أخبار عاجلةاخبار افريقياالسودان

جنوب السودان .. النار تحت الرماد ومخاوف من العودة للمربع صفر

لا تزال حالة الاحتقان والأزمة المكتومة سيد الموقف في جنوب السودان , مع تزايد المخاوف من العودة للمربع صفر وإندلاع الحرب من جديد بين جناحي الحركة الشعبية لتحرير السودان بعد اعتقال نائب الرئيس ريك مشار .

وأكّدت السلطات في جنوب السودان الجمعة وضع نائب الرئيس رياك مشار قيد الإقامة الجبرية إثر “تحريضه” على التمرّد، فيما أنهي الوسيط الكيني ورئيس وزرائها الأسبق رايلا أودينجا زيارة سريعة لجوبا التقي خلالها مع الرئيس سلفا كير في مسعى من جانب دول مجموعة إيجاد إلى حلحلة الأزمة التي تهدّد بجرّ البلد والمنطقة مجدّدا إلى الحرب .

وأوضح أودينجا أنه أجري مباحثات وصفها بـ ” المثمرة ” مع رئيس جنوب السودان بشأن الوضع السياسي في البلاد , وقال ”  وأشعرُ بالتفاؤل إزاء إمكانية حلّ النزاع.

 وعقب انتهاء زيارته إلي جوبا بدأ أودينجا زيارات للعواصم الرئيسية لاطلاع قادةَ المنطقة والرئيس الكيني ويليام روتو على مهمته وعلى خارطة الطريق المُحتملة لتحقيق السلام والاستقرار المستدامين في جنوب السودان .

ووصل أودينجا الجمعة إلي مدينة عنتيبي بأوغندا، حيث عقد جلسة إحاطة مع الرئيس الأوغندي يويري موسيفيني، عقب انتهاء مهمته لتقصي الحقائق حول الوضع السياسي في جنوب السودان .

وجدد أودينجا تأكيده علي تفاؤله بإمكانية إيجاد حل سلمي للوضع السياسي في جنوب السودان، وتجنّب المزيد من التصعيد.

وبعد أن آثرت الحكومة الموالية للرئيس سلفا كير التزام الصمت عن هذا الأمر ليومين , خرج مايكل كاكويي لويث الناطق باسم وزارة الإعلام الجمعة ليعلن في بيان إن رياك مشار “وضع قيد الإقامة الجبرية” على خلفية “تحريض أنصاره” على التمرّد ضدّ الحكومة وكي “يعود البلد إلى الحرب” , وسيفتح “تحقيق في حقّه وسيلاحق أمام القضاء” .. ودعت “الحكومة شعب جنوب السودان إلى الحفاظ على الهدوء” .

وفي المقابل اعتبر  حزب رياك مشار في بيان أن الإقامة الجبرية المفروضة على زعيمه تشكّل “انتهاكا فاضحا” لاتفاق السلام للعام 2018 و”محاولة… للاستئثار بالسلطة بوسائل مخالفة للدستور”.

واتّهم حزب الرئيس سلفا كير بالسعي إلى “حلّ الحكومة” و”تعليق الدستور” تمهيدا لـ”نظام استبدادي شمولي”.

وأثارت التطورات الأخيرة في جنوب السودان وتوقيف القوّات الموالية للرئيس كير نائبه رياك مشار بعد أسابيع من التوتّرات، المخاوف من  إنزلاق الوضع مجدّدا نحو حرب في بلد لم يتعاف بعد بالكامل من حرب أهلية دامية درات بين أنصار الرجلين بين 2013 و2018.

وبعد نزاع تسبّب بمقتل حوالى 400 ألف شخص ونزوح نحو 4 ملايين، توصّل الطرفان في 2018 إلى اتفاق لتقاسم السلطة يبدو أنه انهار بالكامل مع وضع مشار قيد الإقامة الجبرية.

والخميس، ندّد حزب مشار بـ”خديعة ونكث للوعد” من جانب معسكر سلفا كير، معلنا أنه يعتبر اتفاق السلام لاغيا.

إقرأ المزيد:

كينيا تدخل علي خط الوساطة في جنوب السودان .. ورايلا أودينجا إلي جوبا للقاء كير ومشار

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »