مالي.. تصدر عفو رئاسي عن الجنود الـ 49 الايفواريين وتنهي الأزمة الدبلوماسية بين البلدين
أنهت مالي، الجمعة، نزاعا دبلوماسيا مع جارتها كوت ديفوار، دام منذ يوليو الماضي، جراء اعتقال باماكو لـ 49 جنديا إيفواريا.
وجاء إنهاء الأزمة عبر بيان للرئاسة بمالي، أكد إصدار الحكومة الانتقالية عفوا عن الـ49 جنديا المعتقلين عقب اتهامهم بالتآمر ضد الحكومة المالية.
وكان اعتقال هؤلاء الجنود، الذي تم في مطار باماكو عاصمة مالي، أثار نزاعا دبلوماسيا وعاصفة إدانات واسعة من حلفاء إقليميين.
وظل الجنود قيد الاعتقال حتى 30 ديسمبر/كانون الأول، حينما أفرجت باماكو عن 3 منهم فيما حُكم على الجنود الـ46 الباقين بالسجن 20 عاما، بتهمة محاولة تقويض أمن الدولة، فيما حكم على 3 آخرين بالإعدام غيابيا.
وأكد متحدث باسم الحكومة في مالي، في بيان، نقله التلفزيون الوطني أن “الكولونيل عاصمي جويتا، الرئيس الانتقالي، أصدر عفوا وألغى بالكامل الأحكام الصادرة ضد 49 جنديا من ساحل العاج”.
وكان المجلس العسكري الحاكم بمالي وصف الجنود بأنهم “مرتزقة” بينما قالت كوت ديفوار إنهم “جزء من بعثة للأمم المتحدة لحفظ السلام”.
يذكر أن مجموعة إيكواس كانت قد منحت باماكو مهلة لإطلاق سراح الجنود انتهت في الأول من يناير/كانون الثاني وهددت بفرض عقوبات كان من شأنها مفاقمة الوضع الاقتصادي السيء للبلاد.
وجاء القرار عقب يوم من زيارة أجراها للرئيس التوجولي فور غناسينغبي إلى باماكو للوساطة في عملية إطلاق سراح الجنود، طالب خلالها غويتا بـ”إصدار عفو رئاسي” عن الجنود.
في الوقت ذاته رحب المواطنون في كوت ديفوار بقرار الافراج عن أبناءهم وقالوا أن هذا العمل وهذه النتائج تعطينا ثقة في الدبلوماسية الوطنبة للبلاد ، وأنه يجب أن يكون قرار السلطات في مالي بداية طيبة لخلق علاقات جيدة بين البلدين الشقيقين اللذان تربطهما علاقات قوية منذ الآف السنين.