بات الجيش السوداني قريبا من فرض سيطرته بشكل كامل علي العاصمة السودانية الخرطوم , حيث شهدت الـ 24 ساعة الماضية انتصارات كبيرة حققتها القوات المسلحة السودانية في عدد من المناطق الاستراتيجية بالعاصمة وسط انهيار كبير في صفوف ميليشيا الدعم السريع .
وأعلنت القوات المسلحة السودانية سيطرتها علي معسكر طيبة الذي يعد المعسكر الرئيس لميليشيا الدعم السريع وآخر معاقلها بالخرطوم , كما فرض الجيش سيطرته علي مطار الخرطوم الدولي .
وقال العميد ركن نبيل عبد الله علي الناطق باسم القوات المسلحة السودانية في تصريحات علي الصفحة الرسمية للقوات المسلحة السودانية علي موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك ” بحمد الله وتوفيقه استلمت قواتنا معسكر المليشيا بطيبة الحسناب بمحلية جبل أولياء وهو المعسكر الرئيسي لمليشيا الدعم السريع بوسط البلاد وآخر معاقلها بالخرطوم , مشيرا إلي أن ما تبقى من وجود للميليشيا مجرد جيوب هنا وهناك سيتم القضاء عليها عاجلاً .
وأكد العميد نبيل عبد الله أن القوات المسلحة السودانية وقوات الاحتياطي المركزي والقوات المساندة لها تواصل تقدمها في محور شرق الخرطوم وتقوم بتطهير مقر اللواء الأول مشاة آلي بالباقير وتمشيط المنطقة وتكبيد مليشيا آل دقلو الإرهابية خسائر كبيرة في المعدات والأرواح , مشيرا إلي أن الجيش السودان تمكن من إحكام سيطرته على الجهة الغربية من كبري المنشية كما تم تطهير منطقة الباقير
وقال ” قواتنا تتقدم بثبات واحترافية وتدك ماتبقى من معاقل الأوباش بالخرطوم , وفي كل لحظة نكسب مزيدا من المواقع ، انتزعت قواتنا كل مواقع الشرطة من مليشيا آل دقلو بمنطقة بري ، والمسيرة الظافرة مستمرة .
من جانبه جدد الفريق الفريق أول ركن ياسر عبدالرحمن العطا عضو مجلس السيادة مساعد القائد العام للقوات المسلحة السودانية عزم الدولة القضاء علي التمرد مؤكدا أن معركة الحسم في طورها الأخير , وترحم علي أرواح الشهداء وقال إن دماءهم لن تضيع هدرا وتضحياتهم هي الدافع لاسترداد حقوق السودانيين .
والي جنوب دارفور : التمرد ينحسر
أكد والي جنوب دارفور بشير مرسال حسب الله، أن مليشيا الدعم السريع تعيش اسوأ حالاتها وأن التمرد أصبح ينحسر في بؤر قليلة .
وأشار إلى أن مليشيا الدعم السريع أصابها الهلع وأصبحت تهرب خارج الولاية بسبب تحرك القوات المسلحة والمشتركة والقوات المساندة لها، لاسيما تحركات نسور الجو في الولاية، مشيرا الى أن تحركات قائد المليشيا تحت المجهر.
وكشف مرسال في حوار مع وكالة السودان للانباء (سونا) ينشر لاحقا، أن الحرب في البلاد تُدار من موارد ولاية جنوب دارفور، وابان أن هناك 58 منجما للذهب تستولى عليه شركة الجنيد التابعة لمليشيا التمرد .
وأكد أن بعض الإدارات الأهلية بالولاية اضرت بالمجتمع المحلي بالولاية جراء ممارستهم السالبة، وأن هناك تدمير منظم وممنهج للبنى التحتية بولاية جنوب دارفور، لكنه أكد جاهزيتهم لعملية الاعمار بمجرد تحرير الولاية من دنس مليشيا التمرد، وبدء تنفيذ عدد من المشروعات الخدمية والاجتماعية.
الأعيسر : الحرب ضد الشعب والجيش لم تكن نزهة
وقال الناطق الرسمي باسم الحكومة السودانية وزير الثقافة والإعلام خالد الإعيسر في منشور على منصة فيس بوك “إلى تجار الموت والمغرر بهم.. إليكم خارطة انتشار الجيش اليوم.. والسيل الجارف في الطريق“ , مضيفا “وإن كان ثمة صوت عاقل في هذه الأيام المباركة بين من يُطلقون على أنفسهم نخبا مرجعية أو زعماء قبائل، ممن زجّوا بشباب مناطقهم الصغار المتحمسين في أتون الحرب، فليقدم لهم النصح بصدق“.
وأكد الإعيسر أنه بات واضحا، أكثر من أي وقت مضى، وفقا للأرقام وخارطة انتشار الجيش السوداني العظيم، أن الحرب ضد الشعب والجيش لم تكن نزهة، ولا فكرة عاقلة، مضيفا “آن الأوان لإنقاذ من تبقى من هؤلاء الشباب المغرر بهم في صفوف الميليشيا، بعدما خُدعوا بشعارات زائفة باسم الديمقراطية ومحاربة ما يُسمى بـ”دولة 56“”.
ومضى قائلاً “منذ اليوم الأول، وبعد أشهر طويلة من الحرب، ظللنا نؤكد أن الإنتصار على الجيش والشعب من المستحيلات، وأن هذه الفكرة الشيطانية لا جدوى منها. وقد أثبتت ميادين القتال بالدليل القاطع أن كل الشعارات الكاذبة التي رُفعت لتغييب الوعي ليست سوى أوهام، ولن تتحقَّق على أرض السودان، ولو استمرت الحرب مئة عام“.
وأضاف “اليوم، بعدما قُتل مئات الآلاف من الشباب المغرر بهم، بالإضافة إلى المرتزقة الذين عبروا الحدود، نقول من جديد: (اكتفوا بهذه الخسائر، ولا تغرقوا في المزيد من الآثام التي قادت صغار السن إلى الموت بلا فائدة ولا سبب مقنع)“.
إقرأ المزيد :
