تضامن مع مقديشو .. رفض دولي كبير لمذكرة تفاهم إثيوبيا وأرض الصومال
تواصلت ردود الأفعال الدولية الرافضة لمذكرة التفاهم المثيرة للجدل , التي وقعتها إثيوبيا ومنطقة أرض الصومال الإنفضالية والغير معترف بها دولية ” والتي حصلت بموجبها إثيوبيا علي منذ بحري , حيث أكدت الولايات المتحدة الأمريكية ، ضرورة احترام سيادة الصومال، فيما أكد البرلمان العربي أن أمن واستقرار الصومال واحترام سيادتها جزء لا يتجزأ من الأمن القومي العربي .
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر، في تصريحات أوردتها قناة (الحرة) الأمريكية، إن “الولايات المتحدة تعترف بسيادة جمهورية الصومال الفيدرالية ووحدة أراضيها”، مضيفا “نحن ننضم إلى الشركاء الآخرين في التعبير عن قلقنا العميق إزاء تفاقم التوترات في القرن الإفريقي”.
ودعا المتحدث الأمريكي جميع الأطراف المعنية في الصومال إلى الانخراط في حوار دبلوماسي.
احترام سيادة الدول
وأكد البرلمان العربي على رفضه التام لأية محاولات لانتهاك سيادة واستقلال ووحدة جمهورية الصومال الفيدرالية، مطالباً إثيوبيا بالالتزام بقواعد ومبادئ حسن الجوار واحترام سيادة الدول وعدم التدخل في شئونها الداخلية، بما يحقق الأمن والاستقرار في المنطقة.
وأكد البرلمان العربي أن أمن واستقرار الصومال واحترام سيادتها هو جزء لا يتجزأ من الأمن القومي العربي، مشدداً على دعم البرلمان العربي لجمهورية الصومال الفيدرالية فيما تتخذه من إجراءات قانونية للحفاظ على استقرارها وسيادتها الوطنية على كامل أراضيه .
وأكدت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي رفضها لأي عمل ينتهك سيادة الصومال ووحدة أراضيها، وذلك من منطلق حرص المنظمة على احترام سيادة الدول الأعضاء ووحدة أراضيها، وفقا لميثاق منظمة التعاون الإسلامي، والقانون الدولي، وعلى إثر التوقيع على “مذكرة التفاهم للشراكة والتعاون” بين جمهورية إثيوبيا الفيدرالية و “أرض الصومال” في أول يناير 2024.
وجددت الأمانة العامة في بيان اليوم الخميس، تلقت ” أفرو نيوز 24 ” نسخة منه ، تضامن منظمة التعاون الإسلامي مع جمهورية الصومال، مشددة على ضرورة احترام سيادتها وسلامتها الإقليمية، وضرورة العمل على الحفاظ على الأمن والسلام والاستقرار في المنطقة.
الجامعة العربية تتضامن
كان المتحدث الرسمي باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية جمال رشدي أعرب أمس الأربعاء عن رفض وإدانة أي مذكرات تفاهم تخل أو تنتهك سيادة الدولة الصومالية أو تحاول الاستفادة من هشاشة الأوضاع الداخلية الصومالية أو من تعثر المفاوضات الصومالية الجارية بين أبناء الشعب الصومالي بشأن علاقة أقاليم الصومال بالحكومة الفيدرالية، في استقطاع جزء من أراضي الصومال بالمخالفة لقواعد ومبادئ القانون الدولي وبما يهدد وحدة أراضي الدولة الصومالية ككل.
وقال رشدي ، في بيان له اليوم ، إن الجامعة العربية تتضامن بشكل كامل مع قرار مجلس الوزراء الصومالي الذي اعتبر مذكرة التفاهم للشراكة والتعاون الموقعة في أول يناير 2024 بين جمهورية إثيوبيا الفيدرالية و”أرض الصومال” باطلة ولاغية وغير مقبولة ، وأنها تمثل انتهاكا واضحاً لسيادة ووحدة أراضي جمهورية الصومال الفيدرالية وكذلك للقانون الدولي.
وحذر المتحدث الرسمي من خطورة تأثير تلك الخطوة على نشر الأفكار المتطرفة في وقت تقوم الدولة الصومالية بجهود ضخمة لمواجهتها.
يشار إلى أن الاتفاق الذي وقعته أثيوبيا، مع زعيم أرض الصومال موسى بيهي عبدي، يمنحها منفذًا على البحر الأحمر بطول 20 كم يضم خصوصًا ميناء بربرة وقاعدة عسكرية لمدة 50 عامًا، مقابل الاعتراف رسميًا بأرض الصومال الانفصالية المستقلة.
وفي خطوة أحادية الجانب، أعلنت أرض الصومال استقلالها عن مقديشو عام 1991، في إجراء لم يعترف به المجتمع الدولي.
إقرأ المزيد :
مؤكدا ضرورة احترام وحدة وسيادة الدول .. الاتحاد الأفريقي يعلق علي الأزمة بين الصومال وإثيوبيا