أخبار عاجلة

غينيا بيساو .. الأزمة السياسية بين الحكومة والمعارضة إلي مزيد من التصعيد

تتجه الأزمة و التوترات السياسية المتصاعدة بين الحكومة والمعارضة في غينيا بيساو إلي مزيد من التصعيد والتعقيد , وذلك عقب إعلان الجماعة الاقتصادية لغرب إفريقيا ” إيكواس ” فشل مهمة بعثتها للوساطة بين الجكومة والمعارضة لمنع تفاقم الأزمة.

وتشهد غينيا بيساو احتجاجات دعت إليها المعارضة، مطالبةً بإنهاء ولاية الرئيس أومارو سيسوكو إمبالو، التي تزعم أنها انتهت رسميًا ,ومع تزايد حالة الاحتقان لجأت السلطات لتعزيز الإجراءات الأمنية في العاصمة بيساو ، تحسبًا لأي اضطرابات , ورغم بقاء الوضع هادئًا نسبيًا مع استمرار الأسواق والمواصلات في العمل، انتشرت قوات الأمن، بما في ذلك الحرس الوطني، والشرطة الخاصة للتدخل السريع، بالإضافة إلى قوات الإيكواس، في أنحاء المدينة، تحسبًا لأي تصعيد.

وبحسب بيان لمجموعة “إيكواس”، فإن البعثة “غادرت بيساو في وقت مبكر من صباح الأول من مارس الجاري في أعقاب تهديدات بالطرد من قبل رئيس البلاد عمر سيسوكو إمبالو”.
وأشار البيان إلى أن الهدف من زيارة هذه البعثة كان يتمثل في إجراء مشاورات مع الحكومة والمعارضة، من أجل التوصل إلى اتفاق بشأن الجدول الزمني للانتخابات.
وعلى الرغم من عدم التوصل بعثة المجموعة لاتفاق، شددت على أنها “اطلعت على المشكلات والمخاوف التي أثارتها الأطراف المعنية خلال المشاورات وترحب بالتعهد بإجراء حوار سياسي”.
ودعت البعثة مواطني غينيا بيساو والمعارضة إلى “التزام الهدوء”، مشيرة إلى أنها ستقدم تقريرا عن زيارتها لبيساو إلى رئاسة مفوضية المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا، وكذلك “مقترحاتها بشأن كيفية التوصل إلى خريطة طريق توافقية لإجراء انتخابات شاملة وسلمية في عام 2025”.
وتقود المعارضة، بزعامة رئيس الوزراء السابق دومينجوس سيمويش بيريرا، حملة احتجاج واسعة، مؤكدةً أن ولاية الرئيس إمبالو انتهت يوم 27 فبراير الماضي؛ فيما أكدت المحكمة العليا أن ولاية الرئيس إمبالو تنتهي رسميا في 4 سبتمبر 2025، وستجرى الانتخابات الرئاسية في 30 نوفمبر المقبل مع التأكيد على أن الرئيس إمبالو سيبقى في منصبه حتى إعلان نتائج الانتخابات وتنصيب الرئيس الفائز فيها.

وخلال ولايته الحالية، قام الرئيس إمبالو بحل البرلمان في غينيا بيساو مرتين الأولى في 2021، والأخرى كانت في ديسمبر  2023، وذلك بعد اشتباكات مسلحة وقعت في العاصمة قيل إنها كانت محاولة للانقلاب على الحكم، واتهم النظام شخصيات من المعارضة السياسية في البرلمان بالوقوف وراءها.

وكان الرئيس إمبالو قد وعد بتنظيم انتخابات تشريعية نهاية عام 2024، لكنه عاد وأعلن تأجيلها بسبب ما قال إنها صعوبات لوجستية ومالية , ومع انتهاء ولايته، وقرار المحكمة العليا بتاريخ 4 سبتمبر  كآخر أجل قانوني، قرر أيضا إرجاء الانتخابات حتى نوفمبر  المقبل.

ولا يزال موقف إمبالو المتعلق بترشحه للانتخابات يلفه الغموض، فقد قال سابقا “إنه لن يترشح لولاية ثانية بناء على نصيحة من زوجته “، لكنه في تصريحات أخرى أكد أنه في خدمة شعبه وإذا طُلب منه شيء فقد لا يمانع.

ومنذ استقلالها عن البرتغال عام 1974 عرفت غينيا بيساو توترات سياسية كثيرة تسببت في 4 انتخابات ناجحة و11 انقلابا فاشلا.

و غينيا بيساو هي دولة في غرب أفريقيا على ساحل المحيط الأطلسي وواحدة من الدول الأفريقية الصغيرة، تحدها السنغال من الشمال وغينيا من الجنوب والشرق والمحيط الأطلسي من الغرب.

و كانت غينيا بيساو تُسمى في الماضي – أثناء فترة الاستعمار البرتغالي – بغينيا البرتغالية المسماة أحياناً بالسودان البرتغالي، وبعد الاستقلال تم إضافة اسم العاصمة بيساو لاسم غينيا لمنع الارتباك بينها وبين جارتها الإفريقية غينيا كوناكري ,  تعد غينيا بيساو الدولة الوحيدة الناطقة بالبرتغالية التي يشكل فيها المسلمون غالبية السكان.

 

إقرأ المزيد :

الرئيس السيسي يتلقى اتصالاً هاتفياً من رئيس جمهورية غينيا بيساو

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »