أطلق الكاتب والسياسي النيجري البارز عمر مختار الأنصاري تحذيرًا شديد اللهجة من صفقة وصفها بـ”الخطرة” أبرمتها وزارة المناجم مع شركة “سوفارنا رويال جولد تريدينغ”، التي يديرها الكيني من أصول هندية كامليش باتني .
وقال الأنصاري في تصريحات له اليوم: “إن هذه الشركة، بقيادة كامليش باتني، تثير شكوكًا جدية حول مصداقيتها .. لا يمكننا التغاضي عن صفقات تهدد ثرواتنا الوطنية وتعرض سمعتنا الدولية للخطر” , مضيفا : “أطالب الحكومة بمراجعة فورية لهذه الصفقة وتعزيز الشفافية في الشراكات الاقتصادية.. واجبنا الوطني حماية اقتصادنا من أي استغلال أو مخاطر”.
وتأتي تصريحات الأنصاري وسط جدل متصاعد في النيجر حول هذه الصفقة المثيرة للجدل، مع تزايد المطالبات بالتحقيق في ملابساتها وحماية الموارد الوطنية.
كانت حكومة النيجر،وقعت أمس الأربعاء 23 أبريل 2025، اتفاقية شراكة استراتيجية مع شركة Suvarna Royal Gold Trading LLC، تهدف إلى إنشاء أول مشروع لتكرير الذهب وتصنيع المجوهرات في البلاد، في خطوة وُصفت بأنها تحوّل اقتصادي تاريخي.
وجرت مراسم التوقيع في مقر “دار اليورانيوم” بالعاصمة نيامي، حيث مثّل الجانب النيجري وزير المناجم العقيد أبارشي عثمان، فيما وقّع عن الشركة المدير العام باتني كامليش مانسوخال دامجي.
وبموجب الاتفاق، سيتم إنشاء مشروع مشترك تحت اسم Royal Gold Niger SA، يتضمن إقامة مصفاة ذهب، ووحدة لصناعة المجوهرات، وأخرى لقص وتلميع الأحجار الكريمة، ما يعزز من قدرات النيجر الصناعية في قطاع المعادن الثمينة.
وفي كلمته عقب التوقيع، وصف وزير المناجم النيجري المشروع بأنه “ثورة هيكلية” تنقل النيجر من مرحلة الاستخراج الخام إلى مرحلة التصنيع والتثمين المحلي، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة تأتي ضمن رؤية وطنية وضعتها الحكومة منذ عام 2023 بقيادة المجلس الوطني لحماية الوطن.
وأكد العقيد عثمان أن الاتفاقية تعكس إرادة سياسية واضحة لبناء اقتصاد نيجري متكامل، يمكّن الدولة من الاستفادة من كل غرام ذهب يتم تصنيعه داخل أراضيها، في سبيل تحقيق السيادة الاقتصادية للبلاد وضمان مستقبل مزدهر للأجيال القادمة.
