مقدار زكاة الفطر في مصر .. متي وكيف يتم إخراجها ؟

يستعد المسلمون في مصر ودول العالم المختلفة لإخراج زكاة الفطر وذلك مع اقتراب شهر رمضان المبارك من نهايته .
مقدار زكاة الفطر
وحددت دار الإفتاء المصرية مقدار زكاة الفطر للفرد ٣٥ جنيهًا مصريا كحد أدني ، مشيره إلي أنه من أراد الزيادة فهو خير له ولكن لا تفرض على غيرك.
كيف يتم إخراج زكاة الفطر
وأوضحت دار الإفتاء المصرية إنه يجوز إخراج زكاة الفطر نقودًا ، لافته إلي أنه تم حسابها على القمح وأردب القمح بـ (٢٠٠٠) جنيهًا.
وذكرت في ذات الوقت إن اخترت إخراجها نقودًا لا تشتري به شيئًا ، إذ يمكن أن تخرج الزكاة حبوبًا ولكن الأفضل للفقير الآن أن تخرجها نقودًا.
متي يتم إخراج زكاة الفطر
وفيما يتعلق بموعد إخراج زكاة الفطر أوضحت دار الإفتاء المصرية أنه يتم إخراجها قبل صلاة العيد ، مشيره إلي أنه يمكن أن تخرج حتى قبل غروب شمس أول يوم العيد.
وذكرت أن إخراج القيمة أقرب إلى منفعة الفقير فإنه يشتري به للحال ما يحتاج إليه.
روي عن عمر بن عبد العزيز في صدقه الفطر أنها: نصف صاع عن كل إنسان أو قيمته نصف درهم.
ونوهت دار الإفتاء المصرية إلي أن زكاة الفطر فرضت طهرة للصائمين وطعمة للمساكين، سواء كانت حبوبًا أو مالًا ، وقالت إخراجها مالًا هو الأقرب إلى تحقيق مقصود الشرع في التوسعة على الفقراء وإغنائهم يوم العيد؛ تحقيقًا لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «أَغْنُوهُمْ عَنْ طَوَافِ هَذا الْيَوْمِ» أخرجه ابن سعد في “الطبقات” والدار قطني من حديث ابن عمر رضي الله عنهما، والإغناء الآن يتحقق بالمال لا بالحبوب.
مَنْ مِنَ العلماء أجاز إخراج زكاة الفطر بالقيمة؟
وفي اجابتها علي سؤال حول من من العلماء أجاز إخراج زكاة الفطر بالقيمة ، أجابت دار الإفتاء المصرية : الإفتاء بجواز إخراج القيمة قال به مِن الصحابة: أميرُ المؤمنين عُمر بن الخطاب، وابنه عبد الله، وعبد الله بن مسعود، وعبد الله بن عباس، ومعاذ بن جبل، والحسن بن علي رضي الله عنهم أجمعين، ومِن التابعين: عمر بن عبد العزيز، وطاوس، ووافقهم الإمامان الثوري والبخاري، وهو ما ذهب إليه الحنفية والإمام أَشْهَب وروايةٌ عن الإمام ابن القاسم وابن حبيب مِن المالكية، وروايةٌ عن الإمام أحمد، واختارها الشيخ ابن تيمية.
إخراج زكاة الفطر بالقيمة مروي عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وعن الصحابة رضي الله عنهم؛ فعن الصُّنَابِحِ الْأَحْمَسِيِّ رضي الله عنه قال: رَأَى رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ فِي إِبِلِ الصَّدَقَةِ نَاقَةً مُسِنَّةً، فَغَضِبَ وَقَالَ: «مَا هَذِهِ؟» فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنِّي ارْتَجَعْتُهَا بِبَعِيرَيْنِ مِنْ حَاشِيَةِ الصَّدَقَةِ، فَسَكَتَ. أخرجه الأئمة: ابن أبي شيبة في “المصنف”، وأحمد -واللفظ له- وأبو يعلى في “المسند”، والبيهقي في “السنن الكبرى” وبَوَّب له بـ(باب مَن أجاز أخْذ القِيَم في الزَّكَوَات).
قال كمال الدين ابن الهمَام في “فتح القدير” (2/ 193، ط. دار الفكر) بعد سَوْق الحديث: [فعَلِمْنَا أنَّ التَّنْصيص على الأسنان المخصوصة والشاة؛ لبيان قَدْر المالية، وتَخصيصها في التعبير؛ لأنها أسهل على أرباب المواشي] اهـ.
اقرأ المزيد
سلمها وزير الخارجية المصري .. رسالة خطية من السيسي إلى رئيسة تنزانيا