وزير الخارجية المصري : مصر تدعم مؤسسات الدولة السودانية .. و عبد العاطي : حريصون علي استعادة الأمن والاستقرار في السودان

>> الدكتور بدر عبد العاطي : 5.5 مليون سوداني يتواجدون في مصر نوفر لهم كل أشكال الدعم والحماية
أكد وزير الخارجية المصري الدكتور بدر عبد العاطي أن مصر تتابع الوضع في السودان، مشيرا إلي أن مصر تدعم مؤسسات الدولة السودانية وحريصة على استعادة الأمن والاستقرار.
وقال وزير الخارجية المصري في مؤتمر صحفي مشترك مع كايا كالاس الممثلة العليا للشئون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي ” إن 5,5 مليون مواطن سوداني يتواجدون في مصر , نوفر لهم كل أشكال الدعم والحماية ولكن الأغلبية الكاسحة من هؤلاء تريد العودة إلى أرض الوطن حتى يمكن إعادة بناء السودان , مشددا على ضرورة الحفاظ على مقدرات الشعب السوداني ، لافتا إلى أن هناك تعاونا وتشاورا مع الاتحاد الأوروبى في هذا الشأن .
وأشار الي أنه تحدث مع المسؤولة الأوروبية وهناك تعاون بين مصر والاتحاد الاوروبي فيما يتعلق بالتشاور حول الأوضاع في السودان وكيفيه استعاده الاستقرار هناك مره أخرى ، مؤكدا أنه لابد من التركيز على الحلول التي تضمن بقاء السودان موحدا ومستقرا وهذا لن يتأتى الا من خلال العمل على دعم مؤسسات الدولة السودانية وقدراتها .
وقال ” بالتأكيد ونحن لا ندعم أشخاص في أي دوله من الدول المجاوره ولكن نحن ندعم مؤسسات وندعم الدوله الوطنيه وهذا هو السبيل الوحيد لتحقيق رفاهيه ومصلحه الشعب السوداني والشعب اليمني والشعب الليبي والشعب السوري والشعب اللبناني هو من خلال الحفاظ على الدوله الوطنيه ومؤسساتها ومقدراتها والرفض التام لأي محاولات للتقسيم .
وحول الاتصال الذي جرى بين وزيري الخارجية المصري والإيراني وإمكانية وقف التصعيد في البحر الأحمر، قال عبد العاطي ” إنه لابد من تخفيف حدة التوتر والتصعيد والتوقف الكامل عن استهداف السفن والتصعيد العسكري لأنه ليس في مصلحة أي طرف ونريد تحقيق الأمن ولابد من الحفاظ على حدود الملاحة ومعالجة جذور المشكلة وتنفيذ وقف إطلاق النار.
وقال ” إنه لا توجد ذريعة للتصعيد .. مؤكدا أن استهداف السفن غير مقبول على الإطلاق لأنه يضر ضررا بالغا بالأوضاع في المنطقة .
وردا على سؤال حول الخطة المصرية المتكاملة لإعادة إعمار غزة وما تقوم به إسرائيل من انتهاك لاتفاق وقف إطلاق النار وكيفية التعامل بشأن ذلك , قال وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج الدكتور بدر عبد العاطى ” إن الوضع الراهن غير مقبول على الإطلاق بعد استئناف العمليات العدائية ضد سكان غزة ولابد من العودة لاتفاق وقف إطلاق النار وهذا هو الحل الوحيد والمنطقي الذي يضمن إطلاق سراح الرهائن , مشددا على أهمية الابتعاد عن سياسة التجويع فى هذا الشهر الفضيل واتخاذها كوسيلة للعقاب الجماعي ضد شعب أعزل .
وقال وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج بدر عبدالعاطي “إن الخطة العربية الإسلامية ناقشت ملفي الحكومة والأمن، وفيما يتعلق بالحوكمة فقد أشارت الخطة إلى أنه تم الاستقرار على اختيار 158 شخصية غير فصائلية، وكلهم من التكنوقراط، ودورهم الأساسي هو تولي إدارة القطاع لمدة 6 أشهر وإعادة تأهيل الأوضاع حتى تتسلم السلطة الوطنية الفلسطينية زمام الأمور لأنها السلطة الشرعية، وبالتالي لا يوجد أي دور لأي فصيل فلسطيني في إدارة شئون غزة، وكل الأطراف عليها مسئولية تشاركية لتنفيذ هذه الخطة سواء في التعافي المبكر والذي يستغرق أقل من عام أو فيما يتعلق بإعادة الإعمار”.. مضيفة “أننا نتحدث عن مؤتمر دولي وصندوق دولي سيتم إنشاؤه لتلقي التعهدات”.
وحول من سيتولى قضية الأمن بقطاع غزة، قالت “إنه سؤال مشروع ومهم .. فلابد من وجود سلطة شرطية على أرض الواقع من خلال الاستفادة من عناصر الشرطة الفلسطينية الموجودة واختيار العناصر المؤهلة لذلك”.
وأضافت “نحن نتحدث أيضًا عن تجنيد عناصر شابة بعد إجراء المراجعات الأمنية اللازمة ونتطلع للاستفادة من خبرات الاتحاد الأوروبي في هذا الشأن، وهناك تفكير أيضا في نشر قوة دولية بقرار أممي .. وقرارات القمة العربية واضحة في ذلك، ولكن لابد من توافق الإرادة السياسية وحسن النية ولابد من الالتزام بمراحل وقف إطلاق النار، وعلينا أن نستمر ونذهب للمرحلة الثانية”.
وقالت كايا كالاس الممثلة العليا للشئون الخارجية والسياسة الأمنية بالاتحاد الأوروبي “إن العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبي مصدر استقرار، ونحن ومصر شركاء مهمون.. وتم تعميق العلاقات بشكل أكبر منذ توقيع اتفاق الشراكة، وهناك مجالات مختلفة للتعاون مثل: المجالات السياسية والتجارة والهجرة والأمن والتعليم”، منوهًا بأن الاتحاد الأوروبي يقدر جهود مصر لدعم الاستقرار في المنطقة التي تذخر بالتطورات الأمنية الخطرة، ولهذا فنحن نحتاج أن نكون معًا.
وأضافت كالاس – خلال المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج الدكتور بدر عبدالعاطي – أن مصر تلعب دورا رئيسيا في مفاوضات وقف إطلاق النار، حيث أن الاتحاد الأوروبي يعارض الأعمال الإسرائيلية العدوانية وفقدان الأرواح، مؤكدة ضرورة أن يتوقف القتل.
وتابعت “أن الجانبين سيخسران من هذه الحرب وكذلك يجب على حماس إطلاق سراح جميع الرهائن وأن تسمح إسرائيل بوصول المساعدات الإنسانية إلى الفلسطينيين”، مشيرة إلى أنه من الصعب الحديث عن إعمار غزة في ظل استمرار القصف.
واستطردت قائلة “إن الخطة المصرية العربية لإعادة إعمار غزة تمثل مخططا لإعادة الإعمار، ونحن نشكر مصر على دورها لاستضافة المباحثات”، مؤكدًا أن الاتحاد الأوروبي على استعداد لتقديم الحزم لإعادة الإعمار في غزة، ولكن نحتاج مزيدًا من التوضيح حول مشاركة التمويل والترتيبات الأمنية وحوكمة غزة.
وأوضحت كالاس “سنلتقي اليوم مع أعضاء الوفد العربي الإسلامي للتباحث حول تلك النقاط”، مؤكدا أن الاتحاد الأوروبي لا يدعم أية مشاركة لحماس في حكومة غزة، كما أن الاتحاد الأوروبي ملتزم بحل الدولتين وأنه المسار الوحيد لتحقق السلام الدائم والعادل.
وأشارت إلى أنه تم اليوم كذلك بحث الأوضاع في سوريا والأعمال العدوانية الأخيرة، الأمر الذي يحثنا على بذل الجهود لإعادة الاستقرار، قائلة “علينا مساعدة الشعب السورى لاستعادة الاستقرار..وقد عقدنا قمة في بروكسل الأسبوع الماضي للاتحاد الأوروبي واستضافنا مؤتمرا حول سوريا، وتم التعهد بتقديم 5.8 مليار يورو لسوريا، كما نريد التأكيد أنها ستذهب في الاتجاه الصحيح لدعم سوريا”.
وردًا على سؤال حول دعم الاتحاد الأوروبي لخطة إعمار غزة، وهل دعم الخطة مرهون بنزع سلاح حماس، قالت كايا كالاس “إن الاتحاد الأوروبي يرحب بالخطة العربية الإسلامية ويؤكد مشاركته في التكلفة، ولكن السؤال سيكون حول شكل حكومة غزة في المستقبل وطبيعة الترتيبات الأمنية”، لافتة إلى أن موقف الاتحاد الأوروبي بشأن حماس أنها لا يجب أن تلعب دورًا في غزة.
وردا علي سؤال حول إمكانية أن تقوم المسؤولة الأوروبية بالضغط على إسرائيل أثناء زيارتها غدا لوقف الاعتداءات علي الفلسطنيين وإمكانية نشر قوة من الاتحاد الأوروبي داخل غزة ، قالت كالاس إنها ستسافر إلى إسرائيل وستتطرق إلى كل القضايا ومنها أهمية وقف القتل والأعمال العدوانية الإسرائيلية .. وسيتم عقد مجلس التعاون بين إسرائيل والاتحاد الأوروبي حيث سيتم التطرق لكل ذلك وأهمية وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن.
وقالت إن رسالتنا واضحة بأنه يجب انفاذ القانون الدولي الإنساني وتوفير المساعدات الإنسانية .. وتوجد لدينا بعثة أوروبية في رفح ويمكنها توفير توزيع المساعدات والاحتياجات الطبية .. ويجب إنقاذ حياة الناس خاصة وأن استكمال الحرب لن يؤدي الا لمزيد من القتل وليس في مصلحة أحد .. مضيفا أن الاتحاد الأوروبي سيستخدم كل ما لديه للمساعدة .
إقرأ المزيد :
الجيش السوداني يتقدم في الخرطوم .. و « البرهان » : لا حديث ولا سلام طالما يحملون السلاح