جنوب إفريقيا : ارتفاع احتياطيات من النقد الأجنبي إلى 61 مليار دولار

ارتفع صافي احتياطيات جنوب إفريقيا من النقد الأجنبي إلى 61 مليارا و733 ألف دولار في نهاية فبراير الماضي من 61 مليارا و328 ألف دولار في يناير الماضي.
وأظهرت بيانات البنك المركزي الجنوب إفريقي، اليوم /الجمعة/، أن إجمالي الاحتياطيات ارتفع إلى 66.264 مليار دولار في فبراير من 65.876 مليار دولار في الشهر السابق.
وارتفع المركز الآجل، الذي يمثل معاملات البنك المركزي غير المستقرة أو المقايضة، إلى 0.531 مليار دولار من 0.529 مليار دولار.
كانت تقارير إعلامية كشفت عن أن جنوب إفريقيا شهدت تراجع نشاط المصانع بشكل أكبر في شهر فبراير الماضي، لتسجل بذلك شهرها الخامس على التوالي من الانكماش.
وذكر موقع “أوول أفريكا” الإخباري الإفريقي في تقرير له أن مؤشر مديري المشتريات لمجموعة “أبسا” الذي أعده مكتب البحوث الاقتصادية، انخفض إلى 7ر44 من 3ر45 في يناير الماضي، وهو أقل من متوسط التقديرات البالغة 45 في استطلاع بلومبرج، مضيفا أن القيمة الأقل من 50 تشير إلى انكماش في قطاع التصنيع، لافتا إلى أن مؤشر مديري المشتريات وصل إلى ذروته عند 3ر53 نقطة في سبتمبر الماضي، مدفوعا بالتفاؤل بشأن الحكومة الائتلافية التي تشكلت بعد الانتخابات.
وانخفضت معنويات الصناعة في جنوب إفريقيا بشكل أكبر في فبراير، إثر الانكماش الخامس على التوالي؛ حيث أثرت المخاوف بشأن التجارة العالمية والعلاقات المتوترة بين الولايات المتحدة وجنوب إفريقيا وانقطاعات الكهرباء المتجددة على الثقة.
وانخفضت المؤشرات الرئيسية، مع انخفاض نشاط الأعمال من 5ر43 إلى 6ر40، والطلبات الجديدة من 42 إلى 7ر38 ومؤشر التوظيف من
4ر44 إلى 2ر42، كما تراجعت توقعات النشاط الاقتصادي للأشهر الستة المقبلة من 9ر64 إلى 5ر60.
ويواجه قطاع التصنيع ضغوطا متعددة، بما في ذلك انقطاع التيار الكهربائي المتجدد وعدم اليقين بشأن العلاقات التجارية بين جنوب إفريقيا والولايات المتحدة وتهديدات التعريفات الجمركية العالمية من الرئيس الأمريكي ترامب.
وقد قامت الولايات المتحدة مؤخرا بتجميد المساعدات لجنوب إفريقيا بسبب مزاعم لا أساس لها من الصحة حول مصادرة أراضي بعض السكان البيض؛ مما أضاف إلى التوترات الدبلوماسية وعادت انقطاعات الكهرباء، التي غابت لمدة 10 أشهر، في فبراير الجاري؛ مما أدى إلى تعطيل النشاط الصناعي.
وعلاوة على ذلك، يشير الانخفاض في الطلبات الجديدة إلى ضعف الطلب، وهو ما قد يؤدي إلى تباطؤ الإنتاج وخلق فرص العمل. ويشير الانخفاض المستمر في معنويات الشركات إلى أن التعافي الاقتصادي في جنوب إفريقيا لا يزال هشا، حيث يحتاج صناع السياسات إلى استقرار إمدادات الطاقة وظروف التداول لاستعادة الثقة بين الأعمال.
إقرأ المزيد :
جنوب إفريقيا.. وزير الخارجية : سحب قواتنا من الكونغو الديمقراطية أسوأ من الاستسلام