الديمقراطية , يأتي هذا فيما كشفت تقارير عن أن حركة “23 مارس” المتمردة تستمر في تحقيق مكاسب على الأرض في مقاطعتي شمال كيفو وجنوب كيفو الشرقيتين من جمهورية الكونغو الديمقراطية .
وذكرت منظمة أطباء بلا حدود – في بيان أورده موقع “إفريقيا نيوز رووم” اليوم /الأحد/ – أن موظفها جيري موهيندو كافالي توفى متأثرا بجروحه بعد إصابته برصاصة أثناء وجوده في قاعدة للمنظمة في وسط “ماسيسي” شمال كيفو خلال الاشتباكات التي وقعت الخميس الماضي بين عناصر من ميليشيات “وازاليندو” الموالية للحكومة الكونغولية ومتمردي حركة “23 مارس”.
وأضافت أنها تمكنت من نقل كافالي إلى مدينة جوما أمس الأول، حتى يتمكن من تلقي الرعاية في مستشفى أكثر قدرة على التعامل مع خطورة إصابته، ولكن للأسف لم تتمكن جهود فريق المستشفى من إنقاذه.
وأعربت المنظمة عن حزنها لأسرة زميلها وعن خالص تعازيها لأحبائه وجميع زملائه في مدينة “ماسيسي”.. مشيرة إلى أن “كافالي” البالغ من العمر 49 عاما زميلا محبوبا وعمل مع منظمة “أطباء بلا حدود” منذ عام 2014.
وأدانت المنظمة بأشد العبارات عدم احترام المهمة الإنسانية التي أدت إلى مقتله، وتأتي وفاته المأساوية في سياق من العنف المتزايد في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية.
ولاتزال قاعدة “أطباء بلا حدود” في وسط /ماسيسي/ مليئة بالعائلات التي تبحث عن الحماية من الاشتباكات، فضلا عن المرضى الذين يتلقون العلاج، بما في ذلك عدد كبير من النساء والأطفال الذين وقعوا ضحايا لإطلاق النار خلال الأيام القليلة الماضية.
وتأتي تلك التطورات في الوقت الذي تشير فيه التقارير إلي أن حركة “23 مارس” المتمردة تستمر في تحقيق مكاسب على الأرض في مقاطعتي شمال كيفو وجنوب كيفو الشرقيتين من جمهورية الكونغو الديمقراطية، في حين بدأ حلفاء كينشاسا (بوروندي وجنوب إفريقيا وأوغندا) يلوحون بأن دعمهم العسكري سيكون من الآن وصاعدا مشروطا بقيام الرئيس الكونغولي فيليكس تشيسيكيدي بإجراء تغييرات في قيادة الجيش الكونغولي.
أورد ذلك راديو “فرنسا الدولي”.. مشيرا إلى تجدد المعارك في شمال كيفو في عدة مناطق في إقليم “لوبيرو”، حيث تدهور الوضع منذ عدة أيام، وتواصل الحركة المسلحة وحلفاؤها تقدمهم على طول الطريق الوطني رقم 2 باتجاه بوتيمبو وبيني، وهما بلدتان مهمتان في شمال المقاطعة.
وفي جنوب كيفو غربي مدينة جوما، اندلعت اشتباكات بين الجنود الكونغوليين ومسلحي حركة “23 مارس”؛ مما أدى إلى إصابة أحد موظفي منظمة “أطباء بلا حدود” بجروح خطيرة، حيث أصيب برصاصة طائشة أثناء تواجده داخل قاعدة المنظمة غير الحكومية في المنطقة، وأصيب أيضا طفل كان متواجدا بالقاعدة.
وأفاد مصدر إغاثي بأن أعمال العنف على الأرض أدت إلى مقتل وإصابة العديد من الأشخاص، كما أدت هذه الأحداث إلى فرار العديد من السكان إلى الجنوب أو إلى بوروندي المجاورة.
وكانت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين قد حذرت من تفاقم الأزمة الإنسانية بسرعة في جمهورية الكونغو الديمقراطية.
وسلطت المتحدثة باسم المفوضية الضوء على “القصف المدفعي العنيف” الذي دمر 70 ألف ملجأ طارئ حول جوما ومينوفا في مقاطعتي شمال وجنوب كيفو، مما ترك نحو 350 ألف نازح داخلي مرة أخرى بدون سقوف فوق رؤوسهم.
إقرأ المزيد :
مصر تبدي استعدادها لتقديم أى دعم ممكن للتخفيف من حدة الأزمة في شرق الكونغو