قادة “شرق أفريقيا” و”سادك” يعينون وسطاء لحل الأزمة في شرق الكونغو الديمقراطية

أعلن رؤساء دول مجموعة شرق أفريقيا ومجموعة تنمية الجنوب الإفريقي (سادك)، تعيين ثلاث وسطاء جدد؛ لحل الأزمة في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، بعد مرور أكثر من أسبوعين على قمتهم المشتركة الأخيرة التي عقدت في الثامن من فبراير في تنزانيا.
وذكر راديو “فرنسا” الدولي، أن الوسطاء طالبوا على وجه الخصوص بـ”الوقف الفوري وغير المشروط لإطلاق النار”، و”وقف الأعمال العدائية” التي يقوم بها متمردو حركة “23 مارس” , وتأتي هذه التعيينات في الوقت الذي اجتمع فيه رؤساء أركان الكتلتين الإقليميتين؛ لوضع خارطة طريق لإنهاء الأزمة.
وكشف بيان صحفي صدر أمس، أن الوسطاء؛ الرئيس النيجيري السابق أولوسيجون أوباسانجو، ورئيس الوزراء الإثيوبي السابق هايلي ماريام ديسالين، حيث سيقودان العمليتين المدمجتين لواندا ونيروبي، إلى جانب أوهورو كينياتا الذي يشغل بالفعل منصب وسيط في عملية نيروبي.
وكان جواو لورينسو، الوسيط في عملية لواندا، قد أعلن تنحيه عن منصبه ليتولي منصب رئيس الاتحاد الإفريقي , وسوف تتمثل مهمة الوسطاء الثلاثة في تنسيق الجهود الدبلوماسية والأمنية بهدف التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية.
وعلى صعيد متصل.. عقد رؤساء أركان الكتلتين اجتماعا مغلقا، من أجل دراسة الوسائل المتاحة لديهم لتنفيذ نتائج قمة الثامن من فبراير.
وبحسب بيان لقادة دول الكتلتين، سيتم عقد اجتماع جديد، في 28 فبراير الجاري؛ لمناقشة تفاصيل وقف إطلاق النار.

الاتحاد الأوروبي يعلق مشاورات أمنية مع رواندا

وفي سياق متصل أعلنت مسؤولة السياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس، تعليق المشاورات المتعلقة بشئون الدفاع والأمن مع رواندا على خلفية ما ذكرت أنه تورط للقوات الرواندية في دعم أنشطة حركة 23 مارس في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية.
جاء ذلك في تصريحات أدلت بها المسؤولة الأوروبية، مساء أمس /الاثنين/ عقب اجتماع موسع لدول الاتحاد الأوروبي في (بروكسل).
وقالت كالاس: “تم تعليق المشاورات حول قضايا الدفاع مع رواندا وهناك أيضا قرار سياسي بتطبيق عقوبات وفقا لتطور الوضع على أرض الواقع، لقد طلبنا من رواندا سحب قواتها من أراضي جمهورية الكونغو الديمقراطية”.
ودعا الاتحاد الأوروبي، وفقا لمسئولة السياسة الخارجية والأمن، إلى انسحاب القوات الرواندية من جمهورية الكونغو الديمقراطية، مشيرا إلى أنه يخطط لمراجعة مذكرة التفاهم المتعلقة بتصدير المواد الخام الأولية (المعادن وغيرها) المُبرمة مع رواندا.
ويأتي هذا الإعلان الصادر عن الاتحاد الأوروبي بعد أسبوع من مطالبة مجلس الأمن الدولي لرواندا بسحب قواتها من الأراضي الكونغولية ووقف دعمها لحركة 23 مارس.
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية قد تبنت إجراءات عقابية بحق، الجنرال المتقاعد ووزير الدولة الرواندي الحالي لشئون التكامل الإقليمي، جيمس كاباريبي، وكذلك لورانس كانيوكا، المتحدث المدني باسم حركة 23 مارس على خلفية النزاع المسلح الحالي في شرق الكونغو الديمقراطية. كما علقت بلجيكا تعاونها العسكري مع كيجالي للأسباب نفسها.
كما طالب فريق الاتصال الدولي لمنطقة البحيرات العظمى، بما في ذلك ممثلو بلجيكا والدنمارك وفرنسا وألمانيا وهولندا والولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة والسويد وسويسرا والاتحاد الأوروبي، في بيان صدر يوم الأربعاء الماضي، من الجيش الرواندي بالانسحاب فورا من جمهورية الكونغو الديمقراطية.

مدعي الجنائية الدولية يصل كينشاسا

ووصل المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان إلى العاصمة الكونغولية كينشاسا في زيارة تهدف إلى توجيه تحذير لمرتكبي الجرائم المستمرة في مقاطعة شمال كيفو، في إشارة إلى حركة “23 مارس” المتمردة.
أورد ذلك “راديو فرنسا الدولي”، مشيرا إلى أنه من المقرر أن يجري المدعي العام لقاءات مع السلطات الكونغولية، بدءا برئيس الدولة فيليكس تشيسيكيدي وأعضاء الحكومة، كما سيلتقي كريم خان مع بينتو كيتا، الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، أطلق المدعي العام نداءً لجمع شهادات وكما هو الحال في جميع التحقيقات، فإنه سيحتاج إلى تعاون الدول، وفي المقام الأول جمهورية الكونغو الديمقراطية.
وقد فتح كريم خان هذا التحقيق في مقاطعة شمال كيفو في أكتوبر الماضي بناء على طلب السلطات الكونغولية، وتتعلق التحقيقات بالجرائم المرتكبة في المقاطعة منذ الأول من يناير عام 2022..وبالإضافة إلى هذا التحقيق، يعتزم مكتبه أيضاً دعم إنشاء محكمة خاصة في جمهورية الكونغو الديمقراطية.