ويل سميث يفاجئ طالب غيني قطع 4000 كيلو مستقلا دراجة للدراسة في الأزهر بمكالمة فيديو
لفتت قصة طالب غيني قطع 4000 كيلو متر عبر ٦ دول أفريقية علي دراجته للدراسة في جامعة الأزهر الشريف ، انتباه نجم هوليوود ويل سميث الذي أجري مكالمة مفاجئة مع الطالب الغيني.
ففي العام الماضي، احتل مامادو سافايو باري عناوين الأخبار خلال رحلته التي يبلغ طولها 4000 كيلومتر (2500 ميل).
وفي مكالمة فيديو بالقاهرة، حيث يدرس باري، أخبره سميث أنه “تأثر بشدة” بجهوده وأهداه دراجة جديدة وجهاز كمبيوتر محمول.
ووفقا لتقرير ل ” بي بي سي ” علم نجم هوليود بالرحلة الملحمية من خلال منشور لهيئة الإذاعة البريطانية على انستجرام في سبتمبر الماضي.
يسمع العالم قصتك
وقال ويل سميث: “أريد أن يسمع العالم قصتك”، وفي فيلم قصير تم تحميله على قناة سميث على اليوتيوب ، بدا الطالب مصدومًا عندما تحدث إلى نجم فيلم Men in Black قبل أن يقول مبتسما “هذا هو ويل سميث! “الكثير من أفلامك أحبها.”
وقال الطالب الغيني لاحقًا عندما سمع عن الهدايا أهداها له ويل سميث : “لا أعرف كيف أشكرك والله [أقسم]! لا أعرف كيف أشكرك”.
واتصل فريق الدعاية الخاص بسميث بهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) بعد نشر قصة ملحمة باري قائلًا ” إنها أثرت في الممثل. لقد أرادوا أن يروا كيف يمكنهم التحدث معه.
وفي شهر مايو الماضي، انطلق الشاب البالغ من العمر 25 عامًا من غينيا الواقعة في غرب إفريقيا إلى جامعة الأزهر المرموقة في مصر، على أمل أن يتم قبوله.
ولم يتمكن هذا الرجل المتزوج والأب من تحمل تكلفة الرحلة، فبدلاً من ذلك ركب دراجته واستغرق أربعة أشهر للتنقل عبر مالي وبوركينا فاسو وتوجو وبنين والنيجر وتشاد.
وسافر عبر المناطق التي كثيرا ما يشن فيها المقاتلون الجهاديون هجمات، وشهدت عدة انقلابات عسكرية.
وقد تم اعتقاله واحتجازه ثلاث مرات دون سبب وجيه، مرتين في بوركينا فاسو ومرة في توجو.
ومع ذلك، تحول حظ باري عندما وصل إلى تشاد، أجرى أحد الصحفيين مقابلة مع باري ونشر قصته على الإنترنت، مما دفع بعض فاعلي الخير إلى تمويل رحلة طيران إلى مصر له.
وقال باري لبي بي سي إنه ما زال مصدوما من مكالمة سميث ، مضيفا : “عندما رأيته كنت في حيرة من أمري، لأنني رأيت ذلك الرجل من قبل”.
وتابع “ثم أتذكر – إنه ويل سميث! واو… كنت أشاهد أفلامه. لم أكن أعرف هل أركض أم أبكي ، كنت أجلس على كرسي أمام ويل سميث!”
وخلال المحادثة، قال سميث لباري: “عندما تلتزم برحلة، فإن الكون يسعي لمساعدتك” – في إشارة إلى اقتباس للكاتب باولو كويلو.
ويظهر في الفيديو شخص يقود دراجة ويعطيها للطالب، كما يسلمه الكمبيوتر المحمول.
كما تبرع سميث بقسائم حتى يتمكن من شراء رحلات طيران للعودة إلى غينيا لزيارة عائلته، أو حتى يتمكنوا من زيارته.
جامعة احلامه
وقطع الطالب الغيني مسافة 4000 كيلومتر (2500 ميل) بالدراجة عبر غرب أفريقيا، وتحمل الاعتقالات والحرارة الشديدة، من أجل الحصول على مكان في جامعة أحلامه.
وانطلق مامادو سافايو باري من غينيا إلى الأزهر المرموق في مصر في مايو على أمل أن يتم قبوله.
وسافر الشاب البالغ من العمر 25 عامًا بالدراجة لمدة أربعة أشهر عبر البلدان التي دمرها المتشددون الإسلاميون والانقلابات.
وقال لبي بي سي إنه سعيد “جدا جدا” بحصوله على منحة دراسية عندما وصل أخيرا إلى القاهرة.
واضاف الشاب المتزوج وأب لطفل ” إنه على الرغم من عدم قدرته على تحمل تكاليف دورة الدراسات الإسلامية في الأزهر، أو السفر إلى مصر، إلا أن سمعة الجامعة دفعته إلى استغلال فرصه في هذه الرحلة الملحمية عبر مالي وبوركينا فاسو وتوجو وبنين والنيجر وباكستان. تشاد.
وانطلق باري من منزله “طلبا للعلم الإسلامي” لكنه واجه الشك والمحن في بعض البلدان التي مر بها بالدراجة.
وفي مالي وبوركينا فاسو والنيجر، تتكرر هجمات المتشددين الإسلاميين على المدنيين، وأدت الانقلابات الأخيرة إلى عدم الاستقرار السياسي.
وقال “السفر عبر هذه الدول أمر صعب للغاية لأنها لا تتمتع بالأمن في هذا الوقت”.
واضاف باري: “لديهم مشاكل كثيرة والناس هناك خائفون للغاية، في مالي وبوركينا فاسو، كان الناس ينظرون إلي وكأنني رجل سيئ. في كل مكان كنت أرى الجيش بأسلحته الكبيرة وسياراته”.
وأشار إلى إنه تم اعتقاله واحتجازه ثلاث مرات دون سبب وجيه، مرتين في بوركينا فاسو ومرة في توجو.
وفي سبتمبر الماضي وصل باري إلى القاهرة، وقد أكسبه تصميمه لقاءً مع عميدة الدراسات الإسلامية الدكتورة نهلة الصعيدي. وبعد التحدث إلى باري، عرضت عليه الدكتور الصعيدي مكانًا في دورة الدراسات الإسلامية بالأزهر، بمنحة دراسية كاملة.
وقالت العميد عبر صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي، ” إن الجامعة حريصة على تقديم معرفتها للطلاب في جميع أنحاء العالم، وأن هذه الفلسفة “لا تشمل الطلاب الدوليين في مصر فحسب، بل تمتد أيضًا إلى الخارج، والأزهر يستقبل الطلاب من جميع البلدان، ويعتني بهم”. ويقدم لهم المنح”.
وقال باري إنه “سعيد جدًا جدًا” لحصوله على المنحة ،مضيفا “لا أستطيع أن أخبركم عن مدى سعادتي. لقد شكرت الله”.
وتابع باري ” أن التجارب التي خاضها في حملته طواها النسيان منذ زمن طويل، وقد محتها فرحة القدرة على تسمية نفسه بعالم الأزهر.
ووجه فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، برعاية الطالب الغيني.
كما كلف شيخ الأزهر المختصين بدراسة تخصيص منحة دراسية للطالب الغيني، وصرف إعانة شهرية له؛ لإعانته في معاشه ودراسته، واتخاذ الإجراءات التي تيسر معيشته في مصر، وتساعده على التفرغ لتحصيل العلم والمعرفة في رحاب الأزهر.
إقرأ المزيد
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.