وزير الخارجية المصري : السلامة الاقليميه لـ ” السودان ” خط أحمر بالنسبه لمصر ولا يمكن التهاون فيه

أكد وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج الدكتور بدر عبد العاطي أن انعقاد اجتماع آلية التشاور السياسي بين مصر والسودان لأول مرة منذ 2018؛ يعكس وجود ارداة سياسية لدي قيادتي البلدين لتعزيز العلاقات , مشيدا بعمق علاقات التعاون التي تربط بين مصر والسودان الشقيق.
وقال وزير الخارجية في المؤتمر الصحفي الذي عقده وزير الخارجية اليوم مع وزير خارجية السودان على يوسف الشريف أمس الأحد , ” إنه نقل للوزير علي الشريف تحيات الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى الفريق أول الركن عبدالفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة في السودان، “وتطلعنا لمشاركته في القمة العربية الاستثنائية التي تستضيفها مصر في الرابع من مارس المقبل بشأن فلسطين، وتم تأكيد مشاركته“.
وأوضح وزير الخارجية أن المباحثات تناولت العلاقات المتميزة بين البلدين وسبل تعزيزها، مشيرا إلى أن انعقاد اجتماع آلية التشاور السياسي؛ يعكس صلابة العلاقات بين البلدين الشقيقين، كما شكل الاجتماع فرصة شديدة الاهمية لتناول جدول مزدحم للغاية للقضايا الثنائية والاقليمية والدولية .
وأشار وزير الخارجية الي قيامه بزيارة السودان ومدينه بورسودان مرتين في خلال شهرين ديسمبر ويناير بتوجيهات من الرئيس عبد الفتاح السيسي , لافتا الي أن المباحثات تناولت العلاقات التجاريه والاقتصاديه بين مصر والسودان وكيفية تطويرها وتفعيلها .
ملتقي ثان لرجال الأعمال
وقال “اتفقنا على ان يكون هناك ملتقى ثاني لرجال الأعمال المصريين والسودانيين سيعقد في السودان بعد النجاح الكبير للملتقى الاول الذي عقد هنا في القاهره , منوها أنه تم الاتفاق أيضا على تشكيل فريق عمل مشترك مصري سوداني للتركيز على قضيه إعاده الإعمار في السودان و المساهمه المصريه الفعاله بالشركات المصريه في هذا الشأن واصلاح ما تم تدميره في هذه الحرب المؤلمه .
وقال ” وكلنا امل في سرعه انهاء هذه الحرب التي تؤلمنا جميعا كمصريين , لافتا الي أنه تم التطرق إلي العلاقات الثقافيه والتعليميه التي تربط بين البلدين الشقيقين وايضا استمرار مصر في تقديم كل التسهيلات الممكنه السودانيين المتواجدين على الأراضي المصريه لحين تحسن الظروف للسماح لهم حتى يعودوا مره أخرى إلى بلدهم في السودان .
وذكر الوزير بدر عبد العاطي ” نبذل كل جهد ممكن في التجاوب مع كل الطلبات وكان عقد امتحانات الثانويه العامه لاكثر من 28,000 طالب سوداني من ابنائنا من الاشقاء السودانيين هنا في مصر بحضور الوزير في الشهر الماضي كان خطوه جيده للغايه و حرصا من الدوله المصريه و القياده المصريه على مستقبل ابنائنا الطلبه من الاشقاء السودانيين وايضا هناك تحركات مع وزاره التعليم العالي والجامعات المصريه بلتقديم كل الدعم وكل التسهيلات الممكنه للطلاب للطلاب السودانيين الجامعيين.
وقال ” سنستمر في تقديم كل المساعدات الممكنه لآشقائنا السودانيين الموجودين في بلدهم الثاني حتى يعودوا بأمن وسلامه إلى وطنهم الأم .
التطورات علي الأرض في السودان
ونوه الدكتور بدر عبد العاطي الي أن وزير الخارجية السوداني قدما طرحا شاملا حول التطورات الميدانيه على الأرض في السودان , وقال ” تحدثنا أيضا عن مجموعه من القضايا الاقليميه السودان مثل مصر دوله عربيه ودوله افريقيه شقيقه حيث تم التطرق إلي عدد من الملفات تتعلق بالاتحاد الأفريقي والأوضاع في القرن الافريقي وفي منطقه الساحل الافريقي .
وأوضح أنه تم التطرق إلي الوضع في منطقه البحر الاحمر والملاحه , مشددا علي أن الملاحه في البحر الاحمر وامنه قاصر ويقتصر فقط على الدول المشاطئه ولا يجب ولا يتعين ولا يمكن السماح لأي دوله غير متشاطئة أن تشارك في حوكمه هذا البحر الذي هو منوط فقط بالدول المشاطئه .
وقال “تم التطرق أيضا إلي الأوضاع الكارثيه في قطاع غزه والجهود المصريه الدؤوبه للحفاظ على وقف اطلاق النار بالتعاون مع اشقائنا في قطر ومع اصدقائنا في إداره الرئيس ترامب , مشيرا إلي أنه أحاط الوزير علي الشريف علما بالخطه المصريه لإعاده الاعمار و ما سيتم تناوله خلال القمه العربيه الطارئه هنا في القاهره التي نتطلع اليها فيما يتعلق بدعم الشعب الفلسطيني وتثبيته على أرضه وبالتاكيد العمل والدفع في اتجاه اعاده الاعمار بما يضمن بقاء الشعب الفلسطيني العظيم على ارضه.
وقال” وايضا تحدثنا عن ملفات اخرى تتعلق بالقمه وكما ذكرت مخرجاتها ونتطلع ان تكون مخرجات القمه ترتقي الى مستوى التحديات الوجوديه التي تواجه القضيه الفلسطينيه
ولفت وزير الخارجية الدكتور بدر عبد العاطي إلي أنه تم التطرق ايضا عن الاوضاع في لبنان وتم التوافق على ان يكون الانسحاب الاسرائيلي كامل وغير منقوص من جنوب لبنان وهذه مساله في غايه الاهميه , منوها إلي أن مصر تبذل جهودا مكثفه بالتعاون مع الأطراف الاقليميه والدوليه لضمان أن يكون هذا الانسحاب كاملا وغير منقوصا وبما يدعم سياده لبنان على أرضه وعلى وتنفيذ الكامل للقرار 1701 وتعزيز انتشار الجيش الوطني اللبناني على كامل التراب الوطني في لبنان .
وقال ” المباحثات تطرقت أيضا إلي الاوضاع في سوريا و اهميه الحفاظ على وحده الدوله سوريا والعمليه السياسيه الشامله ومكافحه الارهاب , مشددا علي رفض مصر لأي احتلال اسرائيل غير شرعي للاراضي السوريه .
خط أحمر
وفي سؤال حول الى أي مدى يمكن ان يسهم التحرك السياسي المصري في الدفع باتجاه انفاذ مساعدات انسانيه دوليه واعاده الاعمار في السودان خاصه في ظل التحذيرات الاخيره للخارجيه السودانيه من محاولات تقسيم السودان في الوقت الشعب السوداني في يعني لا يملك على ما يبدو رفاهية الانتظار اكثر من ذلك لتنشيط او تفعيل جهود اعاده الاعمار او وصول المساعدات الانسانيه , قال الدكتور بدر عبد العاطي ” أن هناك ملفات كثيره تم تناولها خلال جوله المشاورات السياسيه علي رأسها ملف اعاده الاعمار الذي كان حاضرا وبقوه , مشيرا إلي أنه تم الاتفاق على تشكيل فريق عمل مشترك للبدء فورا في اعداد التصور لاعاده اعمار السودان خاصه في ضوء الخبرات العظيمه والمتراكمه للشركات المصريه في هذا الشان وهذا الفريق العمل المشترك سيكون منوطا به وضع هذا التصور للبدء في عمليه اعاده الاعمار وفقا لجدول زمني التسوق , مشيرا إلي أن ذلك سيتم بشكل مشترك ووفقا لاولويات الاشقاء في السودان .
ولفت الوزير بدر عبد العاطي إلي أنه أكد خلال المشاورات الدعم المصري الكامل للجانب السوداني و لسياده السودان ووحده وسلامه اراضيه , مشددا علي أن السلامة الاقليميه للسودان خط احمر بالنسبه لمصر ولا يمكن التهاون في هذا الامر .
وقال ” وبالتالي نحن نرفض أي دعاوى بالتأكيد لتشكيل أي أطر موازيه للاطار القائم حاليا في السودان ونؤكد على الدعم الكامل للسودان في هذه الظروف الدقيقه وفي هذه المحنه وكلنا على ثقه كامله ان السودان يتعافي و سيكون لمصر دور رئيسي ومباشر في المساهمه في بناء السودان الجديد الذي يسع لكل ابنائه .
ونوه الوزير بدر عبد العاطي إلي أن المشاورات تناولت قضية وجوديه لمصر والسودان هي قضيه المياه وملف مياه النيل تم تناوله باستفاضه , مؤكدا وجود تطابق تطابق في مواقف البلدين الشقيقين باعتبارهما دولتي مصب في التاكيد على اهميه التوصل إلي اتفاق قانوني ملزم لتشغيل السد الاثيوبي ورفض اي اجراءات احاديه .
وكشف وزير الخارجية عن عقد اجتماع مهم اليوم في اطار آليه 2 + 2 والتي ستجمع وزيري خارجيه البلدين مع وزيري الموارد المائيه في البلدين الشقيقين وهذا يعكس مدى عمق التنسيق والتطابق في المواقف بين البلدين الشقيقين.
تشاور مستمر
من جانبه أكد وزير الخارجية السوداني علي الشريف أنخ منذ ان تولي هذه المهمه في هذه الظروف الصعبه في حاله تشاور مستمر مع الوزير بدر عبد العاطي , وقال ” ظللنا على تشاور مستمر ومتصل لخطوره الاوضاع التي نمر بها في السودان وخطوره الاوضاع التي تمر بها المنطقه العربيه .
وشدد الوزير السوداني علي أن الحرب التي تدور في السودان مؤامره كبيره جدا على الدوله السودانيه وعلى الشعب السوداني , مشيرا إلي أتي لتقديم الشكر عبر الوزير عبد العاطي من قياده السودان من الرئيس عبد الفتاح البرهان لشقيقة الرئيس عبد الفتاح السيسي .
وقال ” نحن نقدر مواقف مصر الداعمه للسودان وللشعب السوداني والتي نعرفها جميعا ويعرفها الشعب السوداني ويقدرها الشعب السوداني الموجود داخل السودان والشعب السوداني الموجود في مصر , مشيرا الي أن مشاوراته المستمرة مع الوزير بدر عبد العاطي تتناول كيفيه تقديم المساعدة لأبناء الشعب السوداني الذين قدموا الى مصر بعد الحرب التي جرت السودان .
وأشار الوزير علي الشريف الي توجيه الدعوه لزيارة السودان نقلناها عبر الاخ الوزير لفخامه الرئيس عبد الفتاح السيسي ونحن نتمنى ان تتم هذه الزياره قريبا .
وذكر الوزير علي الشريف أنه أكد مشاركه الرئيس البرهان في مؤتمر القمه العربية الطارئ الذي سيعقد في الرابع من مارس , إضافه إلي مشاركته في مؤتمر وزراء خارجيهمنظمه التعاون الاسلامي في السابع من مارس .
وأكد وزير الخارجية السوداني تأييد بلادة للشعب الفلسطيني والوقوف معه , وقال ” لا نوافق على ان يهجر هذا الشعب من أرضه الى أي مكان آخر ونقف بقوه مع حقوقه المشروعه التي حددتها القرارات الدوليه .
وفي رده علي سؤال حول ما اذا اقتربت الحرب في السودان من نهايتها , شدد وزير الخارجية السوداني علي أن الحرب ستنتهي بانتصار قوات الشعب المسلحه , وقال ” عندما تنتصر هذه القوات على ميليشا الدعم السريع ستكون هناك نهائي للحرب قبل ذلك لا توجد أي وسيله أخرى لنهاية الحرب الا الاستسلام .
وأشار إلي أن كل الجهود المبذوله هي الوقوف مع القوات المسلحه السودانيه لان هذا يعني المحافظه على وحده السودان والمحافظه على شعب السودان والمحافظه على وضع السودان في هذه المنطقه ؟
وفيما يتعلق بالأطر الموازية , شدد وزير خارجية السودان علي أنه لن يعترف أحد بحكومه موازيه للحكومه السودانيه , وقال ” موقف واضح ومؤكد ونحن لا نقبل ان تعترف أي دوله اخرى بما يسمى بحكومه موازيه.
وأكد الوزير علي يوسف علي أن القوات المسلحه السودانية تسير بخطى ثابته نحو استعاده السودان الى حضن ابنائه .
إقرأ المزيد :
الكاتب السوداني عمار العركي يكتب : شكراً مصر..في الميدان شعبياً و الهلال يواجه الأهلي رياضياً