الرئيس السيسي ونظيره الجيبوتي يؤكدان رفضهما تهديد أمن وحرية الملاحة في البحر الأحمر
جيبوتي /أ ش أ/
وأعلن السيد رئيس الجمهورية – في كلمة خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الجيوتي اليوم /الأربعاء/ بقصر الرئاسة الجيبوتي – عن تأسيس مجلس الأعمال المصري الجيبوتي المشترك، مشيرا إلى أنه تباحث مع أخيه الرئيس الجيبوتي بشأن تنفيذ مشروعات بالشراكة بين القطاعين العام والخاص المصري والجيبوتي، مثل إقامة مركز لوجيستي للشركات المصرية في المنطقة الحرة في جيبوتي، بالإضافة إلى مشروع توسيع ميناء الحاويات في “دوراله”، والدراسات الجارية لتشييد طرق لربط ميناء جيبوتي بشبكة الطرق في جيبوتي وفي المنطقة؛ بما يعزز من حركة التجارة البرية.
وأضاف الرئيس السيسي أنه اتفق مع أخيه الرئيس “عمر جيله” على تعزيز مسار العلاقات الاقتصادية والتجارية الثنائية خلال الفترة المقبلة؛ من خلال خطوات جادة وعملية، كما اتفقنا على تدشين مقر بنك “مصر – جيبوتي” في غضون أيام، “ووجهنا بمراجعة الأطر التعاهدية السابقة، ذات الصلة بتنمية وحماية الاستثمارات بين البلدين”.
ولفت إلى أنه اتفق مع نظيره الجيبوتي – كذلك – على البناء على التعاون القائم، في مجال بناء القدرات وتأهيل الكوادر الوطنية، كما ناقشا فرص التعاون القائم بقطاع الصحة والدواء، وشهدا اليوم، توقيع عدد من مذكرات التفاهم، لتعزيز التعاون المشترك فى مجالات التعليم العالى، والشباب والرياضة، والإعلام ..ونؤمن بأنه لا تزال هناك، آفاق أوسع للتعاون بين البلدين.
واستهل السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، كلمته في المؤتمر الصحفي المشترك مع الرئيس الجيبوتي إسماعيل عمر جيله بقر الرئاسة بجيبوتي، بالإعراب عن سعادته بلقاء أخيه الرئيس “جيله”؛ في زيارته الثانية إلى جيبوتي؛ هذا البلد العزيز، الذي يحتل مكانة خاصة كبيرة في وجدان كل مصري.
وأكد الرئيس السيسي امتنانه وتقديره لدولة جيبوتي الشقيقة؛ لما لمسه من مظاهر الود والترحاب الصادق خلال هذه الزيارة؛ “مما يجعلني أشعر بأنني في وطني؛ وسط أهلى وأشقائي”.. وقال: لقد أتيت اليوم، محملا من الشعب المصري، برسالة اعتزاز بالروابط التاريخية، وعلاقة الشراكة الاستراتيجية، التي تجمع بين مصر وجيبوتي، ولا يفوتني أن أهنئ جيبوتي – قيادة وشعبا – على النجاح الدبلوماسي المستحق، بفوز السيد محمود على يوسف، بمنصب رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، متمنيا له كل التوفيق؛ في مهمته الجليلة”.
وأشار الرئيس السيسي إلى أنه عقد مباحثات مكثفة، مع الرئيس “جيله”، تناولا خلالها مجالات التعاون الثنائي، في مختلف القطاعات ذات الأولوية لبلدينا الشقيقين.
وفى هذا الإطار، اتفقا الرئيس السيسي ونظزيره الجيبوتي، على إطلاق برنامج طموح ومشترك؛ لتحقيق أمن الطاقة في جيبوتي؛ يتضمن عددا من المشروعات، تتلعق بتأهيل شـبكة الكهرباء الوطنية، ومشروع محطة الطاقة الشمسية في قرية “عمر جكع”، المقرر تدشينه رسميا في غضون أيام، وإنشاء وتوسعة محطات طاقة شمسية وطاقة رياح، في مناطق مختلفة بجيبوتي.
وأكدت الرئيس السيسي – في هذا الصدد لأخيه الرئيس “جيله” – على التزام مصر، بنقل خبراتها المتميزة لأشقائنا في جيبوتي؛ من أجل تحقيق أمن الطاقة؛ لهذا البلد الشقيق، كما اتفقا على أهمية تشجيع الاستثمارات بين البلدين، لاسيما في مجال الموانئ والمناطق الحرة.
ولفت الرئيس إلى أنه تباحث مع الرئيس الجيبوتي، بشأن تنفيذ مشروعات بالشراكة، بين القطاعين العام والخاص المصري والجيبوتي، مثل إقامة مركز لوجيستي للشركات المصرية في المنطقة الحرة فى جيبوتي؛ بالإضافة إلى مشروع توسيع ميناء الحاويات فى “دوراله”، والدراسات الجارية لتشييد طرق لربط ميناء جيبوتي بشبكة الطرق في جيبوتي وفي المنطقة؛ بما يعزز من حركة التجارة البرية، كما اتفقا على ضرورة تعزيز مسار العلاقات الاقتصادية والتجارية الثنائية خلال الفترة المقبلة من خلال خطوات جادة وعملية.
وفي السياق، أعلن الرئيس السيسي عن تأسيس مجلس الأعمال المصرى الجيبوتي المشترك، مشيرا إلى أنه اتفق مع نظيره الجيبوتي على تدشين مقر بنك “مصر جيبوتي” فى غضون الأيام المقبلة، ووجها بمراجعة الأطر التعاهدية السابقة، ذات الصلة بتنمية وحماية الاستثمارات بين البلدين.. واتفقا كذلك على البناء على التعاون القائم، في مجال بناء القدرات وتأهيل الكوادر الوطنية.
وأوضح أنه ناقش مع نظيره الجيبوتي فرص التعاون القائم بقطاع الصحة والدواء، وشهدا توقيع عدد من مذكرات التفاهم، لتعزيز التعاون المشترك فى مجالات التعليم العالي، والشباب والرياضة، والإعلام ..ونؤمن بأنه لا تزال هناك، آفاق أوسع للتعاون بين البلدين.
كما تباحثا بشكل مكثف حول الأوضاع الحالية التى تشهدها منطقة القرن الإفريقى والبحر الأحمر.. وفي هذا الصدد، أكدا ضرورة دعم الجهود المبذولة، لتدعيم ركائز الأمن والاستقرار في الصومال الشقيق، وصيانة وحدته، وتكامل وسلامة أراضيه، كما أكدا رفض أية محاولات، تهدد وحدة وسيادة السودان الشقيق وسلامة أراضيه؛ بما في ذلك رفض أي مساع لتشكيل حكومة موازية، وضرورة الحفاظ على المؤسسات الوطنية للدولة، وتعزيز نفاذية المساعدات الإنسانية إلى كل المناطق.
وقال الرئيس السيسي: بحثنا أيضا التحديات المشتركة التي تواجه بلدينا في البحر الأحمر؛ حيث أكدنا رفض تهديد أمن وحرية الملاحة، في هذا الشريان التجارى الدولى الحيوى، وضرورة الالتزام بمبادئ ومرتكزات الأمن الإقليمى.. واتفقنا على المسئولية الحصرية، للدول المطلة على البحر الأحمر وخليج عدن، في حوكمة هذا الممر الملاحى الدولى المهم وتأمينه.
كما تناولت المباحثات القضية الفلسطينية، حيث قال الرئيس السيسي إنه جرى التأكيد على الموقف العربي الثابت، بحتمية التوصل إلى تسوية مستدامة للقضية الفلسطينية؛ استنادا إلى حل الدولتين، وحق الشعب الفلسطينى فى إقامة دولته المستقلة، على خطوط الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها “القدس الشرقية”، والرفض التام لتهجير الفلسطينيين خارج أرضهم، تحت أى مسمى، مع الاستعداد للتعاون مع جميع الشركاء الدوليين؛ لتنفيذ الخطة العربية الإسلامية لإعادة إعمار غزة.
وفي الختام، جدد الرئيس السيسي – لنظيره الجيبوتي وشعب بلاده العزيز – الإعراب عن جزيل الشكر والتقدير، على كرم الضيافة وحفاوة الاستقبال، مؤكدا اعتزاز مصر العميق، بالعلاقات الأخوية والإستراتيجية مع بلدكم الشقيق، معربا عن تطلعه لمواصلة اللقاءات والمشاورات الأخوية؛ بما يحقق تطلعات الشعبين الشقيقين.
إقرأ المزيد :
بيان مشترك .. مصر وجيبوتي تؤكدان على متانة العلاقات التاريخية الراسخة والأواصر الأخوية