تحركات صومالية جديدة ضد مذكرة التفاهم بين إثيوبيا وأرض الصومال
في تحرك صومالي جديد في سياق ردود الأفعال الصومالية الغاضبة تجاه مذكرة التفاهم التي وقعتها إثيوبيا مع إدارة أرض الصومال، عقدت وزارة الخارجية الصومالية اجتماعا مع السفراء الأجانب العاملين لدي مقديشو ، حيث قدمت ك تقريرًا عن موقف وقرار الصومال تجاه انتهاك إثيوبيا للسيادة الإقليمية لجمهورية الصومال الفيدرالية.
وقال نائب وزير الخارجية في الحكومة الفيدرالية الصومالية علي عمر ، ” إن الاجتماع كان هام حيث تم ابلاغ السفراء بشأن الإجراء غير القانوني الذي اتخذته حكومة أديس أبابا.
وفي سياق متصل أعربت وزارة الخارجية الصومالية عن استيائها العميق البيان الأخير الصادر عن مكتب الأمين التنفيذي للهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية بشأن العلاقات بين الصومال و إثيوبيا .
وقالت الوزراة في بيان ” للأسف، فإن البيان لا يصل إلى حد إدانة الحكومة الإثيوبية لانتهاك سيادة الصومال وسلامة أراضيه بما يتعارض مع المبادئ الأساسية للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية والقوانين الدولية الأخرى”.
وأضاف البيان : لا تتفق حكومة الصومال مع مضمون البيان الصادر عن الأمين التنفيذي وتعتبره لصالح الحكومة الإثيوبية.
ودعت حكومة الصومال الفيدرالية الأمين التنفيذي إلى الاعتذار الفوري وسحب البيان واتخاذ الإجراء المناسب.
وأكد البيان أن حكومة الصومال الفيدرالية تدرك أهمية الاستقرار والتعاون الإقليميين وكانت دائمًا مشاركًا نشطًا في الجهود المبذولة لتعزيز السلام والتكامل داخل منطمة إيغاد.
وفي سياق آخر شهد إقليم بنادير اليوم تظاهرة حاشدة شارك فيها عدد من مسؤولي الحكومة الفيدرالية الصومالية، احتجاجًا على أطماع الحكومة الإثيوبية ومذكرة التفاهم غير المشروعة التي أبرمتها مع أرض الصومال.
وتطرق وزير الداخلية الصومالي أحمد معلم الفقي، خلال التظاهرة، عن الازمات التي أحدثها رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في المنطقة خلال السنوات الأخيرة، مؤكدًا أن هذه الاتفاقية التي لا أساس لها من الصحة تعني عدم اعترافه بحكومة الصومال.
وأشار وزير الداخلية إلى فشل إثيوبيا، عبر تاريخها، في السيطرة على أجزاء من الأراضي الصومالية، مؤكدًا أن الأرض التي لم يحصلوا عليها خلال الحرب لن تقدم لهم اليوم عبر الاتفاقيات.
ووفقا لوكالة الأنباء الصومالية شارك في التظاهرة وزير الداخلية الصومالي ووزير الدولة لشؤون الأمن وأعضاء في البرلمان الفيدرالي الصومالي ومحافظ إقليم بنادير وعمدة مقديشو.
ووجه المسؤولين الصوماليين المشاركين في التظاهرة الشكر للمواطنين الصوماليين، على حسهم الوطني والطريقة التي عبروا بها عن مشاعرهم، مؤكدين أن الأراضي الصومالية غير قابلة للمساس.
من جانبهم أعلن نواب بمجلسي الشعب والشيوخ للبرلمان الفيدرالي الصومالؤ يمثلون (المحافظات الشمالية)، عن تنديدهم بأشد العبارات، للانتهكات العدوانية التي قامت بها دولة إثيوبيا ضد سيادة الصومال، وذلك عن طريق إدعاء أديس أبابا توقيع مذكرة تفاهم باطلة مع إدارة أرض الصومال، من أجل استخدام منفذ بحري.
وقال رئيس مجلس الشيوخ الصومالي عبدي حاشي عبد الله : ” إن بحرنا ليس بمزاد علني، ولكنه مسألة حياة وموت، ويجب على إثيوبيا الكف عن ذلك، ولا يمكن انتهاك سيادتنا ووحدة أراضينا التي ورثنها جيلا بعد جيل”، مضيفا :” أن مياه بحرنا ليست برأس عنزة تساق إلى السوق، ولكنها أثقل من ذلك بكثير “.
من جانبه قال النائب مهدي محمد غوليد، نائب رئيس الوزراء السابق، معلقا على الاتفاق اللاغي،:” إن رئيس إدارة أرض الصومال، موسى بيحي، يقود السكان المحافظات الشمالية إلى حالة من الفوضي، ويعمل على تدمير ما تم بناؤه منذ ثلاثين عاما”.
بدوره رحب العضو البرلماني، ووزير المالية بيحي إيمان عغي، بالقرار التاريخي الذي أصدره كل من الحكومة، والبرلمان الفيدرالي بشأن إلغاء مذكرة التفاهم غير المشروعة بين إيثوبيا وأرض الصومال.
وقال :” نحن لا نقبل المساس بسيادة أرضنا، ووحدتها السياسية ” موجها الشعب الصومالي إلى قيام مظاهرات احتجاجا على الانتهاك الصارخ الذي قامت به إثيوبيا أول أمس الثلاثاء.
أما النائب محمد عبدي مارري، وزير الإعلام السابق فشدد على :” أن ما حدث في أديس أبابا يعد انتهاكا واضحا ضد وحدة جمهورية الصومال الفيدرالية” مشيرا إلى أن أبناء المحافظات الشمالية متسمون بالنضال التاريخي ضد الاستعمار قديما وحديثا.
وأشار النائب الدكتور علمي محمود نور ، وزير المالية السابق :” إنه ليس من السهل ابتزاز ميراثنا التليد، ويجب علينا حمايته بكل القوة”.
وتأتي تصريحات النواب الصوماليين ، بعد إصدار كل من مجلس الوزراء الصومالي، والبرلمان الفيدرالي بغرفتيه ( الشعب، والشيوخ )، عدة قرارات مهمة بشأن الانتهاكات الإثيوبية ضد سيادة الصومال وسلامة أراضيه.
إقرأ المزيد
مصر تؤكد على ضرورة احترام سيادة الصومال على أراضيه