البريكس: إندونيسيا تصبح العضو رقم 11  في المجموعة بعضوية كاملة

أعلنت مجموعة” البريكس” أن إندونيسيا أكبر دولة من حيث عدد السكان والاقتصاد في جنوب شرق آسيا، أصبحت العضو رقم 10 في المجموعة،  وأعلنت البرازيل، التي ترأس المجموعة، الاثنين قبول إندونيسيا كعضو كامل العضوية في المجموعة.

وقالت الحكومة البرازيلية في بيان لها: “ترحب الحكومة البرازيلية بانضمام إندونيسيا إلى مجموعة البريكس. وباعتبارها أكبر دولة من حيث عدد السكان والاقتصاد في جنوب شرق آسيا، فإن إندونيسيا تتقاسم مع الأعضاء الآخرين الالتزام بإصلاح مؤسسات الحكم العالمي وتساهم بشكل إيجابي في تعميق التعاون بين بلدان الجنوب”.

تأسست مجموعة البريكس في عام 2009 من قبل البرازيل وروسيا والهند والصين، ثم انضمت إليها جنوب أفريقيا في عام 2010. وفي العام الماضي، توسع التحالف ليشمل المملكة العربية السعودية، وإيران ومصر وإثيوبيا والإمارات العربية المتحدة.

تركيا وأذربيجان وماليزيا تطلب الانضمام لـ” البريكس”

وقد تقدمت تركيا وأذربيجان وماليزيا رسميا بطلبات للانضمام إلى منظمة البريكس، كما أعربت عدد قليل من الدول الأخرى عن اهتمامها بالانضمام، وتأسست المنظمة كقوة موازنة لمجموعة الدول السبع، التي تتألف من الدول المتقدمة، ويشتق اسمها من مصطلح اقتصادي استُخدم في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين لوصف الدول الصاعدة التي من المتوقع أن تهيمن على الاقتصاد العالمي بحلول عام 2050.

قبل انضمام إندونيسيا، كان الاتحاد يضم نحو 45% من سكان العالم و35% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، قياساً على أساس تعادل القدرة الشرائية،وقد رحبت وزارة الخارجية الصينية، علي لسان المتحدث باسم الوزارة وانغ يي بإنضمام إندونيسيا قائلة: إن الصين ترحب وتهنئ بحرارة إندونيسيا على أن تصبح عضوا كاملا في مجموعة البريكس.

وأصدرت البرازيل، بصفتها رئيسة مجموعة البريكس هذا العام، بيانا أعلنت فيه أن إندونيسيا أصبحت عضوا كامل العضوية في مجموعة البريكس، وهو الأمر الذي حظي باهتمام واسع من المجتمع الدولي.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية إن إندونيسيا، باعتبارها دولة نامية كبرى وقوة مهمة في الجنوب العالمي، تدرك بشدة روح البريكس، ولعبت دورا نشطا في تعاون “بريكس بلس”.

وقال المتحدث إن دخول إندونيسيا الرسمي إلى مجموعة البريكس يخدم المصالح المشتركة لدول البريكس والجنوب العالمي، مضيفا “نعتقد أن إندونيسيا ستقدم مساهمة فعالة في تنمية مجموعة البريكس”.

وقال المتحدث إن مجموعة البريكس هي منصة رئيسية لتعزيز التضامن والتعاون بين بلدان الجنوب العالمي وقوة رئيسية تدفع إصلاح نظام الحوكمة العالمي، وأن دول البريكس ملتزمة دائمًا بالتعددية والإنصاف والعدالة والتنمية المشتركة. ويتبع أحدث إضافة لمجموعة البريكس الاتجاه التاريخي للصعود الجماعي لبلدان الجنوب العالمي.

وأضاف المتحدث أن الصين مستعدة للعمل مع إندونيسيا وأعضاء آخرين في مجموعة البريكس لبناء شراكة أكثر شمولاً وقرباً وعملية وشاملة، وتعزيز التنمية عالية الجودة لتعاون أكبر في مجموعة البريكس، وتقديم مساهمة أكبر في بناء مجتمع ذي مستقبل مشترك للبشرية.

قالت وزارة الخارجية الإندونيسية يوم الثلاثاء إن إندونيسيا ترحب بإعلان البرازيل رئاسة مجموعة البريكس 2025، وهو ما يعترف بالدولة الواقعة في جنوب شرق آسيا كعضو كامل العضوية.

وقالت الوزارة في بيان “يعكس هذا الإنجاز الدور المتنامي والنشط لإندونيسيا في الشؤون العالمية والتزامها بتعزيز التعاون المتعدد الأطراف من أجل نظام عالمي أكثر شمولاً وعدالة”.

وأضافت الوزارة أن إندونيسيا تشارك بنشاط في أجندة مجموعة البريكس، التي تشمل تعزيز المرونة الاقتصادية والتعاون التكنولوجي والحلول للمخاوف العالمية، بما في ذلك تغير المناخ والصحة العامة.

وأضافت الوزارة أن عضوية إندونيسيا في مجموعة البريكس تعد خطوة استراتيجية نحو تعزيز التعاون بين بلدان الجنوب وتمثل تطلعات بلدان الجنوب العالمي في عمليات صنع القرار العالمي.

ورأى أرسجاد راسجيد، رئيس غرفة التجارة الإندونيسية، أن هذه لحظة تاريخية وفرصة لتوسيع التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري مع دول مجموعة البريكس الأخرى في مواجهة المنافسة العالمية، معربًا عن اعتقاده بأن هذه العضوية سوف تعمل على تحسين الأساسيات الاقتصادية وتحفيز الابتكار وتسريع النمو الاقتصادي الوطني.

ترامب يهدد البريكس

يذكر أن الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، هدد خلال عطلة نهاية الأسبوع قبل الماضي، بفرض رسوم جمركية بنسبة 100 % على دول مجموعة البريكس، ما لم توافق حكوماتها على عدم إنشاء عملة جديدة بديلة للدولار الأميركي.

وكتب ترامب في منشور على منصته “تروث سوشيال”، بعد ظهر يوم السبت الماضي: “انتهت فكرة أن دول البريكس تحاول الابتعاد عن الدولار بينما نقف مكتوفي الأيدي ونراقب”.

وتتكون المجموعة بشكل أساسي من كلٍ من (البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا)، وتوسعت مع مطلع العام الجاري لتشمل المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ومصر وإيران وإثيوبيا.

وقال ترامب: “نحن نطالب هذه الدول بالتزام بأنها لن تخلق عملة بريكس جديدة، ولا تدعم أية عملة أخرى لتحل محل الدولار الأميركي القوي، وإلا فإنها ستواجه رسوماً جمركية بنسبة 100 بالمئة”.

ورغم أن الدولار الأميركي هو العملة الأكثر استخداماً في التجارة والأعمال العالمية، فقد دعت دول مجموعة البريكس، مثل روسيا والصين، المجموعة إلى تحدي وضع الدولار باعتباره العملة الاحتياطية العالمية. وقد طرحت مجموعة البريكس اقتراحاً بإنشاء عملة جديدة في قمة العام الماضي في جنوب إفريقيا.

إقرأ أيضا:-

السفير راجي الاتربي : الصوت الأفريقى فى البريكس أصبح الآن معززاً بعد انضمام مصر كعضو كامل بالتجمع

“شينخوا”: حوار الصين و أفريقيا على هامش قمة البريكس يعيد تنشيط العلاقات

السفير د . محمد حجازي يكتب : مصر و البريكس الموسع إطار استراتيجي لتطور اقتصادي وسياسي عالمي جديد

الجزائر.. تتقدم رسمياً بطلب للإنضمام لـ” البريكس”