أخبار عاجلةاخبار افريقياالسودان

الرئيس الفرنسي ماكرون : الشعب السوداني يعاني من إحدي أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم

 

 

قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ” إن مباحثاته مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي تناولت  السودان وإثيوبيا، خاصة ونحن على بعد أيام من الذكرى الثانية لبدء الحرب بالسودان، مؤكدا أن الشعب السوداني شقيق فرنسا ومصر يعاني من إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم اليوم، معربا عن استعداد البلدين للاستجابة وعدم التخلي عن السودان والعمل معا من أجل حل قائم على التفاوض وعودة السلام، والوفاء بالتزامات مؤتمر باريس.

وفيما يتعلق بإثيوبيا، أكد ماكرون في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس عبد الفتاح السيسي أنه سيتم بذل قصارى الجهود لإيجاد حل للموضوعات الحساسة خاصة مياه نهر النيل الأساسية لمصر، وإيجاد حلول لتقاسم مياه النيل بشكل مُتفق عليه بين الدول المجاورة.

وأكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن مصر شريك استراتيجي لفرنسا، موضحا أن بلاده تدعم مصر بقوة لتنفيذ أجندة 2030 للتنمية , معربا عن شكره العميق للرئيس السيسي على حفاوة الاستقبال الحار أمس في حي خان الخليلي، مشيرا إلى أن زيارته اليوم هي تشريف وتأكيد على عمق العلاقات التاريخية بين البلدين والإرادة المشتركة لمزيد من توثيق العلاقات.
وقال الرئيس الفرنسي “إنني أهنىء نفسي بأنه تم تأكيد العلاقة الوثيقة مع مصر اليوم بتوقيع اتفاقية الشراكة الاستراتيجية”، مؤكدا أن فرنسا سوف تتابع وتدعم العلاقة بين مصر وصندوق النقد الدولي وستدعم كل المشروعات الإصلاح.
وأشار ماكرون إلى أن المباحثات مع الرئيس السيسي تناولت كل الأزمات والملفات الإقليمية، مشددا على وجود إرادة فرنسية ثابتة للمساهمة في تنمية ورخاء مصر وشعبها .
وتابع ماكرون قائلا “إننا نجدد التزامنا بمواصلة ومتابعة التعاون المالي لتنفيذ المشاريع الأولوية لمصر والتي تساهم في تنميتها واستقرارها، وذلك عن طريق الاستثمار من قبل الشركات الفرنسية والمساعدة الثنائية الأوروبية” .

وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون “إضافة إلى العلاقات الثنائية مع مصر، هناك رؤية مشتركة تجمعنا للوضع في المنطقة..أتذكر كما لو كان الأمر بالأمس في خريف 2023، كنت إلى جانبكم بعد أسابيع من هجوم حماس ضد إسرائيل، بينما كانت آثار الوضع المأساوي في غزة بدأت تظهر، وقد تحدثنا حينها بكلمة واحدة وصوت واحد..أشكركم على استقبالكم لنا في العريش، ويسعدني أن أكون إلى جانبكم في هذا الموقع المتقدم لدعم المدنيين في غزة”.

وأضاف ماكرون “أن مصر وفرنسا، أو بالأحرى رؤيتنا المشتركة، تلتقيان، وبالتالي فإن تعاوننا المشترك أساسي..نحن ندين استئناف الضربات الإسرائيلية على غزة، التي تشكل تراجعًا مأساويًا للمدنيين والرهائن والأسر ولكل المنطقة”.

ودعا إلى ضرورة العودة الفورية إلى احترام وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن المحتجزين من قبل حماس في غزة، كما يجب أن تستأنف المفاوضات دون تأخير وبطريقة بناءة، وأود أن أحيي الجهود المستمرة التي تبذلها مصر من أجل وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن .

وقال ماكرون “نحن نعترض بشدة على الترحيل القسري للسكان وضم غزة والضفة الغربية، لأن ذلك يعد انتهاكًا للقانون الدولي وتهديدًا خطيرًا للأمن في المنطقة، بما في ذلك أمن إسرائيل..وأود أن أكرر دعمنا لخطة البناء في غزة التي تبنتها الجامعة العربية في 4 مارس الماضي، وأحيي العمل الأساسي الذي قامت به مصر في هذا المجال، مما يفتح الطريق لإعادة بناء غزة، كما يجب أن يفتح المجال أمام حكم فلسطيني جديد في القطاع بقيادة السلطة الوطنية الفلسطينية، دون أن يكون لحماس أي دور في ذلك، ويجب أن يُرفع أيضًا التهديد الإسرائيلي” .

وتابع ماكرون قائلا “نحن مقتنعون بأن الحل السياسي وحده هو الكفيل لضمان الاستقرار والأمن في غزة والمنطقة..وهذا هو مغزى العمل الذي نقوم به تحضيرًا لمؤتمر ستشارك فرنسا والمملكة العربية السعودية في ترؤسه، والذي يتم التحضير له بشكل وثيق مع مصر”.

وأكد ماكرون أن فرنسا تتفق مع مصر حول أجندة للاستقرار الإقليمي..والبلدين قلقان من خطر التصعيد في البحر الأحمر، حيث يجب الحفاظ على حرية الملاحة، كما أن عبور المجموعة الجوية البحرية في قناة السويس يبين التزام فرنسا في هذا المجال” .

 

إقرأ المزيد :

من خان الخليلي إلى آفاق المستقبل .. دلالات زيارة ماكرون لمصر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »