أخبار عاجلةاخبار افريقياوسط افريقيا

تسجيل 200 حالة مشتبه باصابتها .. جدري القرود يضرب بقوه في شرق الكونغو 

ويشير الدكتور مومات، بحسبما أورد موقع “ادياك- كونجو”، إلى أن المنحنى الوبائي آخذ في الارتفاع وأن الهيكل الصحي مثقل برعاية المرضى، ومع ذلك، يزعم أنه يواصل رفع الوعي بين أفراد المجتمع بشأن الالتزام بالتدابير الوقائية من هذا المرض.
وأوضح أنه “خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري، تم بالفعل تسجيل 242 حالة مشتبه باصابتها بجدري القرود في المنطقة الصحية ونحن مثقلون بالرعاية لأن المنطقة تفتقر إلى الوسائل اللازمة لرعاية جميع المرضى بشكل صحيح، حتى الآن، ولم يتم دعم المنطقة”.
وحث أيضًا السكان في منطقة موبا الصحية والمناطق المحيطة بها على إحضار المرضى الذين يعانون من أي شكل من أشكال الطفح الجلدي إلى المستشفى للحصول على استشارة مجانية.
وقال “إذا تم تشخيص الإصابة بمرض جدري القرود، فإن العلاج يكون مجانيًا”، مضيفا “أذكر الناس بالإجراءات الوقائية لمكافحة هذا المرض وهي غسل اليدين بانتظام بالصابون، واستخدام الكمامات، وتجنب أي اتصال مع حالة مشتبه باصابتها بالمرض”.

كانت اللجنة الدولية للإنقاذ (IRC) قد أعربت عن قلقها العميق إزاء التدهور الكارثي للخدمات الصحية والأوضاع الإنسانية في إقليمي كيفو الشمالي والجنوبي بجمهورية الكونغو الديمقراطية، وذلك في أعقاب العنف الواسع النطاق وأعمال النهب، مما أدى إلى تفشي وباء الكوليرا بشكل مثير للقلق.
في مدينة كيروتشي، بمقاطعة كيفو الشمالية، تم تدمير أو نهب جميع البنى التحتية الصحية تقريبًا، حيث أصبح 29 من أصل 31 مركزًا صحيًا غير صالح للعمل، مما أدى إلى إضعاف قدرة النظام الصحي المحلي على الاستجابة للاحتياجات الطبية العاجلة. حتى في الحالات التي تستطيع فيها العائلات تحمل تكاليف الرعاية الصحية، تتفاقم الأزمة بسبب النقص الحاد في الإمدادات الطبية الأساسية، بما في ذلك معدات التوليد، مستلزمات تضميد الجروح، ومعدات الحماية الشخصية والأدوية، مما يشكل تهديدًا خطيرًا لمعايير الرعاية الصحية الأساسية، بحسب تقرير حديث للجنة الدولية للانقاذ، ومقرها نيويورك، وتعمل فى 40 دولة حول العالم.
إلى جانب انهيار البنية التحتية الطبية، يساهم نقص خدمات المياه والصرف الصحي والنظافة في تفاقم الأزمة الإنسانية، فلا تزال أنظمة إدارة النفايات ودورات المياه والاستحمام غير كافية، مما يزيد بشكل كبير من مخاطر انتشار الأمراض مثل الكوليرا، ويقوض الجهود المبذولة للحد من الوفيات التي يمكن الوقاية منها، بحسب تقرير اللجنة الدولية.
وفي 9 مارس، أفادت السلطات الصحية بتسجيل 242 حالة إصابة بالكوليرا و10 وفيات في منطقتي روزيزي وأوفيرا الصحيتين خلال الأسبوع الماضي، ويعاني مركز علاج الكوليرا في روزيزي من نقص حاد في الإمدادات، بينما يتسبب التدفق المستمر للمرضى في تفاقم الأزمة، ينتشر الوباء بسرعة كبيرة داخل المجتمعات المحلية، حيث أفادت السلطات في كيفو الشمالية بزيادة ما يقارب 40% في حالات الكوليرا مقارنة بالأسبوع السابق، وخلال أقل من أسبوع، تم تسجيل أكثر من 650 حالة إصابة جديدة، مع تعرض مدينة غوما والمناطق الصحية في نيراجونجو وكيروتشي لأكبر نسبة من الإصابات.
ولمواجهة تفشي الكوليرا، نشرت اللجنة الدولية للإنقاذ فرقًا متخصصة في خدمات المياه والصرف الصحي والنظافة في غوما وكاهيل، بهدف تحسين إمكانية الوصول إلى مياه الشرب النظيفة وخدمات الصرف الصحي للفئات الأكثر ضعفًا.
وقال فريدي ماليمبي، منسق الطوارئ في اللجنة الدولية للإنقاذ: “إن تدمير المنشآت الصحية والنقص الحاد في الموارد الطبية يدفع المجتمعات إلى وضع مأساوي، الأشخاص الذين يعتمدون على هذه الخدمات من أجل بقائهم يجدون أنفسهم الآن محرومين من الرعاية التي يحتاجونها، وهذا يزيد من تفاقم الأزمة الصحية المتدهورة.
وأضاف أن النظام الصحي على حافة الانهيار، وسكان كيروتشي ومينوفا بحاجة ماسة إلى المساعدة العاجلة لمنع كارثة إنسانية واسعة النطاق، الوضع الإنساني في جمهورية الكونغو الديمقراطية هو دليل آخر على أهمية ضمان المانحين توفير الموارد اللازمة للعاملين المحليين في المجال الإنساني للحد من المعاناة ومنع المزيد من الخسائر في الأرواح.
وأضاف:”تلتزم اللجنة الدولية للإنقاذ بمواصلة جهودها في دعم المجتمعات الضعيفة في الكونغو الديمقراطية، والآن أكثر من أي وقت مضى، نطالب برفع الحواجز أمام وصول المساعدات، وندعو الأطراف المتحاربة إلى وقف الأعمال العدائية لمنع وقوع المزيد من الخسائر البشرية “.

إقرأ المزيد :

قطر تدخل علي خط الوساطة بين رواندا والكونغو الديمقراطية .. والاتحاد الأفريقي يرحب

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »