السودان .. مصدر عسكري ينفي قيام الدعم السريع بتنفيذ هجوم علي مدينة الأبيض

نفي مصدر عسكري سوداني مسؤول ما تردد من تقارير إعلامية عن قيام ميليشيا الدعم السريع بتنفيذ هجوم علي مدينة الأبيض بولاية شمال كردفان بوسط السودان .
وقال المصدر لـ ” أفرو نيوز 24 ” : إنه لا صحة لما تردد من أنباء عن صد الجيش السوداني لهجوم لميليشيا الدعم السريع علي مدينة الأبيض , يأتي هذا فيما تصدت القوات المسلحة السودانية والقوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح لهجوم لمليشيا الدعم السريع علي مدينة الفاشرعاصمة ولاية شمال دارفور.
وقالت الفرقة السادسة مشاة بالفاشر في بيان بثته وكالة الأنباء السودانية ” إن المليشيا استأنفت قصفها لمدينة الفاشر مما أدى إلى استشهاد عدد (٩) أشخاص، وإصابة (١٧) شخصآ آخرين بجروح متفاوتة من بينهم (١٥) شخصاً تعرضوا لجروح خطيرة أثناء تنقلهم في الطرقات والمنازل ، حيث تم إسعافهم وسط أوضاع إنسانية بالغة الصعوبة.
وكشف البيان عن أن سلاح الجو السوداني نفذ ضربات محكمة ، تمكن خلالها من تدمير (١٢) مركبة قتالية محملة بالإمدادات الحربية كانت في طريقها لدعم ميليشيا الدعم السريع بالمحور الجنوبي الشرقي لمدينة الفاشر بجانب حسم عملية القصف , مشيرا إلي أن تلك الضربات الموجعة قد أجبرت المليشيا على التراجع غرباً ، بينما واصلت القوات المسلحة والقوات المساندة لها التقدم والانفتاح في محاور القتال المختلفة بالفاشر.
وأكدت الفرقة السادسة مشاة الفاشر ، أن الأوضاع بمدينة الفاشر تحت السيطرة تماماً، وقالت إن قواتها متمسكة بجميع محاورها القتالية ومعززة لمواقعها ، استعداداً للتصدي لأي هجوم من العدو، سائلةً المولى عز وجل الرحمة والمغفرة للشهداء، والشفاء العاجل للجرحى والمصابين ، والنصر للقوات المسلحة في كل محاور معركة الكرامة.
من جانبه أعلن حاكم إقليم دارفور ، مني أركو مناوي، عن تعرض نازحي معسكر أبوشوك بمدينة الفاشر لقصف مدفعي متعمد من قبل مليشيا الدعم السريع والتي قال ” إنها قد تعهدت بإبادة سكان الفاشر والمخيمات المحيطة بها.
وأوضح في تغريدة له عبر صفحته على الفيسبوك أن ما حدث في معسكر أبوشوك يعد أمراً مؤسفاً للغاية ، ويتوجب على الشعب السوداني إدانة هذه الجريمة الإنسانية البشعة ـ على حد وصفه.
وأضاف مناوي : ” أن القصف قد أسفر عن وقوع إصابات خطيرة بين المواطنين العزل مما يستدعي وقوف الجميع ضد هذه الانتهاكات .
وفي سياق آخر أكدت حكومة السودان استمرارها في التنسيق مع اليونسكو، والإنتربول، والمنظمات الدولية المعنية بحماية التراث، لاستعادة الممتلكات الثقافية المنهوبة ومحاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم.
وقالت وزارة الخارجية السودانية في بيان صحفي ” إنه نتيجة لاستهداف مليشيا الدعم السريع المتمردة التراث الثقافي والتاريخي للسودان، حيث أقدمت مليشيا الدعم السريع المتمردة على تدمير ونهب مقتنيات المتحف القومي السوداني، التي توثق تاريخ حضارة تمتد لسبعة آلاف عام.
وأضافت : ” كما شمل التدمير جميع المتاحف الرئيسية في العاصمة، بما في ذلك متحف بيت الخليفة، ومتحف الإثنوغرافيا، ومتحف القصر الجمهوري، ومتحف القوات المسلحة، ومتحف التاريخ الطبيعي بجامعة الخرطوم، إضافة إلى متحف السلطان علي دينار بمدينة الفاشر.
وذكر البيان ” وامتد الاستهداف ليشمل دار الوثائق القومية، والعديد من المكتبات العامة والخاصة، فضلًا عن الجامعات، والمعامل، ودور العبادة ذات الأهمية التاريخية في الخرطوم وودمدني، في محاولة واضحة لمحو الهوية الثقافية السودانية،إلى جانب تهريب القطع الأثرية المنهوبة عبر دولتين من دول الجوار .
شددت الخارجية السودانية علي أن هذه الاعتداءات تصنف كجرائم حرب بموجب المادة 8 من نظام روما الأساسي، واتفاقية لاهاي لعام 1954 لحماية الممتلكات الثقافية أثناء النزاعات، إضافة إلى اتفاقية اليونسكو لعام 1970 التي تحظر الاتجار بالممتلكات الثقافية المنهوبة ,وهي ممارسات تماثل سلوك الجماعات الإرهابية التي تستهدف الآثار والتراث الثقافي للمجتمعات.
ووفقا للبيان دعت حكومة السودان المجتمع الدولي لإدانة هذه الممارسات الإرهابية، وتحميل المليشيا ومن يدعمها المسؤولية الكاملة عن هذه الاعتداءات .
إقرأ المزيد :