جنوب أفريقيا .. أزمة سياسية بسبب الميزانية

أ ش أ

رفضت الأحزاب السياسية الكبرى في جنوب أفريقيا، الميزانية المنقحة التي قدمها زير المالية الجنوب أفريقي، إينوك جودونجوانا؛ بسبب الزيادة المقترحة في ضريبة القيمة المضافة، والتي تم خفضها بصورة حادة إلا إنها لا تزال مرتفعة.
وقال جودنجوانا، ” إن ضغوط الإنفاق الجديدة والمستمرة تتطلب تمويلًا إضافيًا، وأن زيادة ضريبة القيمة المضافة كان أفضل حل، موضحا أن الضريبية المقترحة ستوفر 28 مليار راند (أي ما يعادل 1.53 مليار دولار أمريكي) خلال السنة المالية ابتداءً من الأول من أبريل المقبل.
فيما أشار زعيم حزب “التحالف الديمقراطي” المعارض، جون ستينهويسن – حسبما ذكرت شبكة “إم إس إن”، اليوم/الخميس/، إلى إن حزبه لن يؤيد أي زيادة في الضرائب ما لم تكن مؤقتة، كما رفض حزبا المعارضة الرئيسيين “رمح الأمة” و” المناضلون من أجل الحرية الاقتصادية” تلك الميزانية الجديدة.
ويتعارض حزب “المؤتمر الوطني الإفريقي” الحاكم مع حزب “التحالف الديمقراطي” المعارض في العديد من القضايا، حيث إنه كان من المفترض أن تنهي عملية مراجعة الميزانية مأزق بين الحزبين – بعدما رفض الحزب المعارض اقتراحًا أوليًا للميزانية قبل ثلاثة أسابيع- إلا أن الخلاف لم يترك أي طريق واضح للموافقة على الميزانية.
وكانت وزارة الخزانة قد اقترحت في البداية زيادة بمقدار نقطتين مئويتين لتمويل الإنفاق على الصحة والنقل والتعليم، غير أنها راجعت ذلك لتقترح أن يكون الارتفاع بنصف نقطة مئوية للعام الجري وتليها نقطة أخرى العام المقبل، حيث إن ضريبة القيمة المضافة حاليًا تبلغ 15%.

وفي سياق آخر تخطط جنوب أفريقيا لانفاق مليار راند لدعم الإنتاج المحلي لمركبات وبطاريات الطاقة الجديدة.
وقالت وزارة الخزانة الوطنية، في بيان اليوم /الخميس/ – إن جنوب أفريقيا ستنفق مليار راند “الدولار = ٣٧ر١٨ راند” لدعم الإنتاج المحلي لسيارات وبطاريات الطاقة الجديدة فضلا عن مشاريع التصنيع ذات الصلة.
وذكرت الوزارة، أن البلاد هي أكبر مركز لتصنيع السيارات في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، حيث تستضيف علامات تجارية مثل تويوتا وفورد وإيسوزو وفولكس واجن ومرسيدس وغيرها.
وقالت الخزانة، إن الحوافز الحكومية والتدخلات السياسية ستشجع مصنعي المعدات الأصلية على زيادة الاستثمار في إنتاج السيارات الكهربائية في البلاد.
وكانت جنوب إفريقيا أصدرت كتابها الأبيض للسيارات الكهربائية في عام 2023، والذي يحدد استراتيجية البلاد لنقل صناعة السيارات من إنتاج سيارات محركات الاحتراق الداخلي في المقام الأول إلى مزيج يشمل السيارات الكهربائية بحلول عام 2035.
وفي مراجعة ميزانيتها السنوية، قالت وزارة الخزانة، إن وزارة التجارة والصناعة بالشراكة مع وزارة الموارد المعدنية، تخطط للموافقة على استراتيجية إقليمية للمعادن الحيوية وتنفيذها، دون إعطاء جدول زمني.
وقالت وزارة الخزانة في جنوب أفريقيا، إنه يجري تخصيص مليار راند على المدى المتوسط لبرنامج دعم التنمية الصناعية، وهو برنامج حوافز يهدف إلى زيادة مشاركة الشركات والاستثمار في البنية التحتية في قطاعات تصنيع مختارة مثل السيارات والاستثمار فيها.