أوغندا : إيبولا يضرب بقوة .. وإطلاق نداء طوارئ بقيمة 6 ملايين فرنك سويسري

أعلنت وزارة الصحة الأوغندية اليوم /الأحد/ تسجيل ثاني حالة وفاة مؤكدة بفيروس إيبولا، حيث توفي طفل يبلغ من العمر 4 سنوات جراء الإصابة بالفيروس،ليرتفع عدد الحالات المؤكدة في أوغندا إلى 10 حالات.
وكانت السلطات الصحية قد أعلنت عن تفشي المرض في يناير الماضي، عقب وفاة ممرض ذكر في مستشفى مولاغو الوطني للإحالة في العاصمة كامبالا، وهو المستشفى الرئيسي المخصص لعلاج حالات إيبولا في البلاد.
وأفادت منظمة الصحة العالمية في أوغندا، في منشور لها على منصة (إكس) أن وزارة الصحة أكدت تسجيل إصابة جديدة بالفيروس لطفل يبلغ 4 سنوات ونصف في مستشفى مولاغو، لكنه فارق الحياة يوم الثلاثاء.
وذكرت وزارة الصحة الأوغندية أن جميع المرضى الثمانية الذين كانوا يتلقون العلاج قد تماثلوا للشفاء وخرجوا من المستشفى، لكن لا يزال هناك 265 شخصًا على الأقل قيد الحجر الصحي في كمبالا ومدينتين أخريين.
نداء طوارئ
أطلق الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر نداء طوارئ بقيمة 6 ملايين فرنك سويسري للمساعدة في احتواء ثامن تفش لفيروس إيبولا في أوغندا منذ عام 2000، والذي تسببت به سلالة السودان لمرض فيروس إيبولا (SVD)، وأسفر حتى الآن عن عشر حالات مؤكدة، من بينها حالتى وفاة.
وقال روبرت كوسيغا، الأمين العام لجمعية الصليب الأحمر الأوغندى – في بيان صحفى اليوم /الأحد/-:”نظرًا للكثافة السكانية العالية في كمبالا، والتنقل المتكرر بين المدن الرئيسية، فإن هناك حاجة لاتخاذ تدابير سريعة وفعالة لمنع انتشار المرض، لقد قمنا بتعبئة متطوعينا في المناطق المتضررة والمهددة بالخطر لتقديم معلومات منقذة للحياة للسكان، مع تعزيز جهود المراقبة وتتبع المخالطين، كما وفرنا خدمات الإسعاف لنقل الحالات المشتبه بها إلى مراكز العلاج “.
ومن جهته، قال محمد بابكر، رئيس بعثة الاتحاد الدولي في أوغندا وتنزانيا وجنوب السودان: “إنه سباق مع الزمن، وندعو جميع شركائنا للتحرك بسرعة قبل أن يتفاقم تفشي المرض، إذا لم يتم حشد الموارد سريعًا، فإن خطر حدوث انتشار واسع ليس مستبعدًا، بالنسبة لنا، الوقت هو العنصر الحاسم “.
ومنذ الإعلان عن تفشي المرض في 30 يناير الماضي، تصدرت جمعية الصليب الأحمر الأوغندي، بدعم من الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر (IFRC)، الاستجابة للوباء، حيث تعمل جنبًا إلى جنب مع وزارة الصحة والشركاء الآخرين للحد من انتشار المرض.
وقد ظهرت أول حالة إصابة لدى ممرضة تبلغ من العمر 32 عامًا، والتي تنقلت بين عدة منشآت صحية قبل أن تفارق الحياة في مستشفى مولاغو الوطني للإحالة في العاصمة كمبالا يوم 29 يناير، بينما تأكدت حالة الوفاة الثانية لطفل يبلغ من العمر أربع سنوات خلال الأسبوع الماضي.
وتم تحديد 10 مناطق على أنها عالية الخطورة، وهي كمبالا، واكيسو، موكونو، لويرو، مدينة مبالي، منطقة مبالي، إيغنغا، مدينة جينجا، منطقة جينجا، وكاكوميرو.
واستنادًا إلى خبرتها السابقة في التعامل مع الفيروس، توفر جمعية الصليب الأحمر الأوغندي دعمًا لوزارة الصحة من خلال المراقبة المجتمعية، تتبع المخالطين، التواصل حول المخاطر، التوعية المجتمعية، نقل المرضى بسيارات الإسعاف، ودفن الضحايا بطريقة آمنة وكريمة.
ومن خلال نداء الطوارئ، ستعزز الشبكة العالمية للاتحاد الدولي هذه الجهود الحيوية وأكثر، لدعم قدرات الصليب الأحمر الأوغندي وإنقاذ الأرواح. وستستخدم التبرعات لدعم 520 ألف شخص عبر مجموعة من الخدمات، بما في ذلك التواصل المجتمعي، المراقبة المجتمعية وتتبع المخالطين، عمليات الدفن الآمن والكريم، تدابير الوقاية من العدوى والسيطرة عليها، تعزيز خدمات المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية، وتوفير معدات الحماية الشخصية للعاملين الصحيين، وقد تم بالفعل إطلاق مليون فرنك سويسري من صندوق الاستجابة للكوارث التابع للاتحاد الدولي لدعم الجهود الأولية.
يذكر أن فيروس إيبولا يسبب حمى شديدة، صداع، وآلام عضلية، وينتقل من شخص لآخر عبر ملامسة سوائل الجسم والأنسجة المصابة، مما يجعله من الأمراض المعدية والخطيرة.
إقرأ المزيد :
سيراليون: حملة للتطعيم ضد الإيبولا في عموم البلاد وتبدأ بـ 20 ألف عامل