السفير عبد المحمود عبد الحليم مغردا حول مؤتمر لندن بشًأن السودان: رياح بحر الشمال قد تأتي بما لا تشتهي سفن « ديفيد لامي »

….” عار على بوتين “…. قالها ديفيد لامى وزير خارجية بريطانيا فى غضبة مضرية موجهاً حديثه للوفد الروسي بمجلس الأمن فى نوفمبر الماضى أثرٍ إسقاط روسيا بفيتو حارق لمشروع القرار البريطاني بشأن السودان والذى حضر ديفيد لامى بشخصه لتتويج اعتماده وإجازته ، فرد عليه نائب مندوب روسيا ديميتري بوليانسكى قائلا “… شكرا ممثل الاستعمار البريطاني.. الآن استمعنا لكيف ولماذا تخسر بلادكم قوتها ونفوذها ” .

غادر وزير خارجية بريطانيا نيويورك وفي نفسه شيء من حتى واتته فكرة وسانحة عقد مؤتمر دولي على مستوى وزراء الخارجية لعشرين دولة ومنظمة دولية واقليمية استضافته لندن فى الخامس عشر من أبريل متوافقاً مع ذكرى مرور عامين على حرب السودان بقاعة لانكستر هاوس وشعار وردتها التاريخى وكأنه يريد استنشاق عبق المقر الذي شهد تاريخاً مفاوضات استقلال كينيا وزيمبابوي.

سجل المؤتمر والذي لم تتم فيه دعوة البلد المعنى، السودان ، ذات الفشل الذى حاق بمؤتمر جنيف وبراعيه المبعوث الأمريكي بريللو .. فشل على مستوى التعهدات الأنسانية وفشل سياسيا لتضارب المصالح والأجندة فى أن يخرج ببيان مشترك موحد فأصدر رعاة المؤتمر بيانا وكأنهم يتحدثون لأنفسهم رددوا فيه عموميات وقف إطلاق النار والسماح بالمرور دونما عوائق للمساعدات الإنسانية ، دون إشارة بالطبع لمقترح إنشاء ” مجموعة اتصال” ، قال مراقبون انها كانت من أسباب تمايز صفوف المشاركين وقالوا انها هدفت لإضفاء بعض شرعية لاجراءات قد تتم خارج أطار مجلس الأمن … لا أدرى إن كان لأبو حنيفة الروسي ان يمد رجليه ، ولكن نتائج آلمؤتمر تثبت أن رياح بحر الشمال قد تأتي بما لا تشتهي سفن ديفيد لامي .

الوسوم