الرئيس السيسي يؤكد خلال زيارته لأكاديمية الشرطة أهمية التطوير المستمر في مؤسسات الدولة

القاهرة /أ ش أ/
أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم /الأحد/، أهمية التطوير المستمر في مؤسسات الدولة؛ خاصة في مجال الإصلاح والتأهيل؛ لضمان تحقيق أهداف التنمية المستدامة وتعزيز الأمن المجتمعي.
كما أكد رئيس الجمهورية – خلال زيارته إلى أكاديمية الشرطة، حيث كان في استقباله وزير الداخلية اللواء محمود توفيق، ومساعد وزير الداخلية رئيس أكاديمية الشرطة اللواء هاني أبو المكارم، – أن الدولة تنشد إعدادا جيدا لأبنائها في كل أرجاء مصر، وليس فقط في أكاديمية الشرطة، مضيفا أنه يتم العمل على رعاية الطلبة وفقا لمعايير علمية وتربوية وإنسانية؛ بما يسهم في تنشئة وإعداد هؤلاء الأبناء.
وقال الرئيس إن هناك مرحلة تطوير كبيرة جدا “ليس بها صخب أو تعجل”، مبينا أن أي تطوير في مؤسسات الدول يتم بعد إجراء دراسات يعقبه التدريج في التطوير.
وأضاف أن وزارة الداخلية لديها برنامج تطوير مهم جدا، لاسيما في مراكز الإصلاح والتأهيل؛ وهو مسار كبير نفذته الدولة المصرية وتفردت فيه وجرى بتكلفة مالية ضخمة لتطوير وتغيير البيئة التي يعيشها النزيل أو النزيلة والتغير لبيئة أخرى أكثر تقدما وتطورا من خلال وضع برامج لمعالجة وإصلاح الأخطاء في تلك الشخصية وهى خطوة كبيرة على الطريق .
ووجه الرئيس السيسي، الشكر والتقدير إلى أسر طلبة أكاديمية الشرطة لما بذلوه من جهد كبير لتجهيز أبنائهم، مبينا أن كل الأسر بذلت جهودا لسنوات طويلة ليكون الطالب أو الطالبة بهذا المستوى.
كما وجه الرئيس التهنئة للطلبة والطالبات على الإنجازات التي حققوها، متمنيا لهم انتهاء مرحلة الإعداد الأساسي بسلام.
وقال الرئيس السيسي إن الوصول إلى حالة من التطوير لا يعني الوصول للنهاية، أو أنه لا يكون هناك مزيد من التنمية؛ حيث إن عملية التطوير حلقة ضمن سلسلة طويلة من الحلقات.
وتناول السيد رئيس الجمهورية – خلال زيارته لأكاديمية الشرطة – وجبة الإفطار مع الطلبة الجدد وأسرهم.
وقال السيد الرئيس إن حجم انتقال المعلومات والثقافات والأفكار؛ أصبح أكثر بكثير من قبل؛ مضيفا “علينا أن نتعامل مع وسائل التواصل الاجتماعي والتفاعل معها حتى نقلل من أخطارها”.
وأضاف أن الدولة استبدلت 48 سجنا بسبعة مراكز للتأهيل والإصلاح، مشيرا إلى أن السجون التي تمت إزالتها جرى منحها لوزارة المالية؛ نظير ما تحملته في إنشاء المراكز السبعة، فيما تم التنازل عن بقية القيمة لتكون لصالح المالية.
وأكد أن عمق عملية الإصلاح والتطوير التي تنشدها الدولة، تقوم بها “دون صخب”، مشيرا إلى ما تردد عن “هدم الداخلية” أو أي مؤسسة أخرى في الدولة، وإعادة إنشائها مرة أخرى، هو بمثابة هدم لبلده، حيث إن ما يتم هدمه لن يعود مرة أخرى، مشيرا إلى ما حدث في بعض النماذج الحية، التي وقعت خلال الـ 15 عاما الماضية.
وشدد على أن الدولة متمسكة بالإصلاح والتطوير والتأهيل، والنقد للذات دون أي آثار سلبية على الدولة المصرية؛ “وهو ما نجحنا فيه بإرادة الله”.
وقال إن الدولة المصرية قامت بنقلة كبيرة في تطوير مؤسسة الشرطة، التي تؤدي دورا محوريا في الحفاظ على أمن وسلامة الدولة.
ودعا الرئيس السيسي إلى عدم الالتفات لما يقال عن وزارة الداخلية، حيث إن التعامل اليومي مع 80 مليون مواطن، قد يترتب عليه بعض الأخطاء؛ لكن بنسب قليلة، غير أن الهدف الأساسي هو تقليل السلبيات والتعامل بموضوعية في التقييم.
وتابع: إن أولاد وبنات مصر هم من يقوموا بتأمين مصر وليسوا منفصلين عن المجتمع.
وأضاف أن مصر شهدت – خلال أعوام 2011 و2013 و2014 – تجارب مختلفة، لاسيما الأحداث التي شهدتها الشرطة المصرية، حين عانى المجتمع والأمن في البلاد بشكل كبير من غيابها.
واعتبر الرئيس السيسي أن “الميزة الوحيدة”، التي استفادت منها الدولة المصرية خلال تلك الفترة هي “معرفة” قيمة العاملين في جهاز الشرطة، موضحا أن الأجهزة الأمنية تبذل جهودا كبيرة من أجل حماية 120 مليون مواطن، إضافة إلى الضيوف المقيمين في البلاد.
ونبه الرئيس إلى خطورة انتشار الشائعات عبر وسائل التواصل الاجتماعي؛ التي تهدف إلى جعل المجتمع المصري غير راض عن أداء مؤسساته، داعيا الشعب إلى عدم الانسياق وراء الأخبار المضللة التي تنتشر من حين لآخر.
وشدد الرئيس السيسي على أن مصر – بفضل الله والشعب المصري – بخير وسلام، وأن الأمور تسير بشكل جيد؛ سواء على المستوى الاقتصادي والمشروعات التي يتم تنفيذها مع الوضع في الاعتبار اضطراب المنطقة والعالم.
وقال الرئيس السيسي” إن يد المولى عز وجل معنا وتحمينا”.
وخلال اللقاء، استفسر الرئيس السيسي عما إذا كانت يجرى إعداد إعداد طعام مناسب لأولادنا وبناتنا المسيحيين، رد مدير الأكاديمية بإنهم يوفرون وجبات “صيامية”؛ بما يتناسب مع احتياجات جميع الطلاب.
إلى ذلك، أكد الرئيس السيسي أن الدولة لا تغفل أي تفاصيل تتعلق بحقوق المواطنين، مشيرا إلى أن كل ابن وابنة لمصر؛ يحصلون على حقوقهم دون أي تمييز ديني أو عرقي أو طائفي، مشددا على أنه لا يمكن لأحد المساس بمصر؛ بفضل الله.
إقرأ المزيد :
الرئيس السيسي يعرب عن تقديره لما تقوم به القوات المسلحة من جهود لحماية الوطن وصون مقدساته