كينيا تدخل علي خط الوساطة في جنوب السودان .. ورايلا أودينجا إلي جوبا للقاء كير ومشار
دخلت كينيا علي خط الوساطة في جنوب السودان , حيث أعلنت نيروبي اعتزامها إرسال رئيس وزرائها السابق والمرشح السابق لرئاسة مفوضية الاتحاد الإفريقي رايلا أودينجا إلى جنوب السودان، مبعوثا خاصا للمساعدة في نزع فتيل الخلاف المتزايد بين رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت ومنافسه منذ فترة طويلة نائبه الأول رياك مشار.
وقال الرئيس الكيني وليام روتو في تغريدة علي موقع ” إكس ” : أجريتُ اتصالاً هاتفياً مع الرئيس سلفا كير بشأن الوضع الذي أدى إلى اعتقال واحتجاز النائب الأول للرئيس رياك مشار في جنوب السودان , مضيفا ” وبعد مشاورات مع الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني ، سأرسل مبعوثاً خاصاً إلى جنوب السودان للتواصل ومحاولة تهدئة الوضع وتقديم إحاطة لنا.
ووفقا لتقارير إعلامية فإن نائب رئيس جنوب السودان ريك مشار قيد الإقامة الجبرية في العاصمة جوبا منذ مساء يوم /الأربعاء/ الماضي، وذلك وفقا لما أعلنه حزب الحركة الشعبية لتحرير السودان جناح المعارضة والذي يتزعمه ريك مشار، حيث أعلن الحزب أن احتجاز زعيمه يعني الغاء اتفاق السلام الذي تم اقراره في عام 2018 الذي أنهى حربا أهلية استمرت خمس سنوات وسمح للرجلين بتشكيل حكومة.
وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش أمس /الخميس/ إن اعتقال مشار “يدفع البلاد خطوة نحو حافة الإنزلاق لحرب أهلية”.
وأكد المتحدث باسم أودينجا، دينيس أونيانجو، أن رئيس الوزراء السابق سيسافر إلى جوبا اليوم /الجمعة/.
ودعت عثة الأمم المتحدة في جنوب السودان إلى الالتزام الفوري بالسلام في لحظة محورية لجنوب السودان
وفي أعقاب التقارير التي وردت عن اعتقال النائب الأول للرئيس، الدكتور ريك مشار، دعت بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان جميع الأطراف إلى ضبط النفس والتمسك باتفاقية السلام المُنشَّطة. وقال الممثل الخاص للأمين العام ورئيس بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان، نيكولاس هايسوم: “يقف قادة البلاد على شفا الوقوع في صراع واسع النطاق أو المضي قدمًا بالبلاد نحو السلام والتعافي والديمقراطية بروح الإجماع الذي تم التوصل إليه في عام 2018 عندما وقعوا والتزموا بتنفيذ اتفاقية السلام المُنشَّطة”.
وأضاف ” إن التعديلات الأحادية الجانب التي أجرتها الأطراف على تلك الاتفاقية والتي تُعرِّض للخطر المكاسب التي تحققت بشق الأنفس خلال السنوات السبع الماضية تُعرِّض البلاد لخطر العودة إلى حالة الحرب.. وهذا لن يُدمِّر جنوب السودان فحسب، بل سيؤثر أيضًا على المنطقة بأكملها”.
وحثت بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان مجددًا الأطراف على الوقف الفوري للأعمال العدائية والانخراط في حوار بناء يضع المصالح العليا لشعبهم في طليعة هذه اللحظة المحورية لأحدث دولة في العالم.
من جانبها دعت الولايات المتحدة، رئيس جنوب السودان سلفا كير إلى إطلاق سراح نائبه الأول رياك مشار، من الإقامة الجبرية، وحثت قادة البلاد على إظهار التزامهم بالسلام.
وقال مكتب الشؤون الأفريقية الأمريكي على حسابه في موقع التواصل الإجتماعي -إكس- “نشعر بالقلق إزاء التقارير التي تفيد بأن رياك مشار، النائب الأول لرئيس جنوب السودان، قيد الإقامة الجبرية، ونحث الرئيس كير على التراجع عن هذا الإجراء، ومنع المزيد من تصعيد الوضع”.
وأضاف “لقد حان الوقت لقادة جنوب السودان لإظهار صدق التزاماتهم المعلنة بالسلام”.
جدير بالذكر أنه يوم الأربعاء، أكدت الحركة الشعبية وضع رياك مشار، قيد الإقامة الجبرية، بعد أن التقى وزير الدفاع ومدير الأمن بمقر إقامته بجوبا، وتسليمه مذكرة.
وقال ريث موج تانق، المسؤول الرفيع في الحركة الشعبية بالمعارضة، في بيان ، إن مشار، محتجز في منزله مع زوجته وحارسين شخصيين، بتهم التورط في اشتباكات هذا الشهر بين الجيش وعناصر الجيش الأبيض في ولاية أعالي النيل.
إقرأ المزيد :
