أخبار عاجلةأخبار العالم

مصطفى البرغوثي من تونس: دعم صمود الشعب الفلسطيني ضرورة وطنية وإنسانية

البرغوثي: 10% من الشعب الفلسطيني أُبيد.. وأهل غزة عنوان البطولة والصمود

Messenger creation 5433CFD2 3CBB 4F27 9CBE 38A2C9B7E750 مصطفى البرغوثي من تونس: دعم صمود الشعب الفلسطيني ضرورة وطنية وإنسانية

من تونس، أطلق المناضل الفلسطيني الدكتور مصطفى البرغوثي تصريحات قوية داعيا إلى دعم صمود الشعب الفلسطيني، ومؤكدًا أن ما يحدث في غزة يشكل إبادة جماعية وتطهيرًا عرقيًا غير مسبوق. وأوضح البرغوثي أن 10% من الفلسطينيين قد أُبيدوا، وهو رقم يفوق عدد القتلى في الولايات المتحدة منذ الحرب العالمية الثانية، مما يعكس فظاعة العدوان الإسرائيلي المستمر.

وأشار البرغوثي إلى أن بطولة الشعب الفلسطيني، خاصة في قطاع غزة، لا تضاهيها بطولة في التاريخ الحديث، قائلاً إن “أهل غزة تم تهجيرهم ست عشرة مرة، ومع كل مرة يفقدون ما تبقى لديهم من حياة وممتلكات”.

غزة تحت الحصار: كارثة إنسانية تتجاوز معسكرات النازيين

وصف البرغوثي ما يحدث في غزة بأنه “أسوأ من معسكرات الاعتقال النازية”، مؤكدًا أن التواطؤ الأوروبي في الماضي مع جرائم النازية يتكرر اليوم في صمت العالم تجاه ما تمارسه إسرائيل من جرائم إبادة ضد المدنيين الفلسطينيين.

وسلط الضوء على قصة الطفلة هند رجب، التي استهدفها الاحتلال مع عائلتها، مؤكدًا أن ما حدث لها يوازي في الألم والمعاناة ما عاشته الطفلة اليهودية آن فرانك، ضحية النازية.

دعوة إلى كسر الحصار ووقف التطبيع

وجّه البرغوثي دعوة صريحة إلى العالم العربي والإسلامي بضرورة كسر الحصار المفروض على غزة ووقف كل أشكال التطبيع مع الاحتلال. وأكد أن “ما يجري في غزة ليس مجرد عدوان على قطاع فلسطيني، بل هو هجوم شامل على الأمة العربية”، داعيًا 57 دولة عربية وإسلامية إلى إرسال وفود تضامنية وكسر الحصار عمليًا، بدلًا من الاكتفاء بالبيانات.

وأشار إلى أن “الأطفال في غزة يُجرَون عمليات جراحية دون تخدير، والمساعدات تُتلف على المعابر بينما الناس يموتون جوعًا”.

المقاومة الفلسطينية: شرعية الدفاع مقابل الاتهامات الباطلة

أكد البرغوثي أن اتهام المقاومة بالإرهاب هو تضليل مقصود، مشيرًا إلى أن الزعيم الراحل ياسر عرفات واجه ذات التهم قبل أن يتم تكريمه بجائزة نوبل للسلام. وأضاف أن “العدوان لم يبدأ في السابع من أكتوبر، بل هو نتيجة لعقود طويلة من الاحتلال والقمع”، وأن المقاومة الفلسطينية تخوض نضالًا من أجل الحرية والكرامة وعودة اللاجئين منذ مائة عام.

وأشار إلى أن “المعركة ليست معركة دبابات وطائرات فقط، بل معركة بقاء على الأرض”، مؤكدًا أن صمود الشعب الفلسطيني هو مفتاح إفشال مخططات التهجير القسري.

جرائم الاحتلال: أرقام صادمة وتطهير عرقي موثق

أوضح البرغوثي أن ما يحدث في غزة والضفة الغربية هو عملية تطهير عرقي ممنهجة، إذ تم تدمير أكثر من 500 قرية فلسطينية منذ عام 1948، وتم تهجير أكثر من 48% من سكان فلسطين آنذاك. وأشار إلى أن كتاب بنيامين نتنياهو “مكان تحت الشمس” يكشف النوايا الصهيونية بجعل فلسطين أرضًا حصرية لليهود.

كما كشف أن الاحتلال استخدم 90 ألف طن من المتفجرات ضد غزة، أي بمعدل 45 كغ لكل مواطن، وهو ما يتجاوز أربع مرات كمية المتفجرات التي أُسقطت على هيروشيما وناغازاكي، رغم أن مساحة غزة أصغر بكثير.

الاحتلال ومخاطر الفاشية المتصاعدة

شدد البرغوثي على أن إسرائيل تحولت إلى “نظام فصل عنصري فاشي” وأن الدعم الأمريكي اللامحدود ساهم في تفاقم العدوان، موضحًا أن الرئيس الأمريكي جو بايدن قدم لإسرائيل دعمًا عسكريًا غير مسبوق بلغ 40 مليار دولار.

وأشار إلى أن الحكومة الإسرائيلية الحالية بقيادة نتنياهو تسعى لاستكمال مشروع الاستيطان وتهجير ما تبقى من الفلسطينيين، مذكرًا بأن “جنود الاحتلال يرتدون شارات إسرائيل الكبرى حتى نهر الفرات”.

الأوضاع في الضفة والقدس: حرب منسية

حذر البرغوثي من أن الضفة الغربية والقدس تشهدان حربًا موازية من التهجير والتدمير، حيث تم تدمير مخيمات جنين وطولكرم، وتحولت المدن إلى سجون مغلقة. كما تستمر الاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى بقيادة متطرفين إسرائيليين يسعون لفرض الصلاة التلمودية داخله.

وكشف أن عدد المعتقلين في الضفة تجاوز 17 ألفًا منذ أكتوبر، وهناك أكثر من 1,500 مفقودًا تحت أنقاض غزة، و68 شهيدًا سقطوا تحت التعذيب في سجون الاحتلال.

الأمل بالمقاومة والوحدة الوطنية

أكد البرغوثي أن النضال الفلسطيني سيستمر حتى إسقاط منظومة الاحتلال، مشيرًا إلى الطاقات الفلسطينية الهائلة القادرة على قيادة المرحلة المقبلة. كما أعرب عن أمله في أن تؤدي المفاوضات إلى إنهاء المجازر والإفراج عن القادة الفلسطينيين الأسرى، مثل مروان البرغوثي وأحمد سعدات.

وفيما يخص الوضع السياسي الداخلي، دعا البرغوثي إلى إصلاح منظمة التحرير الفلسطينية، ورفض استخدام المجلس الوطني لتصفية الحسابات، مطالبًا بالعودة إلى اتفاق بيكين كحل ممكن لتحقيق الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام السياسي.

 

اقرأ المزيد 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »