الصومال .. تواصل ردود الأفعال الغاضبة تجاه مذكرة تفاهم إثيوبيا وأرض الصومال الانفصالية
تواصلت ردود الأفعال الصومالية الغاضبة تجاه مذكرة التفاهم التي وقعتها إثيوبيا مع إدارة أرض الصومال ” الانفصالية الغير معترف بها دوليا ” ، بشأن استخدام منفذ بحري علي البحر الأحمر ، حيث أكد المجلس الاستشاري الوطني برئاسة الرئيس الصومالي الدكتور حسن شيخ محمود، في اجتماع افتراضي عاجل، رفضه الاتفاقية المزعومة بين إثيوبيا وإدارة أرض الصومال ، منددا بشدة ، الانتهاك الصارخ الذي قامت به أديس أبابا ضد سيادة ووحدة جمهورية الصومال الفيدرالية والشعب الصومالي.
وذكرت وكالة الأنباء الصومالية أن المجلس أيد في اجتماعه العاجل، بشكل كامل، موقف وقرار الحكومة الفيدرالية والبرلمان الفيدرالي حول إلغاء الاتفاق الباطل الذي أبرمته دولة إثيوبيا مع إدارة أرض الصومال، كما دعا الحكومة الفيدرالية الصومالية الوفاء بالتزاماتها الدستورية لحماية والحفاظ على كرامة وشرف ووحدة أراضي الصومال.
ووجّه المجلس الوطني الصومالي كافة المواطنين الصوماليين داخل الصومال وخارجه للتوحد من أجل الحافظ على سيادة الصومال وكرامة الشعب.
ودعا المجلس الاستشاري الوطني الصومالي، مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة، ومنظمة التعاون الإسلامي، والجامعة العربية، والاتحاد الأفريقي، والهيئة الحكومة الدولية المعنية بالتنمية ( إيجاد)، والمجموعة الاقتصادية لدول شرق أفريقيا، والأصدقاء الدوليين الآخرين، إلى الوقوف بجانب حق الصومال في حماية سيادته، وسلامة أراضي وفقا لقرارات مجلس الأمن الدولي والقوانين الدولية.
وصفت الحكومة الفيدرالية الصومالية في بيان صحفي، توقيع مذكرة التفاهم المزعومة بين دولة إيثوبيا، وإدارة أرض الصومال بشأن استخدام منفذ بحري، بأنها غير مشروعة ، ولا أساس لها من الصحة، وهي اعتداء سافر على السيادة الداخلية لجمهورية الصومال الفيدرالية.
كما دعت الحكومة الصومالية كلا من الأمم المتحدة، وجامعة الدول العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي، والاتحاد الأوروبي، والهيئة الحكومية للتنمية ” إيجاد” ، والشركاء الدوليين، إلى اجتماع طارئ بشأن التدخل السافر التي تقوم به دولة إثيوبيا الفيدرالية ضد جمهورية الصومال الفيدرالية.
إلى ذلك، استدعت الحكومة الفيدرالية سفير الجمهورية لدى أديس أبابا سعادة عبد الله محمد ورفا، للتشاور بشأن انتهاك السيادة الصومالية.
وأصدر مجلس وزراء حكومة الصومال في اجتماعه غير العادي الذي عقد أمس برئاسة رئيس الوزراء الصومالي حمزة عبدي بري، عدة قرارات مهمة بشأن الانتهاكات الإثيوبية ضد سيادة الصومال وسلامة أراضيه.
وأكدت حكومة الصومال الفيدرالية في قراراتها رفضها بشدة وتعارض بشكل واضح الإجراء الفظيع الذي قامت به الحكومة الإثيوبية المتمثل في إبرامها بشكل غير قانوني مذكرة تفاهم بشأن التعاون مع إدارة أرض الصومال التي تعتبر جزءا من جمهورية الصومال الفيدرالية، وفقاً للدستور الوطني.
واعتبرت حكومة الصومال الفيدرالية هذا العمل عدوانياً ويهدد حسن الجوار والسلام والاستقرار في المنطقة التي تعاني أصلاً من مشاكل مختلفة، ويشكل انتهاكاً واضحاً وتدخلاً في الاستقلال والسيادة والوحدة للصومال.
وقالت الحكومة الصومالية ” إن ما ورد في “اتفاقية التعاون” لا أساس له من الصحة، وهو غير مقبول من الحكومة الفيدرالية الصومالية وليس له أي أساس قانوني.
وحذرت حكومة الصومال الفيدرالية حكومة إثيوبيا من أي محاولة لانتهاك سيادة واستقلال ووحدة جمهورية الصومال الفيدرالية، ومن حق حكومة الصومال الفيدرالية الرد على الإجراء السافر الذي اتخذته إثيوبيا بأي شكل من الأشكال القانونية.
واعتبرت حكومة الصومال الفيدرالية أن العمل الذي قامت به إثيوبيا عدوانًا وغزوًا مفتوحًا ضد سيادة جمهورية الصومال الفيدرالية وسلامتها الإقليمية.
وأكدت الحكومة الصومالية، التي تعتمد على قوة شعبها، أنها مستعدة وعليها واجب الدفاع عن سيادة بلادها وحمايتها والحفاظ عليها وشرفها ووحدتها الإقليمية والاجتماعية.
وطالبت حكومة الصومال مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، والاتحاد الأفريقي، ومنظمة التعاون الإسلامي، والجامعة العربية، و الإيجاد، وغيرهم من الأصدقاء المهتمين بالسلام والاستقرار في المنطقة والعالم، الحفاظ على القواعد التي يرتكزون عليها، والقيام بواجباتهم المقررة لدعم حق الصومال في حماية سلامة أراضيه، والضغط على إثيوبيا للعودة إلى القانون الدولي.
كما طالبت حكومة الصومال مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي بعقد اجتماعات عاجلة لحل الانتهاك والتدخل الإثيوبي ضد سيادة الصومال ووحدة أراضيه.
وفي أول رد فعل دولي علي الإتفاقية ، شدّد الاتّحاد الأوروبي، على أنّ احترام سيادة الصومال هو “مفتاح” السلام في القرن الأفريقي، وذلك بعد مذكرة التفاهم غير المشروعة التي وقعتهاإثيوبيا مع إدارة أرض الصومال لاستخدام منفذ بحربي
وقال متحدّث باسم الاتّحاد في بيان إنّ التكتّل : “يودّ التذكير بأهمية احترام وحدة جمهورية الصومال الفدرالية وسيادتها وسلامة أراضيها وفقاً لدستورها ومواثيق الاتحاد الأفريقي والأمم المتّحدة”.
وأضاف ” أنّ هذا الأمر “هو مفتاح السلام والاستقرار في منطقة القرن الأفريقي بأكملها”.
اقرأ المزيد