يوسف : ملتزمون بالموقف العربي الموحد .. ما حقيقة طلب الولايات المتحدة الأمريكية تهجير الفلسطينيين للسودان ؟

شدد وزير الخارجية السوداني الدكتور علي يوسف علي التزام السودان بالموقف العربي والإسلامي الموحد برفض تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة وتصفية القضية الفلسطينية .

وقال الدكتور علي يوسف في تصريحات خاصة لـ ” أفرو نيوز 24 ” في رده علي سؤال حول ما أوردته وكالة أنباء أسوشيتد برس عن تواصل الولايات المتحدة الأمريكية مع السودان للقبول بتهجير الفلسطينيين علي أراضية , ” لم يحدث أية اتصالات رسمية بيننا ومسئولين أمريكيين أو إسرائيليين حول تهجير فلسطينيين من غزه , مضيفا ” نحن ملتزمون بموقف عربي وإسلامي موحد يرفض التهجير وتصفية القضية الفلسطينية .

وأكد الدكتور علي يوسف أحمد وزير الخارجية السوداني علي السودان شعبا وحكومة يؤمن بحق الشعب الفلسطيني في اقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وفقا لقرارات الشرعية الدولية .

وذكرت وكالة أسوشيتد برس في تقرير لها أن الولايات المتحدة وإسرائيل تواصلتا مع مسؤولين من ثلاث حكومات في شرق أفريقيا لمناقشة استخدام أراضيها كوجهات محتملة لإعادة توطين الفلسطينيين الذين اقتلعوا من قطاع غزة بموجب خطة ما بعد الحرب التي اقترحها الرئيس دونالد ترامب، بحسب ما قاله مسؤولون أميركيون وإسرائيليون للوكالة .

وفي الوقت الذي أكد فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال مؤتمر صحفي جمعه مع رئيس الوزراء الإيرلندي مايكل مارتن , فيما يتعلق بالأوضاع في قطاع غزة انه “لا أحد سيطرد الفلسطينيين من قطاع غزة”. , اعتبر أسوسيتدس برس أن الاتصالات مع السودان والصومال ومنطقة الصومال الانفصالية المعروفة باسم أرض الصومال تعكس تصميم الولايات المتحدة وإسرائيل على المضي قدمًا في خطةٍ أُدينت على نطاق واسع وأثارت قضايا قانونية وأخلاقية خطيرة , ولأن هذه المناطق الثلاث فقيرة، وفي بعض الحالات تعاني من العنف، فإن المقترح يُلقي بظلال من الشك على هدف ترامب المعلن المتمثل في إعادة توطين فلسطينيي غزة في “منطقة جميلة”.

ونقلت الوكالة عن مسؤولين من السودان قولهن إنهم رفضوا المبادرات من الولايات المتحدة، في حين قال مسؤولون من الصومال وأرض الصومال لوكالة أسوشيتد برس إنهم لا علم لهم بأي اتصالات .

وعقب تصريحات ترامب بأنه ” لا أحد سيطرد الفلسطينيين من قطاع غزة ” , أعربت مصر /الخميس/ عن تقديرها لتصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي أدلى بها يوم أمس أثناء لقائه مع مايكل مارتن رئيس الوزراء الأيرلندي بشأن عدم مطالبة سكان قطاع غزة بمغادرته.

وأكدت مصر أن هذا الموقف يعكس تفهماً لأهمية تجنب تفاقم الأوضاع الإنسانية في القطاع، وضرورة العمل على إيجاد حلول عادلة ومستدامة للقضية الفلسطينية.

وفي هذا السياق، شددت مصر على أهمية البناء على هذا التوجه الإيجابي لدفع جهود إحلال السلام في الشرق الأوسط، وذلك من خلال تبني مسار شامل يستند إلى رؤية واضحة تحقق الاستقرار والأمن لكافة الأطراف.

وترى مصر أن مبادرة الرئيس ترامب لإنهاء الصراعات الدولية وإحلال السلام بما في ذلك الشرق الأوسط يمكن أن تمثل إطاراً عملياً للبناء عليه والعمل المشترك لتحقيقه، وبما يراعي تطلعات الشعب الفلسطيني المشروعة، وعلى رأسها حقه في إقامة دولته المستقلة على حدود 4 يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

وإذ تؤكد مصر على التزامها الراسخ بدعم جميع المبادرات الجادة التي تهدف إلى تحقيق سلام عادل وشامل في المنطقة، فإنها تدعو كافة الأطراف الدولية والإقليمية إلى تكثيف الجهود لدفع عملية التسوية السلمية، بما يضمن تحقيق الأمن والاستقرار والازدهار لشعوب المنطقة.

الوسوم