أخبار عاجلةاخبار افريقياالسودان

الجيش السوداني يتقدم في الخرطوم .. و « البرهان » : لا حديث ولا سلام طالما يحملون السلاح 

يواصل الجيش السوداني تقدمة في العاصمة السودانية الخرطوم وأحكام السيطرة علي عدد من المواقع الهامة بعد ساعات من تطهير القصر الجمهوري من ميليشيا الدعم السريع.

وقال الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة السودانية العميد الركن نبيل عبد الله : حققت قواتنا مزيدا من النجاحات ليلة أمس الأول السبت ، حيث قضت على المئات من عناصر المليشيا التي حاولت الهروب من خلال جيوب بوسط الخرطوم ، كما أحكمت سيطرتها على موقع عمارة زين وبنك السودان ومصرف الساحل والصحراء وبرج التعاونية وكلية البيان والمتحف وجامعة السودان وقاعة الصداقة .

وأضاف ” قواتنا بوسط الخرطوم توالي الضغط على ميليشيا آل دقلو وتسيطر على فندق كورنثيا و إدارة المرافق الاستراتيجية ، كما تم تطهير مباني رئاسة جهاز المخابرات الوطني، الأوباش يحاولون الهروب أمام قواتنا بكل مكان في هذه اللحظات المباركة.

من جانبه شدد الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة الإنتقالي، القائد العام للقوات المسلحة السودانية بأنه طالما أن المتمردين يحملون السلاح، ويحتلون منازل الناس، ويقاتلون في الفاشر، ويضربون ويقصفون المواطنين بالمدافع والمسيرات ويروعونهم يومياً، لن يكون لنا معهم حديث أو سلام، ولن نتراجع عن القضية التي نمضي فيها من دون خوف.

وقال البرهان خلال اداء واجب العزاء في المقدم حسن إبراهيم بمدينة القضارف ، : “معروف أن للمعركة ثمن، ومعروف أن القوات المسلحة لديها ضريبة تدفعها”، مبيناً ان المواطنين عززوا هذه الضريبة بوقوفهم مع القوات المسلحة.

وأضاف “إن الطريق الذي مضى فيه الشهداء لن نحيد ولن نتراجع عنه، ونحن مصممون انه يجب أن ينتهي هذا التمرد وأن يزول هؤلاء المجرمين القتلة”.

وتابع البرهان “نحن قلنا أننا لن نتفاوض مع شخص الا أن يكون هؤلاء المتمردين غير موجودين”، موضحا أن الجيش والشعب كله سيقف هذه الوقفة حتى النهاية، وأضاف “لن يكون هناك تفاوض مع شخص حتى يتجمع المتمردون في مكان ثم بعد ذلك نرى ما يمكن فعله” .

وقال “طالما أنهم يحملون السلاح ويحتلون منازل الناس، ويقاتلون في الفاشر، ويضربون ويقصفون المواطنين بالمدافع والمسيرات ويروعونهم يومياً، لن يكون لنا معهم حديث أو سلام، ولن نتراجع عن القضية التي نمضي فيها من دون خوف”.

وقال “اننا في هذه الحرب قدمنا آلاف الشهداء وأن دمهم لن يروح هدراً فهم لم يموتوا لكي نأتي غداً ونجلس مع هؤلاء ونقول عفى الله عما سلف”، قاطعا بأن السودان سيُكمل هذا الطريق حتى القضاء على المتمردين.

وقال ان الجيش يقاتل ومعه الكثيرين بنَفَسِ المواطن ودعمِه وسندِه، مبيناً أن المتحركات الآن نصفُها، بل وجُلها هم مواطنون وهم مستنفرون من الذين يحسون بأن هناك خطر على البلد، ويعملون تحت قيادة القوات المسلحة لانهاء هذا الخطر، وأضاف “ان هذا الخطر اذا لم ننتهي منه سيقسم البلد، وسيروع الناس، وسيعرضهم لاستعمار جديد، .

ونوه إلى أن هذا الخطر مدعوم بواسطة قوى معلومة، ملَّكت المتمردين أسلحة لا يمكن لمليشيا أن تمتلكها ما لم تكن هناك دولة امتلكت هذا السلاح وملكته للمليشيا، مؤكدا أن هذا الأمر سيتكشف للناس وأن السودانيين سيعرفون من الذي يجلب السلاح ومن الذي يجلب الطائرات.

وقال رئيس مجلس السيادة الإنتقالي ” إن القيادة الحالية اذا ذهبت يجب على السودانيين من بعدهم أن يكون لهم موقف واضح مع هذه الدول والقوى التي تجلب هذا السلاح، منادياً بأن لا يتغير هذا الموقف منذ الآن وحتى بعد ألف سنة، مشددا على أن دماء الذين ماتوا والاموال التي نُهبت لن تضيع، وقال “ونحن لن نتنازل عنها واذا تنازلنا عنها يجب عليكم أن لا تتنازلوا عنها بل وعليكم محاسبتنا”.

وقال الناطق الرسمي بإسم الحكومة السودانية، وزير الثقافة والإعلام الأستاذ خالد الإعيسر أن عناصر ميليشيا الدعم السريع ، ومرتزقتها الأجانب يفرون في هذه الأثناء من مواقع مختلفة بالخرطوم، تحت ضغط القوات المسلحة السودانية والقوات المساندة والمستنفرين.

‏واضاف في منشور على منصة فيس بوك “أما الهاربون من أرض الميدان والمغرر بهم، الذين وجدوا أنفسهم في مواجهة قوات شرسة لا تعرف الانكسار، فنقول لهم: (ضعوا السلاح وأكملوا هروبكم، فلا مكان لكم في الخرطوم )”.

اقرأ المزيد

الدكتور عبدالناصر سلم حامد يكتب : فشل مشروع آل دقلو في السودان: من الصعود إلى الانهيار

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »